صراع بين العقل والقلب

871 68 13
                                    

$بهار

رجل الشرطة: على مهلك يا فتاة

هذا الصوت!
رفعت رأسي بخوف وسقطت عيناي على عيناه فتوسعت مقلتاه.
ماذا علي أن أفعل لقد تعرف عليّ بالتأكيد.

ما حدث معي اليوم أكثر من كافٍ أكان يجب علي أن ألتقي بأبي أيضًا!

أخذ يحدق بي بتوتر بدون النبس بأي حرف.
بعد ثوانٍ احنا رأسه مبعدًا نظراته قائلاً
رجل الشرطة: يجبُ عليكِ النظر أمامك أثناء المشي.

ابتعد من أمامي ودخل المطعم.
م.مهلاً بعد كل هذه السنوات أهذا الشيء الذي قاله لي في الأخير !
انظري أمامك!
أتظاهر بأنه لا يعرفني حقًا!

لا أصدق هذا ، أنا من يجب عليها التظاهر ليس هو !
يبدو بأنني لا أملك أبًا حقًا بعد الآن.
يبدو بأن كل كلمةٍ كتبها في تلك الرسالة كانت مشاعره الحقيقه.

لماذا أشعر وكأنني استلمت تلك الرسالة للتو ؟
لماذا أشعر بضِعف الألم الذي شعرت به من قبل؟

استدرت ونظرت إلى نافذة المطعم الزجاجيه بغرض رؤيته.
لقد كان يتحدثُ مع صاحبة المطعم مبتسمًا..
وكأنه لم يحدثُ شيءٌ قبل قليل.
إنني لا شيء حقًا بالنسبة له.

رغم أنني كنت أشعر بالحزن والألم الشديد ولكن جزء مني كان سعيدٌ بأن لدي أتاش فأنا لستُ وحيدة بعد الآن.
يجبُ عليّ أن لا أهتم لما فعله أبي على العكس الأمور هكذا أفضل فأنا لم أتغير ولن أتغير وسأستمر بمواجهة بعض الحظ السيء.

تنفستُ بقوة ونظرتُ إلى السماء وكل ما كان يجول في عقلي " أريد رؤيته"

ابتعدت عن المطعم شيئًا فشيئًا ذاهبة إلى منزل أتاش.
طوال الطريق كان هناك صراعٌ بين عقلي وقلبي .
عقلي يقول لي بأن لا ألتقي به مره أخرى وقلبي يقول لي بأن أركض إليه الأن.

أريد إتباع عقلي ولكن فقط اليوم سأتبعُ قلبي فأنا أحتاج إلى رؤيته كثيرًا.

سرعان ما وصلتُ إلى منزل أتاش وقمت بطرق الباب.

$أتاش

استيقظت على صوت طرق الباب.
وقفت بتثاقل وذهبت لفتح الباب.

فور فتحي للباب اندفعت اليّ بهار وقامت بحضني.
أمسكت بقميصي بقوة.

أتاش: م.ماذا هناك؟
بهار: فالنبقى هكذا قليلاً رجاءً

أخذتُ أربتُ على رأسها بلطف.

(الصوره في الاعلى)

ما الذي حدث معها ؟
مهلاً هل يعقل بأن هذا له دخل بما قالته أمي؟
أهذا حُضنُ وداع !
فور ورود هذه الفكره في عقلي قمتُ بدفعها.

أتاش: ماذا يحدث؟
بهار: لا شيء

كانت تحاول الابتسام وكأنها تخفي مشاعرها الحقيقية من ثم وضعت يدها على جبهتي.

نار الربيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن