نظر إلي وفتح الباب قائلاً "يمكنكِ الدخول"
زفرت أنفاسي براحة دون إرادتي وكنت أعلم أن موافقتهم السريعة فأل سيء لكن لا يهمني أن أقع بالمصائب على أن أنقذ نيكولي
ودخلت سريعاً لأشعر ببعض الدوار من الأضواء الملونة والموسيقى المزعجة والناس الذين يرقصون في كل مكان فشعرت ببعض الإحباط والإنزعاج، أنا لا أنتمي لهذا المكان أبداً، لم أعلم من أين علي البدء بالبحث في هذا البِناء الشاسع المزدحم.لذا اتجهت إلى موزع المشروبات وقبل أن أنطق كتم ضحكته وسأل "كم عمركِ أربعة عشر؟"
ضربت قبضتي بالطاولة لأصرخ "توقفوا عن قول هذا!"
رفع حاجبه واستطرد "إذاً يا صغيرة ماذا تريدين؟"
طقطقت بلساني باِنزعاج فلو لم أكن على عجلة لكنت تشاجرت معه وسألت "هل تعرف أحد يدعى آيزن هنا؟"
همهم بشكّ وأجاب "جاء منذ نصف ساعة وبرفقته فتاة… تشبهك كثيراً" ثم اقترب إلي بخفة وهمس "أتبحثين عن الأسلحة؟"
ابتعدت عنه مجيبة باِندفاع "بالطبع لا! أريد رؤيته فقط"
هز رأسه وقلب عينيه ليشير بإصبعه للأعلى مضيفاً "قد يكون في إحدى غُرف الطابق الأخير"
اتسعت عيني وتمتمت "قُتِلَت أختكِ يا مارسلين!" رفعت صوتي باِنفعال "وكيف سأجد الطابق الأخير هذا!"
أشار إلى سلالم موجودة في آخر القاعة لأزمجر وأصيح "سحقاً!" اتجهت إلى هناك بوجه غاضب وأنا أدفع الناس عن الطريق إلى أن رأيت ستيرك يقف أمامي وواحد من حراس المكان خلفه فتجمدت ساقي وفضلت ألا أقوم بعمل غبي وأنتظر رد فعله
الحارس كان يكلمه بلغة لا أعرفها وستيرك ينصت ببرود لكن قاطعه ببضع كلمات باردة أيضاً وأشار بيده مطالباً إياه بالرحيل ثم ابتسم وانحنى إلي بعض الشيء ليتابع "والآن يمكننا التحدث صحيح؟"
خطيت للخلف ببطء وعندما أدركت أن الحشد سيعيقني عندما أهرب وأن الحراس يسعدهم تلقي الأوامر منه صُحت بلؤم "لا أريد التحدث إليك!"
اعتدل بوقفته ورأيت ضيق في حدقتيه ليسأل "لماذا؟ لأنكِ خائفة مني؟"
شهقت لأجيب بغضب "من أنت حتى أخاف منك!"
أومأ بابتسامة النصر قائلاً "لهذا يجب أن تستمعي لي"
لقد حاصرني بكلامه للمرة المليون، علي تعليم نفسي أن أفكر مئة مرة قبل أن أتحدث ووجدت ما أريد قوله هذه المرة "آسفة لأني استخدمت إسمك حتى يسمحوا لي بالدخول لكن أختي في خطر، لا أستطيع الإختلاط مع رجل يحمل مسدس لهذا… إبتعد عني وليرحل كل منا في طريقه"
تخطيته وأنا أتنفس الصعداء ظناً أني تخلصت منه لكنه أمسك ذراعي بخفة ليسأل "أنتِ تبحثين عن نيكولي؟ بالتأكيد ستكون مع آيزن وهو كما تعلمين يحمل مسدس… وأنتِ لا يمكنكِ الإختلاط معه"
أنت تقرأ
|| الثقب ||
Actionلقد سقط في حياتي كقطرة سُمّ حُلوة المذاق، ولم أتمكن من أن أخبرهم عما يخفي هذا الرجل وراء ابتسامته... 1# في الحركة والأكشن 1# في الفكاهة 2020/3/11 (نقية)