البارت الحادي عشر : يومٌ بلا عِنْوانٍ

63 10 10
                                    

'بسم الله الرحمن الرحيم'
.
.
من الأفضل أن لا تضع عناوين لكل شئ في يومكَ ، لم يحدث به شئ واحد بل الكثير عزيزي.
.
.

بقى الأثنين في حالة يحومها الصمت و التحديق فقط لمدة دقيقة ثم يتحدث احدهم ليقطع هذا الأمر " احم....صباح الخير ميرا كيف كانت الأحوال في ذاك اليومين" ، " ل..لم يكونوا بأفضل ح..حال..." ، يقترب هوسوك إليها ليستند علي رخامة النافذة الزجاجية بجوار ميرا.

"هل حدث شئ أعاقَ تَقدُمكِ مثل ...*يتنهد*...شريط الذكريات ؟!"


تَنهدتْ ميرا بعمق لتنظر الي من يحدق بها و تبتسم بكسور " أجل...لقد مرّ عليّ لم يدَعني أرتاحُ أبداً..فقط لأنه يوم مُمطر لعين يحدث به كل شئ سئ...ماذا عنكَ أنتَ بشري أيضاً قد يكون..لكَ ذكرى تجعلكَ غير مُرتاحٍ و تُعطل مساركَ".

أدركتْ أنه لا يجب أن تتدخل في خصوصياته رغم فضولها عن معرفته معرفة من هو هوسوك لذا تراجعت عن ما قالته بسرعة ، ليضحك الأخر بخفة قائلاً " يااه...نحن أصدقاء لا داعي أن تتراجعي عن سؤالك سوف أُجيبكِ قد يأتي وقت و نتبادل الأدوار...مهلاً ما رأيكي أن نتبادل أنتِ الطبيب و أنا مَريضُكي هذا ممتع لتضيع الوقت...و أيضاً لكي نقوي صداقتنا ".

أنهى جملته بأبتسامة حماسية للأمر ، و ينتظر منها رداً " اهه...حسناً لا بأس ستكون تجربة جديدة لي...يَسُرُّني هذا " ، بدأت تُفكر كيف تتقمص دور الطبيب رغم نفسها الضعيفة و الضائعة و قد تتأثر بأقل شئ لكن فقط عند رؤية شمسها تصبح بأفضل و هذه فرصة لقتل فُضُولها.

" حسناً...اختر الوضع الذي ترتاح فيه اهه النوم علي السرير او التمدد علي الأريكة او الجلوس علي الأرض...كما تُريد " ، كانت تستخدم مع حديثها لغة الجسد ، هي كانت مُرتَبِكَة قليلاً لكن تحاول أن تشغل نفسها بالتفكير في أسئلة و تحضيره للأجابات التي سوف تنطقُ بها شمسها.

كان يتبع ما تقُوله و الإبتسامة لا تُفارِق شفاهُهُ فقط لم يقُل شيئاً و جلس علي الأرض لتجلس هيا أمامه بمسافة لا بأس بها ، ليقطع الصمت تَحَمحُمها " أحم...من أين أبدأ ؟! " ، خدشت مؤخرة رقبتها لتُفكر.

" أي شئ...و سوف أُجيبُكِ أنتِ الأن بالمعطف الأبيض هيهي " ، خَجُلتْ قليلاً مما جعل وجنتيها بلون وردي خافت فهو أعطاها معطفهِ لكي يتبَادلا الأدوار " حسناً...سوف أسأل سؤال بسيط كيف كان إجازتكَ...هل أنتَ أيضاً تمتلك شريط ذكريات...تحمل أبشع شئ حدث لكَ؟ ".

تنهد هوسوك بعمق و أسند ذقنه علي كف يده
" لأكون صريحاً أجل لدي ذكرى مؤلمة...رغم أن شخصيتي مُشرِقَة لكن أمرّ بأوقات عصيبة "، أبتسم بكسور و حدقَ في الأرض.

The Faint Butterfly||الفَرَاشَةُ البَاهِتَةُ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن