" حسنا إذا "
أردفت بينما تعيد خصلة متمردة إلى وراء أذنها ، أما هو فكان منشغلا بالبحث عن مقعد شاغر.
" هناك ! "
صرخ و هو يجرها إلى المكان المقصود بطريقة طفولية بينما كانت تراقب تصرفاته بقلة حيلة . لم يمض وقت حتى بدأ بالقيام بحركات تبين مدى خجله كفرك فروة رأسه في بعض الأحيان أو الهمس بكلمات لا معنى لها مما أثار انتباه الجالسة بجانبه ، أخذ نفسا عميقا ليقول
" آيرين ، كم -كما تعلمين ن -نحن شركاء في العمل و أردت أن أ .. "
كانت تستمع إليه باهتمام ، لربما ظنت أنه يريد قول شيء عن الاجتماع القادم أو أن هناك تغييرات في الخطة لكنه خالف توقعاتها
" أنا معجب بك منذ أول اجتماع للشركتان "
أردف بسرعة تامة و قد تلونت وجنتاه باللون الوردي.. أما هي فكانت طوال الوقت باردة لأنها لم و لن تقبل بدخول ذكر إلى حياتها و ثم أن هناك احتمالا واردا يقول أنها لربما تفقد صوابها و تضيفه إلى قائمة القتلى الخاصة بها
" لا أستطيع القبول سيد كيم! هلا أمهلتني بعض الوقت فقد أجد حلا مرضيا لكلينا "
" و لكن .. ما الشيء الخاطئ بي الذي قد يجعلك ترفضينني بهذه الطريقة ؟"
" ما من شيء خاطئ بك، بل بي"
" سأتقبله أيا يكن ! "
" لسلامتك ، لا تحم حولي مجددا .. انتهى "
" لا أحد يملي علي أوامره، لعلمك "
" استثنني منهم إذن "
كان قد فقد صوابه بعد أن تم رفضه و هو من كان يجعل الفتيات يغمى عليهن من شدة وسامته ، و لكنه لن يهتم فهي مختلفة عنهن على أي حال ، أجل! إنها من نوعه المفضل بالإضافة إلى جمالها الذي يسحر الأعين و فخامتها النادرة...
بينما هو غارق في تساؤلاته هي كانت قد انطلقت في حال سبيلها ليلحق بها على الفور
" انتظري "
" ماذا الذي تريده الآن ! "
" هلا أخبرتني بالشيء الذي تظنينه خاطئا بك ، لربما نضع نهاية له "
" .... "
" ما قولك إذن ؟ "
هي لم تكن لتخبره بسرها ليقوم بمساعدتها بل ليبتعد عنها ، مع أنها تدرك أن عناده مبالغ فيه إلا أنها حين تخبره بحقيقة كونها قاتلة فسيهرع بعيدا في الحال و ربما لن يقترب منها مجددا
" أولا، إن أخبرت أحدا فلا تلم سوى نفسك "
" أعدك "
هي لن تثق به لمجرد وعده لها و لكنها ستقتله بمجرد أن تسمع الخبر يتداول بين الناس. مشاعر مختلطة كانت سيدة الموقف و قد دارت حول خوف، غضب ، تراجع ، انزعاج ، قلة حيلة ، حيرة
" لقد عوملت بقسوة في صغري فسيطرت علي رغبة الانتقام حتى أصبحت أقضي على كل من يقف في طريقي "
حاولت ما أمكن تلخيص قصتها بغية الارتياح من ذلك المتطفل بنظرها
" و ما المشكلة ؟ "
أمجنون هو ! تعترف له أنها قاتلة فيرد عليها بأنه لا بأس بكونها كذلك . المسكينة فتحت ثغرها إلى أقصى اتساع من دهشتها برده الغير متوقع
" قصدت أنك تعترفين بخطأك و أنك تودين إصلاحه ! على أي حال سأحبك على طبيعتك ، سأتقبل خطأك الذي تظنينه لا يغتفر ! "
" الويل لك كيم .. أخبرك بحقيقتي فتقول لي هذا ! ألا تفهم ! أنا ق ا ت ل ة "
أفقدها صوابها لتصرخ عليه إلى درجة استدارة جميع الأشخاص الماكثين هناك لمشاهدة ما يجري
" و ما الذي تظنينه صحيحا ؟ مواساتك أم عتابك أكثر! لست من النوع الذي قد يهرب منك لسبب كهذا.. يكفي أنك تشعرين بالذنب ، و إن لم تودي التوقف فسأكمل حياتي معك كما تريدين . و أيضا أنا خائف عليك فأنت وحيدة و قد يصيبك مكروه في أي وقت بينما لا أحد سيهتم ! "
" لا يهمك أمري أستطيع تدبر كل شيء بنفسي "
" لن تجدي ذكرا يتقبلك كما أنت! سأحارب العالم طالما أنني بجانبك آيرين افهميني أرجو.."
قاطعه صوت رنين هاتفها لتردف
" أنا مشغولة "
" سأذهب معك إذن "
" و اللعنة اتركني و شأني "
" سأذهب يعني سأذهب ! "
تأففت من عناده الذي لا يتنهي فهي لم تقابل شخصا أثار أعصابها مثله من قبل .. سينتهي الأمر به مقتولا على يدها بدون شك بسبب قلة صبرها و لن ترتاح إلا و أفرغت فيه رصاصة تنتمي إلى المجموعة المصطفة عند خصرها .
ابتسمت ابتسامة جانبية و تبدو خبيثة كذلك ثم قالت :
" أنت إذن مستعد لتذهب معي إلىى قبو تحت الأرض حيث آلاف الجثث و الآلات الفتاكة صحيح؟ "
تسمر بمكانه في الحال ليبتلع ريقه
••
- رح يقبل ولا لا ؟
- لماذا تم استدعاء آيرين ؟
- توقعاتكم للبارت الجاي ؟
و بس.. 🔥
أنت تقرأ
• on your nature! •
Romance- إن أصررتي أنكِ ممتلئة بالندوب ، فسأعالجها جميعها - سأتقبلك كما أنت ! ~ I will accept you as you are!