P17 - End.

2.5K 145 17
                                    

إنجوي..

يجلُس بائساً بتلك السياره التيّ مُلِئت بأصوات بُكائه، بينمّا محبوبته بجانبه تُشاركه الدموع والتربيتات وتحاول جعله يهدئ لوقليلاً، لكن لا.. لم ينفّع..

جيمس بوسط شهقاته "ماللذي فعلته بحياتي لأعاقب هكذا؟.."، مارسيّل "لا أرجوك.. لا تضع اللوم على نفسِك.."، جيمس "لكن لماذا أنا! لماذا هم الذي يموتون وأنا أبقى حيّاً ! حقاً سئمت..".

"ربمّا كانوا فجوه سوداء بحياتي، ومن المُمكن بأي لحظه ستنقلب حياتي للأسوء بسببّهما.. لكن لا، لقد أحببتُ حتى صفاتهم السيّئه، أحببتُ كُل شيءٍ سيء وجيد بهما، حتى لو كان هُناك أختلافٌ بيننا لكن لا أستطيع إكمال حياتي بدونهِم.."، ليقاطع نفسّه لتلك الدموع التيّ انهمرت دون إدراك "مارسيّل.. هل يمكننّا ان نفعل شيئاً لا يُنسى وبعدها نلحقّ بهما؟".

"إياً كان ماتريده.. أنا معّك إينمّا كُنت، وإينما ذهبت، سأتشبثُ بيدك حتى الممّات.."، مارسيّل.

ليحرك السياره للا مكان، والصمّت يدور بينهمّا طوال الطريق، عيناهما الحمراء أثر البكاء، أصوات شهقاتهم من وقت لأخر، قلوبهم لم تعد تتحمّل كل هذا الألم.

"أتعلمين.. لطالما كان كارول يخبرنا بأن نُصبح أقوياء، كان يبدو بارداً وبدون إي احاسيس لكن كلماتٌ صغيره منهُ تحمل معنىً كبير.. لكننا لا ندرّك ذلك ابداً"، قال جيمس بنبره واحده..

مارسيّل "كرهتكم حقاً، كرهتكم حتى تمنيت أن أقوم بحرقكم أمامي والنظر بلا مبالاة، لكن لم أتوقع يوماً أنكم ستكونون سبباً لحزني، سبباً لأعيش لأجله، أشعر بأن عقابي أصبح شيئاً جيداً بالنهايه.. ليس تماماً.."، مارسيّل.

جيمس "هل لو عشّت ستعيشين بجانبيّ؟"، مارسيّل "حتى لو أستمرت الحياة بصفعنا وتعذيبنا، سأكون معّك".

جُرفٌ كبير أمامها، رياحٌ تضرب وجهيهما الذي مُلئ بالسواد، جوٌ بارد جعل جسديهمّا يرتجفان من شدتّه، جيمس "هُنا؟"، مارسيّل "هذا ما يبدو ليّ..".

مارسيّل "لا تراجع؟"، جيمس "لماذا؟، أتخافين من الموّت؟"، مارسيّل "يمكنك القوّل.. نعم، لست مُستعده بعد لألقى حتفيّ"، ليتهند جيمس وينظر للسماء "أيعني أنكِ ستذهبين..؟"، مارسيّل "ليس أن لم توّد الذهاب، سأذهب معك، لكن لماذا لا نصبر قليلاً؟، أعني لنذهب لمكانٍ بعيد، نُجدد من أنفسنا ونصبح أُناسٌ أخرين، نعطي فرصةً أخرى لأنفسنا..".

جيمس "لكن.. ماذا عن أرواح هانيبال وكارول التي صعدّت.."، ليختنق بدموعه بعد تلك الكلمات..

GANG.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن