1- التهويدة الاولى،

1.6K 71 71
                                    

بسم اللّه 🍃.

-------------------------

-2018/09/01.

-انعم بليلة سعيدة بُني،...

خرجت بهدُوء بعد أن غنّت لإبنها الصغير تهويدة مُطفئة الاضواء لتغلق باب الغرفة
و تتجه الى غرفتها لأخذ قسطٍ من الراحة.

----------------------------------

- من انتي؟

اطرق برأسه دهشةً يضيق عينيه مُحاولاً رؤية الجسد الذي يظهر شيأً بشيأً خلف الضباب وسط تلك الغابة.

قطب الصغير مابين حاجبيه لتجاهل ذلك الجسد له ، و الذي اتضح أنها فتاةٌ ذات شعرٍ بُني يميل الى الاشقر ، عينان ذابتلتان كذبُول زهرةٍ لم يسقها أحدٌ مُنذ حقبة ، يعانق بين يديها دمية محشوة بالية الثياب.

- عذراً ، لكن من انتي

كرر ذو الخُف اللطيف سؤاله منتظراً اجابة من التي لاتكف عن الاقتراب منه بخطوات شبه سريعة.

-انا من أتجول في أحلامك كلما تغط في النوم

ازُورها و أحطمها.

كانت عيناها مثبتتين عليه ، وقد طفت على شفيتها شبح ابتسامة فتجعل الصغير امامه يبتلع ريقه و يرجع خُطوة الى الوراء.

تركت الفتاة ما كانت تعانقه لتمسك معمصه فتجذبه اليه تأخذه الى مكان ما ، بين اشجار الغابة.

- لا تحاول الصراخ ، انا فقط آخذك بهُدوءٍ

-------------------------

- أمي.

قال جُونغكوك بنبرٍ خافتٍ يحدق ببراءة بالتي تجهز الفطور لهُ

همهمت الأم.

- راودني كابُوس غير جيدٍ ليلة امس.

زمّ شفتيه و اغلق بندقيتيه محاولاً عدم تذكر لك الكابوس الذي بات عالقاً في عقله منذ الصباح.

-كابُوس؟ انت غالباً ماتراودك الكو-

-انه مختلف.

قاطعها يفرد اصابعه بقلقٍ لتترك الأم الشطيرة التي كانت تحملها ، و تجلس مقابلة لإبنها الصغير ليردف.

- كان مختلفاً عن كوابسي المعتادة ، لم يكن شبحاً يحاول اخافتي ، و لا متنمرون يحاولون اغاضتي ، و لا حتى المعلمة تُوبخني! .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 05, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Lullaby | تهويدةٌحيث تعيش القصص. اكتشف الآن