الفصل الثالث وعشرون
بفيلا فؤاد الاسيوطي
قامت إحدى الخادمات بفتح الباب بعد ان أستمعت لصوت الجرس
تفاجأت بالقارع الذي لم يكن سوى عمر إبن خالة كادي ودانه
الخادمة بترحيب :- أهلاً وسهلاً يا عمر بيه .. حمد لله على السلامة
عمر بأبتسامته الجذابة :
- الله يسلمك .. خالتوا موجوده
الخادمة بإيجاب :
- أيوة .. موجودة
رسم عمر اللامبالاة الزائفة على وجهه وهو يقول :
- ودانه هنا ولا
الخادمة بهدوء :
- لا يا بيه .. دي في الناديرفع عمر حاجبيه بدهشة من خروج دانه بمفردها وغمغم مع نفسه قائلاً :
- هي خالتوا أزاي سابتها تخرج لوحدها .. اظاهر إنه فاتني أحداث كتيرة
ثم هتف بصوت مسموع :- لو سمحتي بلغي خالتوا بوصولي وأنا هستناها في الجنينة
أومأت الخادمة وهتفت بجدية :
- حاضر يا عمر بيه
أنصرف عمر للحديقة وجلس على إحدى المقاعد المتواجدة بالحديقة في أنتظار وفاء للحديث معها بأمر هام ........
بغرفة وفاء
أستمعت وفاء لصوت طرقات خافتة على باب غرفتها فصاحت بصوت عالى نسبياً :
- أدخل
دلفت الخادمة ونظرت لوفاء وقالت بهدوء :
- وفاء هانم .. عمر بيه وصل ومستني حضرتك تحتأبتسمت وفاء بسعادة ممزوجة بدهشة وقالت مرددة :
- عمر وصل
ثم استقامت واقفة واتجهت صوب الباب وقالت للخادمة :
- هاتيلنا حاجة نشربها يا سماح
سماح بهدوء :
- حاضر يا هانم
ثم انصرفت لتنفذ طلب وفاء
بينما هبطت وفاء السلالم والسعادة تنير وجهها فرحاً لقدوم إبن شقيقتها الوحيدة والذي تعتبره أبناً لهاأتجهت وفاء حيث يجلس أبنها وهتفت بسعادة كبيرة :
- عمر
نهض عمر على الفور واحتضنها بشوق غامر وقال :
- وحشاني أوي أوي يا خالتوا
وفاء بشوق مماثل :
- وأنت أكتر يا حبيبي خالتوا
ثم جلسوا وسألته وفاء بأستغراب :
- أنت رجعت أمتي
عمر مبتسماً بهدوء :