ذكريات الألم حول الماضي المؤلم || الفصل الثاني

882 51 11
                                    

"هل ضعف سمعك ب هذا السوء لكي لا تسمعينني وانا اناديك"
استدارت الفتاة ناحية الصوت وقالت
"اسفة..هل كنتي تناديني..لم اسمعك.."
" في الحقيقة لم أكن أناديك لكن كنت اريد ان ارى مدى قوة سمعك"
أجابت الفتاة بعد ان تجاهلت جواب الاخرى
"إذن هل تريدين أن أخدمك في شيء؟"
"أريد دفع الحساب فحسب"
"الي...!"
كانت تنادي على النادلة،لقد اعتادت ان تناديها ب الي بالرغم من انها جديدة لكن هذا لا يعني انها لم تكن من رواد المقهى في السابق
"هل تريدين شيء؟"
"نعم" أجابت الفتاة
نظرت اليسون لها بعد ان رأت أن صديقتها الجديده مرتبكة
"هل أنتي بخير؟"
"الي هل اخبرتي احدا عن ضعف سمعي"
"نعم" ضلت صامته لبضع ثواني وأكملت
"أسفه يا ميلا انها من احدى العادات العشر السيئه لي بعد النوم.. ف انا عندما اثرثر أكون قد قلت كل شيء"
أبتسمت كاميلا على ظرافة عادات صديقتها الجديدة لكنها قد أظهرت بعض من ملامح الحزن على العيب الذي تعاني منه إذ ان هذا العيب لم يحصل لها إلا ب حادث سيارة
قد أودى ب حياة والدتها و فقد سمعها عندما لم تبلغ السابعة عشر...
"لا بأس يا الي ف انا قد اعتدت على ذلك"
ذهبت الي بعد سماعها كلمات كاميلا والتي كانت غير مهمه بالنسبة لها
مرت سيارة ،قرب المقهى لتظهر تفاصيل المقهى الذي قد أعجبها أنغام الموسيقى الهادئة... والبيانو المركون في زاوية المقهى..ورائحة القهوة فهي الآن قد أصبحت من رواد هذا المقهى كانت نظرة خاطفة لثواني معدودة قبل ان تهم ب الذهاب..شاهدتها الفتاة ضننا منها انها كانت مخيلتها فهي اعتادت ان تأتي تلك المرأه كل صباح لهذا المكان
لكن عندما تتذكر الجملة التي تقول لها قبل ذهابها كل يوم
"هل لكل منهم مكان للعودة !"
همست بها الفتاة بعد ان قالت الجملة التي ظلت تفكر في معناها منذ بداية رؤيتها للمرأه ولكن لخيبه أملها ان تلك المرأه لم تأتي اليوم فهي لا تعرف عنها شيء سوا عيناها الخضراء و شعرها الأسود الذي هو عكس لون بشرتها البيضاء
همت الفتاة ب مغادرة المقهى بعد أنتهائها من عملها ووضعت نصب عينيها على فكرة واحدة
"سأعرف،مالذي تقصده هذه المرأه"
*** *** ***

LOVE ONLY  ||  CAMRENحيث تعيش القصص. اكتشف الآن