"واقع من باطن الخيال"

609 12 6
                                    

"قصة قصيرة"

"واقع من باطن الخيال"

لا أدرى ما الذى جعلنى أمرُ من ذلك الشارع بالذات

حيث السوق والزحام ومختلف الأطياف والألوان

توقفت لبرهة وأخذت أتجول بناظرى يمينا ويسار

كان هناك ثلاثة نساء يمشين بالسوق ويتبادلن الحديث بصوت عالِ

ولكن بعد لحظات من مرورهن أمامى

أصاب الذهوول إحداهن وأخذت تلتفت وتتمتم ببعض الكلمات

ثم عادت فى هرولة غير طبيعية تتحسس طريق مجيئها كأن شيئاً نفيسا قد سقط منها أو غاب..

وفجأه !!

انطلقت مسرعة نحو طفل وحيد بمنآى عن السوق

قد نسى نفسه أمام بائع الالعاب

صرخت الام : إبنى ....

وأجهشت بالبكاء

واحتضنت طفلها الذى لم يدرك ما يحدث حوله

ولا سبب بكاء أمه

والتى مالبثت أن خرت مغشيا عليها من شدة تقابل تيارات البكاء والخوف من فقدان ابنها وما بين لقياه وفرحها فيما يعرف بجرعة من الحنان المفرط والإشتياق..

فى مشهد أصاب السوق بالشلل التام ..

استفقت حينها على صوت أمى بعدما فرغت

من إعداد الطعام

جلست أعيد الموقف بذاكرتى وأتسائل

أكان ذلك مجرد خيال

موقف والله تقشعر له الأبدان

تسلل إلى قلبى وقتها شعور بالحنين

والتقصير نحو أمى فاقتربت منها وقبلت يدها

فقبلت هى رأسى وأجهشنا سويا بالبكاء ..

عــــــــــــنــــــــدهــــــــــاااااااا فقط إستيقظت من نــومــى

والدمع يملأ عينى

وقلت من قلبى

رحمك الله يــــا أمـــــــــى

كم كانت الدنيا من بعدك هبــــــــــــــــــاء .!!

.........................................................

اللهم ارحم أمواتنا وأموات جميع المسلمين ياكريم

..

؛!؛قلم واقعى ؛!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 27, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"واقع من باطن الخيال"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن