'في دَاخِلِ كُلٍ مِنّا
فَرَاغٌ بَسِيطْ..
لا يَمْلَؤُهُ أيّ أَحدْ وَلا أَيّ شَيءْ
فَرَاٌُغٌ يَظَلُ خَالِيًا..
لاَ يُغَطّيه إِلا شَخْصٌ وَاحِدْ
يَعْنِيه هَذَا الفَرَاغٰ!'ضربت الطاولة بغضب إنعكس بصوتها
"ماذا تعني بذلك؟! تأتي إلي وتقول لي بأنهم فصلوك عن عملك! كيف هذا؟"
قابلت نظراتها الغاضبة بزمجرة مماثلة .فرك عيناه بتعب ليعيد نظره حادة إليها
"ماذا تريديني أن أفعل أكثر؟ الأمر حدث وهذا ليس بيدي"
"إنها ليست المرة الأولى واللعنة!"
كل هذا وتلك الأعين الذابلة تراقب بصمت خائف وحزين خوف فتاة لم تتجاوز الخامسة عشر .نهضت من كرسيها حاملة معطفها ووشاحها الأحمر.
-
1_يناير_9:34
تساقطت هطلات الثلج ببياضها الناصع وكأن الآلئ البيضاء ترسل من السماء
زينت الشوارع المزدحمة والأضواء على مد النظر.ورسمت البهجة على الوجوه المحتفلة برأس السنة
فرح لم يكن على فتاة الوشاح الأحمر تمشي بين الناس.
هي فقط تسير بعيدا عن ذلك المنزل.تبحث عن مكانها المفضل الذي إكتشفته صدفة عندها
قابلته في نفس هذا اليوم!
رنّت الأجراس المعلقة عازفة لحنٌ يُطرِب مسامِعه يُعلِمه عَن قدوم بسمتِه الصغيرة التي أَشرق وجهها حالما عَثَرت عليهْ يجلسُ بمقعدِه المعتاد بجانب النافذة يمسك بكتابه المفضل إقتربت تجلس بجانبه بعد أن حيته فها هو صديقها الوحيد وصندوق أسرارها..
طَلبت من الخالة صاحبة المقهى كأس الشكولا المعتادْ بينما تَسرُد علىٰ 'مارك' أحداث يومها وهو يبادلها الحديث
فهاهو يضحكها تارة.ويواسيها تارة.ويشجعها تارة أخرى.وقد نجح في أن يزيل عنها جميع أحزانها الفائتة
فلقد مضى سنتين منذ تعرف عليها وقد كان بنفس مكانه يقرأ كتابه عندما دخلت هي وقد بللتها قطرات المطر .بعينيها المحمرة جلست أمامه دون أن تلاحظه .تغطي وجهها بيديها وقد علت شهقات بكائها مما جعله يوسع عيناه
جفلت عندما أحست بقميصه الذي وضعه عليها " أسف.هل فاجأتك؟"
رفعت رأسها محدقة به
أنت تقرأ
My little smile|قصة قصيرة
Short Storyعبر ممر طويل تحفه أشجار الخريف.ألتفت يمينا بين المباني.في زاوية محجوبة مقهى صغير لقد حفظت هذا الطريق عن ظهر قلب لأنه مكاني السري. الذي أشاركه معه..