الحلقة الأولي

50 1 1
                                    


في غرفة مظلمة يتخللها بعض الضوء القادم من مصباح صغير بجلس شاب وفتاة في مقتبل العمر يبحثون عن بعض الاوراق المهمة الخاصة بوالدتهم ،، والدتهم التي اصبحت كالأُحجية يبذلا قصاري جهدهما لمعرفة مكانها لطالما عُرفت والدتهم بالغموض والبحث عن المخاطر وهذا بحكم مهنتها «الصحافة» كانت صحفية ممتلئة بالنشاط والحيوية والفضول القاتل الذي يضعها دائما وابدا في منتصف دائرة الخطر ...
صاحت الفتاة وهي ترفع احد الصناديق الصغيرة المغطاة بالاتربة
:معتصم شووف
معتصم : في ايه يا سما
سما : الصندوق دا مكتوب عليه تاريخ قريب اكيد فيه حاجة عن مكان ماما
اقترب منها معتصم واخذ الصندوق وجلس علي الارض وضع المصباح بجواره وجلست شقيقته بمحاذاته
سما بترقب : افتحه يلاا
استطاع معتصم فتح الصندوق بكسر القفل الخاص بالصندوق وجدا مجلد فقط لونه احمر مكتوب عليه ملاك ولكن نظر معتصم لسما وجد ملامحها تتبدل الي خيبة امل
معتصم : حبيبتي اكيد فيه حاجة هتوصلنا لماما
اوشكت سما علي البكاء ترقرقت العبرات في مقلتيها ولكنها جاهدت علي منعها من الهبوط واحتضنت ذراع اخيها
سما : انا تعبت يا معتصم مش عارفة ماما راحت فين خايفة يكوت حصلها حاجة ،،«تمردت عبراتها وابت الصمود وهطلت علي وجنتيها بألم » عارفة انها بتشتغل عشان تسدد ديون بابا
معتصم بفضب : متقوليش بابا الراجل دا الي عذبنا معاه
سما لتخفف من حدة الموقف : طب يلا نشوف ايه الي الكتاب دا امسك معتصم الكتاب بعصبية وفتحه ليجد في الصفحة الاولي «نقابل يوميا بعض الشياطين متخفين في زي ملائكة وهذه كانت قصة روح عثمان الزيني مغامرة قادتني للجنون ولكني سأرويها باسلوب خاص » انتهي معتصم من القراءة ليجد اسمه في اخر الصفحة بخط صغير «هرجع يا معتصم :)»
سما بتأفف : يعني ايه دا يا معتصم
وضع معتصم يده في شعره بعصبيه : مش عارف يا سما بس كل الي اعرفه ان ماما سيبالنا رساله مهمة بدليل قالت هرجع يا معتصم ..
سما : احنا بقالنا 6شهور بندور علي ماما من بلد لبلد وكل مرة قصة جديدة وبيت جديد لحد ما وصلنا للصعيد اخرتها ايه بس
معتصم بحده : كل دا بسببه بسبب ديونه
سما بتنهيده : يا حبيبي اهدي بس
معتصم بغضب : اهدي ايه امي مش عارف مكانها ولا هي عاملة ايه وكله عشان تسدد ديون الاستاذ الي مقضيها في الكباريهات
سما : يا معتصم مينفعش كدا وماما كويسة باذن الله متنساش يا معتصم اخر مرة حصل ايه والمجرم دا كان هيعمل فيها ايه
اغمض معتصم عيناه بقوة وقضم شفتاه بفضب ليزفر بضيق
معتصم : متفكرنيش يا سما كنت هموته وقتها
سما : طيب تعالي ما نشوف مغامرة ماما الجديدة فين يا تري يا استاذة رقية ايه حكايتك
معتصم : يلا نشوف
#قلب معتصم الصفحة الاولي ليقرأ ما كتب في الصفحة الثانية
                               «الملاك»
كنت في زيارتي لمدينة سوهاج بصعيد مصر فكم اعشق الصعيد بجماله الآخاذ فـ له رونقه الخاص الذي يجذبك تحت تاثير سحر لا تستطيع مقاومته ،، كيف تقاومه وقد اجتمع كل ما به علي سحرك فالنيل العذب ومياهه تراها وكانها المرة الاولي والمساحات الخضراء الشاسعة ورؤية الاثار التي تجعل جسدك يقشعر وقلبك يخفق لمعرفة المزيد عنها عذرا لقد اطلت عليكم فدائما وابدا كنت تلك الصحفية الثرثارة فبالطبع لقد عهدني الكثير منكم ومن لا يعرفني فأنا رقية عمر واري وصغي بالكاتبة اقرب من الصحفية وبالطبع ستجدون السبب عند اكمال القراءة
اليوم هو احد الايام الصيفية كانت الشمس تبتسم بسعادة لانها تطل بكامل قوتها تسعد الكثير من الناس وخاصة في هذه القرية الصعيدية البسيطة حيث الجمال الطبيعي الهادئ و اللون الاخضر يطغي علي المكان ببهجته وفرحه والهواء النقي والنفوس الطيبة دعونا نتحول قليلا لنستمتع بتلك المناظر الخلابة تلك المنازل الصغيرة لنبتعد عن ازدحام المدينة وهوائها الملوث ،،لندخل ذلك الشارع فهناك في نهايته منزل بسيط ولكن تحفه اشجار التفاح من كل مكان وصدقا انا جائعه للغاية لنذهب وناخذ قليلا فقط هيا بنا ،، ها قد وصلنا ولكن ياللهي هل هناك عراك بالداخل دعونا نري ما يحدث ربما نستطيع المساعدة ،، هناك نافذة مفتوحة ولكنها عالية قليلا ،، لا تنظروا لي هكذا فانا لست طويلة كما تعلمون ساقف علي ذلك الحجر اصبحت اري بوضوح الان لنري ماذا هناك،، بداخل المنزل يوجد رجل يبدو انه في منتصف العقد الرابع يقف بغضب امام فتاة بالتاكيد انها ابنته لنستمع
الاب بحدة : باينك اتجنيتي ف عجلك ولا ايه عاوزة تچيبلنا العار عاوزة الناس تجول هامل بته حدا البندر وحديها
الفتاه : يابابا اسمعني دي هتبجا نجلة كبيرة ليا دي اكبر مستشفي هناك طالباني بالاسم
الاب : بلاش حديت ماسخ يلا انجري علي اوضتك
اختفت الفتاة وسط دموعها المنهمرة اشفق عليها كثيراا يبدو ان احلامها تحطمت من اجل عادات وتقاليد عقيمة فالاب هنا لا يخشي علي ابنته بقدر انه يخاف من كلام الناس انتظروا يبدو ان امها تقف بجوارها لنستمع اذا
الام : ليه اكده يا عثمان كسرت بخاطرها
عثمان بحدة : والله مافي حد بوظ دماغ البت دي الا جلعك الماسخ الي في سنها متچوزين وعندهم بدل العيل اتنين وتلاته واربعة
الام : لا يا عثمان بتك بجت دكتورة وكانت الاولي علي الچامعة والكل بيحلف باخلاجها وعجلها ودلوكيت چايلها شغل ف اكبر مشتشفي في مصر كلياتها لا يا عثمان بتي هتروح وتشتغل وتتچوز واحد عليه الجيمة فكر زين يا عثمان دي فرصه متتعوضش
عثمان بغضب : اسكتي وخاي انهارك يعدي
الام بحدة : لا يا عثمان مش هخليك تچني علي بتي كيف ما جنيت انت وابوي عليا
اقترب منها في بغضب وامسك كتفاها بقوة ونظر لها بعينين يتطاير منها الشرار
عثمان : كت عايزاني اهملك تروحي بحري مع ابن الوسطاني دا كان نجوم السما اجربله
الام : ايه الي بتجوله دا ايه دخل ابن الوسطاني في حديتنا
قبل ان اكمل لكم الحوار كان كلا من الاب والام محتفظان بشبابهما
فالاب عثمان جسده رياضي غير مترهل وسيم بشرته سمراء عينان رمادية ورثتها ابنته منه انف حاد شعر اسود ناعم اما بالنسبة للام بيضاء البشرة عينان واسعه وشعر اسود مسترسل علي ظهرها يبدوا انهما تزوجا في سن مبكرة لنكمل
عثمان:  ابن الوسطاني الي وجت ما يشوفك يجف يتنح ويبجي هياكلك بعنيه
رفعت الام حاجبها الايسر ولوت فمها بتعجب وابعدت يداه في هدوء
الام : انا مخابرش ايه دخل ديه في ديه
ياللهي يبدو انه يعشقها اري نيران الغيرة تتأجج في عيناه
عثمان بتوتر :يوووه انا ماشي بدل حديت الحريم الي ملوش عازه ديه
امسكت الام بيد عثمان ونظرت له بابتسامة رقيقة
الام : معجول بعد العمر دا كله لسه بتحبني اكده وبتغير عليا عثمان الحب مش ضعف وانت خابر اني بعشجك من وانا صغيره انا تربيت علي يدك يا ولد عمي
عثمان : انتي خابره يا ورد اني مخلتكيش تكمل تعليمك بسبب ابن الوسطاني الي كان رايدك وبيچري وراك في كل مكان كنت خايف عليكي وهو كان بيلعب بالكلام خفت لياكل عجلك بكلمتين من الي بيجولهم
اقتربت ورد منه : وانت تعرف عن ورد اكده ورد الي انت ربيتها ان عيل ياكل عجلها بكلمتين
رفع عثمان يده وامسك بخصلات شعرها فكانت اصابعه تتخلله ببطئ وعيناه تنطق بكل معاني العشق
ورد بمزاح : شوف بجا يا ابو روح بتنا مفيش ابن وسطاني ولا اولاني رايدها فـ هملها تشوف مستجبلها بجاا ودا اخر طلب
عثمان بتذمر : كل مرة اخر طلب يا ورد
وبدات هي في الاقتراب منه اكثر لتطوق عنقه بيداها
ورد بغنج : طب وحيات ورد عندك لتوافج
بدا عثمان كمن قام بارتشاف نبيذ معتق يثمله من الرشفة الاولي حرك رأسه بالموافقة دون وعي انفرجت اساريرها لتصرخ بسعادة
ورد بسعادة : ان شالله يخليك لينا ياابو روح اما اروح افرح البت
استوعب عثمان موافقته ليمسك بذزاعها مقطباا حاجبيه
عثمان:  وبعدهالك يا ورد
ورد : يا عثمان انت متعلم مش چاهل وخابر كويس ان دي فرصة متتعوضش
خرجت من بين شفاه عثمان تتهيدة حارة وامسك ذقن ورد ورفعها اليه ابتسم ابتسامة جانبيه
عثمان : مخابرش كيف بحبك اكده ومبجدرش ارفضلك طلب
اكتست الحمرة وجنتي ورد وظلت تنظر بجميع الاتجاهات ضحك عثمان علي ردة فعلها فلم تتغير ورد صغيرته كما هي تخجل عندما يلقي علي مسامعها بعض من كلمات العشق جاهدت ورد لاخراج الكلمات
ورد : طب ما تدخل تفرح بتك طول عمرك حنين عليها
عثمان بخبث : حنين عليها بس
ورد بخجل : يوه يا عثمان بجي
قبل عثمان رأسها وابتسم لها بحب
عثمان : خلاص يا ست ورد داخل اكلمها «غمز له بعيناه اليسري» وبعدها عاوزك في كلمة اكده
ضربته ورد بخفه علي كتفه وتركته وذهبت وسط خجلها اما عثمان فاستطاع بمهاره رسم الصرامة علي معالم وجهه واتجه الي غرفة ابنته
مممممم اقترح الآن ان ندخل ففضولي يدفعني لمعرفة المزيد عن هذه العائلة ها انا ذا لنستمع ونري نا يحدث
دخل عثمان غرفة ابنته وجدها تحتضن وسادتها وتبكي بشده آلمه قلبه عليها يكره رؤية ابنته بهذا الشكل فلم يرزقه الله صبي يكن له خليفا ولكن لطالما كانت ابنته تسانده كانت قوية فعندما يراها تبكي هكذا لام نفسه علي قسوته التي ليس لها مبرر طرق الباب وكأنه لم يدخل قبلا فهو يعلم جيدا انها تكره ان يراها تبكي لكي لا يخيب ظنه بها
عثمان بصوت آجش : روح
سارعت روح بمحو عبراتها ورسمت ابتسامة زائفة ونهضت من علي سريرها ووقفت وهي مطأطأة الرأس
روح بحشرجة : اتفضل يا بابا
عثمان : مالك يا بت كيف الي باكية
روح : ابدا ابداا يا بابا مش باكية ولا حاجة
عثمان : اجعدي يا روح
جلست روح بجوار والدها
عثمان : بصي يا بتي زمان جبل ما اتچوز امك كانت زينة بنات البلد ولسة لحد دلوقيت اني بجي كنت عاشجها من صغرها وهي كمان اني الي ربيتها جه واحد من عيلة الوسطاني حبها وكان رايدها جالها انها تكمل چامعتها في بحري وجتها بردك ابن الوسطاني نجل نفسيه للجامعه الي هتروحلها ،، اتجنيت وقتها ...
فلاش باك
عثمان : دلوجيت ياما تختاريني او تختاري چامعتك
ورد ببكاء : يا عثمان حرام عليك متعملش فيا اكده
عثمان : هااا يا ورد !!!
ورد ببكاء : انت وعدتني اني اكمل تعليمي
عثمان : عاوزاني اسيبك تروحي وولد الوسطاني هناك حداكم
ورد : وانا ماااالي بيه
عثمان : كلمة مش اكتر يااني يا الچامعة
ورد بحشرجة : يبجا انت يا عثمان
اند فلاش باك
روح : طب انا..
قاطعها عثمان
عثمان : انا عصبت عليكي عشان افتكرت الموضوع ديه
روح بابتسامة : للدرجة دي بتحب ماما
عثمان : انا عشج ورد كيف الدم الي بيجري في عروجي
ضمت روح والدها
روح : خلاص يابابا مش عاوزه اروح
عثمان. : من امتي بتي بتسلم وترفع الراية البيضا اكده
روح : يابابا كله ولا اني اعصيلك امر
عثمان : طول عمرك عاجلة يا بتي بس اني خلاص موافج تروحي لاني عارف انك بميت راچل
انفرجت اساريرها واتسعت حدقتيها نهضت لتقف امام والدها
روح بفرجة : بجد يا باباا
عثمان بجدية مصطنعة : بهزر انا معاك اياك
روح : العفو العفو يا حبيبي
عانقت والدها بفرحة عارمة بادلها والدها العناق ثم انحنت لتقبل يده كما اعتادت لتدخل ورد وهي حاملة اكواب العصير
ورد بابتسامة : مبروك يا دكتورة
اقبلت روح علي والدتها تقبلها بفرح اخذت منها العصير ووضعته علي طاولة بالقرب من سريرها
روح : ربنا ما يحرمني منكوا ابداا
عثمان : ولا منك يا بتي يلا هسيبك تشوفي شغلك وتخبري المشتشفي «ابتسم بخبث والتفت ناحية زوجته » يلا يا ورد
ورد بتعلثم :أآا استني نجعد شويه مع البت ونشرب العصير
رفع عثمان احد حاجبيه ولوي فمه بتذمر : يللا يا ورد
كانت روح تجاهد لتخبئ ضحكتها فهي منذ نعومة اظافرها وهي تعلم بقصة حب والديها وتعلم جيدا كيف يعشقها بجنون
خرج كلا من عثمان وورد ليتركا روح تتهاوي علي سريرها بسعادة بالغة
روح البالغة من العمر 25 عام ممشوقة القوام شعر اسود حريري  طويل بشرة بيضاء ورثتها من والدتها وعينان واسعتات رمادية اللون شفاهها حمراء مكتنزة ويوجد «غمازة» تظهر عندما تضحك كانت فاتنة تذهب عقلك من نظرة واحدة ساترككم الآن معها وسألقاكم فيما بعد
اهلا بكم انا روح عثمان الزيني اتخرجت من كلية الطب جسم جراحة المخ والاعصاب،، اكتر جسم صعب في الاجسام كلها عاوز تركيز وجوة اعصاب عشان اكده كنت معروفة في الچامعة بـ «الشاويش روح» عشان دايما مركبة الوش للخشب مع الكل ومحدش بيجدر عليا اني حاربت كتير عشان اكمل تعليمي واوصل للمرحلة دي وكانت الغلطة بفورة ابوي لو مسك عليا غلطة كل دا هيروح ،، ابوي بيخالف عادتنا وتجاليدنا بسببي ولازم اكون جد التضحية دي ،، اه انا بكلم مصري زين بس بحب اتكلم صعيدي
بعد مرور اسبوع انهت روح جميع الاجراءات للذهاب للقاهرة واليوم هو موعد رحيلها الي القاهرة ،، خرجت روح من غرفتها والدموع تتلألأ في مقلتيها لفراق عائلتها الحبيبة هذه المرة الاولي التي ستتركهم
ورد ببكاء : علي عيني فراجك يا بنت جلبي
اقتربت منها روح وانحنت لتقبل يد والدتها ورفعت راسها لتقبل مقدمة راسها
روح بحزن : وانا والله يا امي
انفجرت روح في البكاء
عثمان : كيفياكم بكاا عااد واه
ورد ببكاء : اول مرة تفارجني يا عثمان
اقترب عثمان وعانق روح وورد كان حزين للغاية علي فراق صغيرته ولكنة تماسك من اجل زوجته وابنته
صوت طرق علي باب المنزل ويبدو ان الطارق غاضب للغاية قطب عثمان حاجبيه في ضيق ،، مسحت كلا من روح وررد عبراتهما اتجه عثمان لفتح الباب ليندفع 4 رجال للداخل وعيونهما تقطر بالغضب «حامد وجمال اخوة عثمان وحسن ابن حامد وعلي اخو ورد»
:ايه الي سمعناه دا يا عثمان
عثمان بتهكم: خير يا حامد ايه الدخلة دي
حامد :دخلة ايه يا ابن ابوي صحيح هتبعت بتك البندر تجيبلنا العار
عثمان بحده :عندك يااحاامد
حامد بسخرية :ايه يا دكتورتنا مكفاكيش علام
عثمان : حدتني اناا حامد
:اكيد ورد هي الي مجوماها ولاعبه في نفوخها
عثمان بغضب : علي ملكش دعووة ب ورد
حامد : كفيانا حديت ماسخ، انتي يا روح خشي جووة وجهزي نفسك هتتجوزي ابني حسن اخر الاسبوع ديه
ابتسم حسن الواقف خلف والده باستفزاز دائما ما يحاول حسن الاقتراب من روح بشتي الطرق والتعرض لها ولكنها لم تتقبله يوما فلم يكن به اي مميزات فلم يكن وسيما او متعلما او متدينا
ورد بغضب : حيلك حيلك يا حامد مين انت عشان تؤمر وتنهي روح ليها راچل واحد بس هو ابوهاا ملكش كلمة عليها
علي بحده : اجفلي خاشمك يا ورد بدل ماجفلهولك اناا
وصل عثمان الي ذروة غضبة فكانت كلا من ورد وروح بمثابة منطقة محذورة للجميع حتي لاخوها "علي"اقترب عثمان من علي وامسكه من تلابيب جلبابه 
عثمان بغضب : كلمة كمان وهدفنك مطرحك يا علي وانت يا حامد بتي بميت راچل والي يجول عليها كلمة هجطعله لسانه وهتسافر دلوجيت اما بالنسبة لطلبك ها يا روح موافجة
نظرت روح لحسن رأته يتفحصها بنظراته القذرة التي تنم علي نواياه الدنيئة
روح بقوتها المعهودة : لا يا بابا مش موافجة
: عشنا وشوفنا البنته ليهم رأي وبيرفضوا كومان
عثمان : اجفل خشمك يا جمال اكده يا رچاله الموضوع انتهي وبعد اذنكوا عشان الجطر هيفوتنا يلا يا ورد انتي وروح
خرج الرجال بغضب من بيت عثمان الذي فور خررجهم زفر بغضب
روح بأسف : يابابا لو سفري هيسبب مشاكل ملوش عازة
مسح عثمان علي رأس ابنتع بحنان بالغ وابتسم
عثمان : بصي يا بتي من يوم ما چيتي للدنيا وانا اجسمت انك متكونيش كيف البنته الي في البلد وان كل الي تعوزيه بتحجج ولو علي رجبتي وانا واثج فيك وواثج في تربيتك وانك عمرك ما هتحطي راسي في الارض وهترفعيها علي طول كيل ما رفعتيها وبجيتي دكتورة
قبلت روح يد والدها وابتسمت من بين دموعها فهي تحمد الله علي تفهم اباها لها وحبه الجارف لها ولوالدتها
روح : ربنا ما يحرمني منك واصل يا بابا ويجدرني وارفع راسك دايما
عثمان بمزاح : طب يلا يا بت الجطر هيفوتك
خرجت روح اولا لتمسك ورد يد عثمان وتبتسم له في حب
ورد : ربنا ما يحرمني منك يا زين الرجال
عثمان : عجبتك يعني
ورد بخجل : طول عمرك عاجبني يا ابو روح
عثمان : يا بوووي علي حديتك ده
ورد : يلا بجاااا البت برررة
في محطة. القطار وسط دموع روح وورد ووصايا عثمان رحلت روح الي مصيرها المجهول في القاهرة كانت تظن انها ستكون مرحلة عادية ولم تعلم ان للقدر كلمة اخري
بعد مرور 12 ساعة توقف القطار في "محطة مصر" لتترجل روح من القطار هي مفعمة بالأمل والحيوية والنشاط متحمسة لتبدأ حياتها المستقلة خرجت من "المحطة" لتجد سيارة خاصة بالمشفي بانتظارها اتجهت لها واخرجت بطاقتها
روح بحياء : السلام عليكم انا روح عثمان الزيني
قبل ان تكمل ابتسم الرجل وقام بفتح باب السيارة لها
الرجل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اتفضلي يا دكتورة
روح بابتسامة خجلة : طب والشنط
الرجل : هحطهم في شنطة العربية اتفضلي انتي الاول هنروح المستشفي تستلمي الشغل ومفتاح شقتك وبعدين نروح عليها
روح : تمام
استقلت روح السيارة لتتجه للمستشفي كانت منشغلة بالنظر من نافذة السيارة الي المارة والازدحام ظلت تقارن بين القاهرة والصعيد بالطبع فاز الصعيد من الوهلة الاولي ولكن هي هنا من اجل ان تكون اكبر جراحة في مصر ولن تبخل بطموحها ان قالت وبالعالم فليس هناك مستحيل وصلت السيارة الي المستشفي
الرجل : اتفضلي يا دكتورة انا هستني حضرتك هنا لحد ما تخلصي
روح : تمام
ترجلت روح من السيارة بخوف فهي مقبلة علي المجهول وبمفردها فلطالما كان والدها بجوارها في بداية اي مرحلة جديدة يالنسبة لهاا ولكنها استعادة رابطة جأشها دخلت روح الي المتشفي كانت تشعر برهبة كبيرة لانها بداخل ذلك الصرح الكبير فهذا المشفي تختلف تماما عن سابقها من المشافي التي زارتها من حيث الشكل والنظافة ولكن هناك شئ ما لاحظته روح ان كل من بها يعمل بآلية وكأنهم رجال آليه اتجهت الي مكتب الاستعلامات حاولت هي رسم ابتسامة فهي الآن خائفة للغاية وجدت الفتاة القابعة خلف الحاسوب امامها تنظر لها باستفهام
