الظلال

91 11 0
                                    

  صعد إحسان الطابق العلوي قاصدا مكتبه و لحقته نيسان و أغمض أعينه و فتح الباب بهدوء كانت صور مرعبة و مخيفة تجول في رأسه أشكال رهيبة دماء متناثرة في كل مكان و أولاده معلقون في السقف ... جثث على الأرض 

 اطلق عانء بكائه و هو يتوهم أصوات عائلته و زوجته .... نيسان ظلت واقفة تراقبه عن بعد كان لا يزال جاثيا عند باب الغرفة في حزن و بكاء مرير حين لمح شيئا  ... شيئا م يكن يتمنى رؤيته 

إنها هي المرايا هو لا يزال يذكر جيدا أنه أحرقها لكن... لكن لا يوجد عليها أثار الغحتراق 

أصاب نيسان الذهول وهي تراه ينهض واقفا فجأة سألته بإستغراب

"ماذا حدث؟"

صرخ 

"إنها هي فعلا هي .... المرأة أذكر أنني أحرقتها "

قالت بعد إستعاب

"عن ماذا تتحدث؟"

إقترب من المرأة و أخذ يتأملها إنها هي سبب معاناته و ألامه هي من حرمته من العيش بهناء و هي السببفي إبعاده عن زوجته و أطفاله كيف له أن ينسى ذلك 

كان بإمكانه أن يرى نيسان و هي ترتعش ذعرا ولكن صوتها كان هادئا و عينيها لم تغادره 

"أخبرني بالقصة إحسان ما الذي حدث هنا ؟"

 حسنا إسمعيني إذن " قال وكان صوته متعبا و قاسيا و حدق في المرأة لدقائق قليلة ثم عاد للنظر في وجهها" 

"كانت زوجتي صوفيا تحب الترحال كثيرا فعملا كمصورة أجبرنا للإنتقال إلى هنا كنت أنا من إستأجر المنزل و أنا ن أقنعها في العيش فيه صغيرتي قمر و عبير فرحوا كثيرا بهذا التغيير و كانتا في غاية السعادة "

قالت بهدوء

"أتقصد زوجتك التي زارتك قبل يومين؟"

قال بمرارة 

"زوجتي متوفية"

كان هناك الكثير من الخوف و الكثير من الضربات  فهي لم تحرك ساكنا .... إستطاعت فقط أن تحدق في وجهه من نوع من التعجب 

كان شعورا لا نهاية له من الرعب 

"وهل ستصدقينني لو قلت لك  أنها لعنة يا نيسان أنا كذلك كنت مثلك لا أؤمن بأرواح و الأشباح لكن كل ذلك تغير "

إلا أنه تابع 

"بعد أسبوعين بدأت إبنتنا قمر تدعي أن لها صديق خيالي في بادئ الأمر إعتقدنا أنها صغيرة و الصغار دائما ما يتوهمون فقط ليملؤو شعورهم بالوحدة لكن الأمر فاق الحدود كانت دائما ما تستيقظ ليلا و تبدأ في اللعب أمام هذه المراة كانت أصوات ضحكاتها تعلو يوما "بعد يوم وقد تغيرت معاملاتها و باتت أكثر وحشية

.....

لعنة المراياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن