الخَطِيئَة|| J.Jk

إنفِصام

فوت قَبل قِرَاءَة

تَعالِيقَات بَين الفَقرات

_______________________

تمامًا كلُعبَةِ الشطرنج هَذِه الحيَاة، عَليك أن تكُون ذو بَديهة، يجب أن تفكر ألف مرة قبل أن تَتقدم أي خطوَة، عَليك أن تتعود على التخطِيط، أن تكون إنسان ذكِي ذو تفكير بَعيد المدى..

مرت بضع أيام، و قد إنتقل جونغكوك لمنزلٍ خاص به بِحُجة إعتماده على نفسه، بِالتأكيد جين واجه صعوبة لِتَقبلِ ذلك القرار لكِن إصرار أخيه الأصغر قام بمفعوله تلك المره أيضًا.

كانت يورا تسعى جاهداً لإستغلال الوضع لِصَالحها، فَغِياب جونغكوك يعني ذهَاب الإضطراب من حياتِها، كَان بنسبة لها كَالفَيروس الذي يمنَع من تجديد الويندوز الخاص بِلّحَاسوب، فَكُلما وصلت لِنصف التحميل يقوم ذلك الفيروس بِعمله لِيعيدك لنقطة البداية .

و بالفعل قد خطت للأمام فقد أصبحت علاقتها بِجين شِبه علاقة زوجية !، كيف ذلِك ؟، بِبساطةٍ لأنَه باتت تحدث بينهم كل الأمور الزوجية عَادا الجنسية منها؛ فقد كانت تهتم بضروريَاته و تجعلها من أولوياتِها، و غيرها من الأمور .. لكنها لم تكن تُلبي حاجياته الرجُولية، فإذا ما حدث ذلك ستعود لِنقطة الصفر !، أو إحتمال أنها لن تعود  للّصِفر حتى بَل لِما بَعده، كانت تحاول إيجاد الحلول لِتلكَ الأزمة التي هي عالقة بها؛ من جهة هي تريد أن تَكون زوجة كاملة لِجين، و من جهة أخرى هي تخشى أن يكتشف حَقيقتها إذا ما حدث ذلك؛ حالة إنفصام ؟، لا بل أكثر تعقيدًا من الانفصام بِحد ذاتِه ... كيف يمكن أن تكون متقبلة من جهة و رافِضة من أخرى، لكَن الضروف و الماضي أثبتَا أنفسِهما في تلك الجلسة!، لكن السؤال المطروح هو' كيف لِيورا أن تبني أحلامًا ورديةً بِأساس أسودٌ مليئٌ بالخطايا '.

كل هذه الأفكار كانت تجتاح عقل يورَا بشكلٍ دوري، في كل مكان و في كل زمان !، لم يَهدأ فكرها إطلاقًا؛ تَخلصت من طيف الماضي و إعتقَدت أنها سَتعيش السعادة، لكنها باتت أسيرة الحَاضِر و المستقبل و هَذا ما يُخِيفُها !، جَهلها لما سيحدث في الأيام القادمة يجعل مِنها مرعوبة بشكل لا يوصف ...

أما بنسبة لِجين، فقد كان بين دوامتيّن، يطير كل يوم للّسماء السابعة من شِدة سعادته، لِيسقط في عمق الجحيم ليلاً بسبب زوجته، زوجته التِي جعلت منه يتأمل كل ليلة انها ستكون أسفله، لكن ذَلك لم يحصل؛ برغم أنها تُمطره بحبها منذ أن يفتح عيناه إلى نهاية يومه إلا أنها لم تشبع رغبَتِه بها قد؛ أن يقوم بِالخطوة الأولى كانت فِكرة سيئة بنسبة لَه، فهو قد وعَدها بأنه لن يلمسها مجدداً، ما يزال يتذكر رفضِها القاطع لَه، و كرهها له بعد ذلك لِفترة طويلة، لدى قرر أن تكون هِي من تبدأ بأول خطوة، لكن متى ؟ ..