روح : السلام عليكم
الفتاة بجدية : وعليكم افندم اي خدمة
زمت روح شفاهها «دي حتي مردتش السلام زين استرها يا ستار » : ااحم انا الدكتورة روح لو سمحتي فين مكتب المدير
الفتاة بنفس اللهجة : في الدور التاني تالت مكتب علي ايدك اليمين
روح : شكرا
اتجهت روح الي السلم كانت تتقدم خطوة وتقف من جديد الي ان وصلت الي مكتب المدير وقفت امام الباب لتبدا دقات قلبها بالارتفاع رفعت يدها بتوتر لتطرق الباب بخفة مرتين ليأتيها صوته الأجش من خلف الباب «ادخل» فتحت الباب بيدها المرتعدة فتحت الباب لتقف
روح بخفوت : السلام عليكم انا دكتورة روح عثمان الزيني
المدير : وعليكم السلام اتفضلي
دخلت روح لتجد المدير يجلس خلف مكتبه وهناك اخر يجلس امامه
المدير : اتفضلي يا دكتور
جلست روح امام الرجل الاخر ومن الواضح انه الاطباء بالمستشفي
المدير : اهلا بيك يا دكتور روح انا دكتور رامي العويني مدير المستشغي ودا دكتور ياسين العويني دكتور جراحة المخ والاعصاب ودا الي هيبقا مديرك المباشر واتمني تثبتي انك جديرة بالمنحة دي ودا الي متوقعة من الاولي علي دفعتها لمدة 7 سنين متتالية
روح بجدية : باذن الله يا دكتور
رامي : تمام كدا اتفضلوا ودكتور ياسين هيفهمك كل حاجة
في ذلك الوقت كان ياسين بعالم اخر تماما ينظر الي روح بتمعن يتفحصها بعيناه الحادة ثم ابتسم بخبث وقلبه يتراقص فرحاا لقد منحه القدر هدية قيمة للمرة الثانية
ياسين : اتفضلي معايا
نظر الي رامي نظرة مطولة ويرحل وهو يبتسم بسخرية لتنهضت روح لتتبعه بعد ان القت التحية علي رامي خرجا من المكتب ورامي يتمني ان يمر الامر علي خير
رامي : يا تري ناوي علي ايه يا ياسين
في مكتب الدكتور ياسين
كانت روح تقف امام ياسين وهي متوترة للغاية اما ياسين يجلس بتعالي علي كرسيه وينظر لها بتمعن
ياسين بحدة : متنفعيش تبقي جراحة
روح بصدمة : ايييه
استقام ياسين واتجه لها وابتسم بسخرية : ايدك بتترعش من دلوقتي وارجح ان نبضات قلبك دلوقتي يتترتفع مع كل نفس بتاخدية ودا بيفسرر العرق الموجود علي جبينك تظني انك بحالتك دي تقدري تمسكي مشرط وتفتحي جرح في دماغ شخص وتتحكمي بمركز اعصابه !! بدون ما تفقدية انتي من الوهلة الاولى هترفعي الراية البيضاا
انهي حديثة بابتسامة ساخرة لها وتقليل من شأنها فهو الآن يصرح بخطأ اختيارهم لتلك الفتاة اغمضت روح عيناها لمدة دقيقة تستجمع شجاعتها وقوتها التي لطالما عرفت بها الآن مستقبلها اصبح علي المحك لو لم تثبت براعتها ستفقد هذه الفرصة الذهبية التي حاربت تقاليدها ،،اعرافها ،،اعمامها ،،خالها ،،حاربت نفسها لتصل لتلك المكانة اخذت شهيقا طويلا لتملأ رئتاها بالهواء المحمل برائحة ياسين القوية فتحت عيناها لتتبدل تماما وقفت بثبات كلي استطاعت تنظيم ضربات عقصت يداها امام صدرها بتحدي رفعت رأسها بكبرياء
روح بثبات : حضرتك بتتكلم مع روح عثمان الزيني الاولي علي دفعتها لمدة 7سنين دخلت اخطر قسم ممكن بنت تدخله « الجراحة » وبالتحديد في اكتر منطقة حساسة بجسم الانسان وبتتوقف عليها حياته « المخ» الي لو ايدي رمشت اثناء الجراحة معناها فشلي وموت المريض ،، وبعد ما قدرت اثبت نفسي والجامعة عرفتني علي اني اكتر واحدة تقدر تتحكم باعصابها لدرجة ان في دكاترة استغربوا من ثبات اعصابي دلوقتي بكل برود حضرتك تقولي منفعش ابقا جراحة لا متقدرش تحكم عليا من غير ما تختبرني ولا ايه يا دكتور !!
انهت حديثها بنظرة تحدي لقد اصبحت شرسة للغاية عندما تعلق الامر بمستقبلها لتتسع حدقتي ياسين من الصدمة هل هذه هي القطة الاليفة التي ظن انها ستكون لقمة صائغة سيلوكها باستمتاع شديد وهو يري نظرة الضعف بعينيها لكنها تحولت الي قطة برية شرسة لها اظافر حادة وانياب كشرت عنهما للدفاع عن نفسها ومكانتها ولكن سرعان ما اتسعت ابتسامته عندما ايقن ان اللعبة ستزداد حرارة
ياسين بابتسامة : اهدي بس يا دكتور ،، انا كان قصدي اني اشيل عنك التوتر الي كان واضح عليك متنكريش انك كنتي في اقصي مراحل توترك ودا غلط كبير علي الجراح
ابتسمت روح بداخلها فها هو اعترف بها كـجراح فتاكدت انها اذا ضعفت ستخسر كل شئ يجب ان تتحلي بالقوة فها هي تبرم مع نفسها عقداا بانها لن تنحني لاي مصاعب مهما كانت الريح عاتية
روح بجدية : شكرا لحضرتك يا دكتور
ياسين : طيب تمام ،،« نظر في ملفها ليتحدث بخفة ليضفي علي الجو قليلا من المرح » ايه دا انتي من الصعيد
روح باقتضاب : ايوة
ياسين : غريبة دا انت بتكلمي قاهري احسن مني
روح بثبات : لكل مقام مقال ولا ايه
ياسين بابتسامة لن تستطع تفسيرها : فعلا المهم الوقتي تقدري تروحي ترتاحي ومن بكرة هتبداي التدريب من بكرة واتمني تثبتي نفسك فعلا يا دكتور
استقامت روح : باذن الله بعد اذن حضرتك
ياسين : اتفضلي
خرجت روح ليتنفس ياسين وهو يرجع رأسه للوراء وعلي وجهه معالم التلذذ كطفل يتناول قطعة من الحلوي بعد شراب دواء مر كالعلقم ليفتح عيناه «يااااه يا روح هتخليني ابدا لعبة كانت انتهت من فترة كبيرررررة اووووي »
اما عند روح كان الامر مختلف تماما كانت وجنتاها تشتعل ليس خجلا وانما غضباا ،، غضبا من نفسها ومن ذلك عديم الاحساس البارد القابع بمكتبه خرجت من المشفي باكمله لتستقل السيارة بعد ان اخذت مفتاح شقتها التي ستقيم بها لاحظ السائق تبدلها فلقد كانت مشرقة قبل دخولها المشفي والآن هي عابسة للغاية اوصلها الي المنزل هو بحي راقي هادئ وقفت السيارة لتخرج روح وتلتقط امتعتها
روح : شكرا لحضرتك
السائق : العفو يا بنتي 🙂
تركته روح لتصعد لتلك العمارة المكونة من 15 عشر طابق والتي يقطن بها الاطباء العاملين بتلك المشفي ولحظها العاثر شقتها تكون بالطابق 14 المقابلة لشقة دكتور ياسين صعدت لشقتها لتجدها راقية للغاية الوانها هادئة ولكن ما ادهشها هي فخامتها كيف انها طبيبة تحت التدريب وتمنح مثل تلك الشقة توقفت عن تساؤلاتها عند سماعها لرنين الجرس اتجهت للباب
روح بخفوت : مين !!
: انا الممرضة مايسة الي في team د/ياسين
فتحت روح الباب ببطئ لتجد سيدة يبدو انها في العقد الرابع شعرها اصفر وجهها ملطخ بمساحيق التجميل التي لا تناسب عمرها ،،تلوك علكة في فمها بطريقة مستفزة
روح : خير !
مايسة بابتسامة صفراء : طب مش تدخليني الاول
روح بتردد : اتفضلي
دخلت مايسة وهي تتامل تفاصيل الشقة بحقد تداريه خلف ابتسامتها المصطنعة فالمكان الخاص باقامتها يتمثل كاملا في غرفة من تلك الشقة نفذ صبر روح من تلك المتطفلة
روح : حضرتك مش هتقولي عاوزة ايه بقاا !!
مايسة بلؤم : اصل جيت افهمك النظام
روح بتعجب : نظام !! نظام ايه ؟
مايسة : بصي يا دكتورة الاول تعالي نقعد كد عشان نكلم براحتنا
جلستا علي الاريكة خلف مايسة التي ما ان جلست حتي اصبحت تتحرك عليها مرارا وتكرارا دليلا علي مدي ارتياحها فهذه الاريكة وثيرة للغاية الي ان انتبهت الي نظرات روح المتأففة
مايسة : بصي اسمعيني للاخر المستشفي بتاعتنا تحت رئاسة 4 دكاترة الدكتور ياسين والدكتور رامي والدكتور سليم والدكتورة راندا كلهم كد تقريبا والله اعلم اولاد عم ما عدا الدكتور سليم والدكتور ياسين دول اخوات انا بقا
روح بانزعاج : وانا ماالي بكل دول انا جاية اتدرب واشتغل
مايسة بجدية : قولتلك اسمعيني للاخر عشان تفهمي الحياة الي حضرتك مقبلة عليها انا اقدم ممرضة في المستشفي دي المهم الدكتورة راندا ملهاش غير في الشغل الاداري ومتجيش المستشفي الا كل شهر تعمل اجتماع تشوف في احوال المستشفي وتمشي الدكتور رامي هو الي بيتولي ادارة المستشفي ومش بيدخل للعملييات الا اذا كان الدكتور ياسين او سليم مش موجودين  والي هما اهم عنصرين في المستشفي الدكتور ياسين تحسيه كد متناقض متقدريش تفهميه يجمع بين كل الصفات الي في الدنيا غير ان فيه حاجة محددة انه بتاع بنات يعني كل يومين نشوفه مع واحدة شكل والي ممكن يشد انتباهك انه علي الرغم من وسامته ومكانته الا انك ممكن تلاقيه مع بنت عادية او اقل كمان او ممكن ميكونش فيها اي جمال خالص نيجي بقاا لاكتر شخص غامض ممكن تقابليه الدكتور سليم بجد مشوفناش منه حاجة وحشة ابداا دايما هادي ومع نفسه بس عصبي جدااا في الشغل ومحدش يقدر يقف قدامه غير الدكتور ياسين كذا موقف عدي علينا نلاقي فيه الدكتور سليم عصبي وبيزعق يجي الدكتور ياسين بكلمة يسكته خالص حضرتك بقاا يا دكتورة انضميتي لgroup الدكتور ياسين معانا يعني الي عاوزة اقولهولك انك بسم الله تبارك الله فيما خلق جميلة ولوحدك وشقته قصادك فخلي بالك يا بنتي انا ممكن ابان ليكي اني واحدة مش كويسه لكن مش هتلاقي حد هيخاف عليكي زي
،،لم تشعر روح بصدق كلمات تلك السيدة ولكن يجب ان تشكرها لانها اوضحت الكثير من الامور امامها
روح بابتسامة مصطنعة : متشكرة جداا لحضرتك
مايسة : طب اقوم انا بقاا واسيبك ترتاحي
روح : تمام اتفضلي
اوصلتها روح الي باب الشقة لتفتح الباب ليلحقها انطلاق مايسة كالصاروخ وهي تهتف « دكتور ياسين » نظرت لها روح بسخرية اهذا الذي كنتي تعطيني التعليمات لفرض حظر بيننا للحفاظ علي سلامتي وانتي الآن تلتصقين به كالعلكة نظر ياسين لروح.فقامت هي بتحيته بعيناها ثم اغلقت الباب لتترك مايسة تتحدث معه بأمور مختلفة لكنه استطاع التخلص منها بجملة « بعدين بعدين يا مايسة سلام » ليدخل شقته ويبدأ في رمي ملابسه وحقيبته باهمال علي الارض جلس علي احد الكراسي الموجودة بمواجهة غرفة مغلفة ليبتسم بدوره وينهض متجه للغرفة فتحها ليجد تلك الفتاة البائسة ،، المشهد كالأتي «فتاه في سن العشرين نحيفة للغاية تردتي ملابس نوم مقطعة يداها مرفوعتان بفعل قيد حديدي تجلس علي الارض رأسها للاسفل تأن في خفوت»
ياسين : ايه يا حبيبتي اتاخرت عليكي
رفعت الفتاة رأسها بذعر تجلي في عيناها ليرتعد جسدها بخوف اقترب منها ياسين ببطئ كأنه يزيد من خوفها فهو الآن يستمع الي نبضات قلبها المرتعش يجزم انه سيتوقف من سرعته جثي هو علي ركبتيه ليصل الي مستواها ابعد خصلات شعرها التي تغطي بعض ملامح وجهها بشرتها البيضاء كالثلج انفها الصغير شفتاها البيضاء من قلة الغذاء عيناها الحمراء كالنبيذ القاني
ياسين بهدوء : كل الي بتعمليه دا مش هيموتك انتي هتموتي لماا انا اعوز كداا
الفتاة : انا بكرهك ولو فضلت مليون سنة مش هعمل الي انت عاوزه
تحركت يد ياسين علي وجهها الذي كان كالثلج بارد للغاية اما هي كانت تشعر ان لمسات يده كالجحيم علي وجهها فهي تمقته للغاية تنهد هو بدوره ليقوم بفك قيدها حملها بحرص شديد ووضعها علي اريكة توجد في احد اركان الغرفة وقف امامها وشرع في فك ازرار قميصه الابيض لمحت بيده شئ لامع الآن استنتجت هي انه احد الادوات الطبية الحادة «مشرط )» فتحت عيناها سيبدا بالفعل بتعذيبها باحد العابه الخبيثة لقد كانت تعلم انها ستمر بتلك المرحلة ولكن هي ليست مستعدة انها في اضعف حالاتها لن تقاوم ستهزم بالتاكيد اغمضت عيناها ليمسك هو بخصلات شعرها بعنف
ياسين بغضب : افتحي عيييينك
فتحتها لتجده يحدث جرح عميق بصدره !!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 31, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ملاك ولكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن