《 الفصل الثامن 》
مضي شهر علي زياره مازن و فرح لمنزل ماهر .. توضدت فيه علاقه فرح و بسمه كثيرا ، بدأت فرح دروسها و كان يساعدها مازن في اغلب الاوقات ... اما في منزل الحاج عبد كانت احوال لمياء بدأت بالتحسن فعزمت علي التركيز في امتحاناتها حتي تفتخر بها اختها فور عودتها فهي اصبحت متيقنه ان الله سيرجعها لهم غانمه ولن يريهم فيها سوء ... اما عن مدحت فمازال يبحث عن بسمه ... فهي كما يقولون اسم علي مسمي هي البسمه التي ذهبت من حياتهم من بعد اختفائها .... اما عن مازن و ماهر لم يوقفا قضيتهما مع تجاهل ماهر لتحذيرات مازن المستمره ...
************
- يلا يا فروح عشان اوصلك في طريقي ..
- يا ميزو صحباتي في الدرس هيعكسوك كدا ياعم ...
اردفت بها فرح و هي تردي حذائها مبتسمه لمشاكستها اخاها ....
- بس يا ام لسان انتي و يلا عشان ورايا اجتماع لو اتأخرت ماهر هينفخني ...
- اه صح بمناسبه ابيه ماهر .... هو احنا ممكن نروح عنده تاني بسوم وحشتني اوي ...
- بعد الامتحانات هوديكي خلاص فاضل شهر و مجازر الثانويه العامه تبدأ .. خلصي و نروح .. صمت ليعاود التحدث قائلا بضيق :
-ثم ايه ابيه دي !!! اشمعنا هو ابيه و بتحترميه و انا ميزو !! بلعب معاكي في الترعه انا !!- ايه يا عم الفال دا !! مجازر ايه احنا دخلين ندبح !! و بعدين هو غريب و اكبر مني فبقوله ابيه لكن انت اخويا ميزو العسل اللي هيوصلني الدرس يلا بقي ...
لتخرج راكضه بأتجاه المصعد تاركه خلفها هذل الذي ينظر لها بزهول ...
******************
بعد ساعه كانت تودع اخيها متوجه نحو درسها ... صعدت وجلست في هدوء فهي لم تكون اي صداقات و لم يكن لها رفيقات سوي بسمه .. انتبهت علي صوت ضحكات منخفضه يأتي من جانبها لتلتفت فتجد فتاتان يتهامسان لتبتسم بخفه .. رأتها احدي الفتاتين لتبتسم لها بعفويه قائله:
- ازيك !! اسمك ايه ؟!
انتبهت لها فرح لتبادلها ابتسامتها :
-فرح .. وانتي؟!
- انا مي و دي لمياء ...
- اه اهلا بيكم ...
لتردف لمياء بهدوء:
- اعده لوحدك ليه ؟!
- لا ابدا بس لسه نازله مصر و معنديش صحاب اعد معاهم يعني ...
-مين قال كدا .. احنا صحابك .. اردفت بها لمياء ببتسامه واسعه لترد فرح لها الابتسامه بسعاده قائلا :
- اكيد ...
- طب يلا با قطاقيط هدوء بقي عشان المستر جه ..
لتبتسم فرح بسعاده فهي لمست فيهم الطيبه مثلها هي و بسمه فالاربعه متشابهون ...*************
- صباح الخير ...اردف بها ماهر بأبتسامه محبه .. فبادلته بسمه بابتسامته خجله قائله :
-صباح النور .. نازل الشغل ؟!
- اه .. هعدي عليكي بعد العصر بقي عشان اخر جلسه في العلاج ..
لتتنهد في راحه قائله :
- اخيرا همشي من غير عكازات .. الواحد قرب يحس انه ماما ستو ..
ملئت ضحكته التي تعشقها اركان المنزل ليقول بمرح :
ماما ستو !! هو في برضوا ماما ستو بالحلاوه و الطعامه دي ..لتتحول وجنتيها الي حبتين من الطماطم الطازجه .. ليبتسم بأتساع فهو قد تعود علي رد فعلها هذا كلما مدح بها ... كم اصبح يعشق تلك الحمره التي تصبغ و جنتيها عند خجلها ... لاحظت نظراته لها لتنادي عليه بخفوت و قد غلب عليها الخجل و اصبح و جهها يشع حراره .... افاق من شروده علي صوتها الخجل يهمس بأسمه ويالروعه اسمه وهي تهمس به ...
- مااهر !!
- هه .. ايوه يا بسمه ..
- بقولك مش هتفطر معايا ؟!
- لا متأخر جامد و ورانا اجتماع افطري انتي يا بسوم بالهنا ...
ليبتسم لها ابتسامه اخيره و ينطلق متوجها نحو شركته لمباشره عمله .....***************
- اهلا يا فندم .. متقلقش انا شغال فيها .. لا شكر علي واجب متقولش كدا .. تمام مع السلامه ...
اردف ماهر بتلك الكلمات اثناء حديثه مع اللواء مجدي المنياوي ... والذي عرض عليه ماهر المساعده في اكتشاف اطراف تلك المنظمه التي تورد صفقات الاسلحه الغير مشروعه للكيان الصهيوني ... تلك القضيه التي حزره منها مازن ولكن ليس ماهر الالفي من يتراجع فقد عزم علي القضاء عليهم و ان ينالوا جزائهم القانوني قصاصا لتلك الارواح التي قتلت بأسلحتهم الرخيصه ....أما حانَ غضبُ الرَّحَى أم أنَّهُ للهوانِ مستسلمُ؟
القدسُ ضاعَ لها مجدُُ وحلَّ بالكرامِ ذُلُُّ وتجَهُّمُ
فالقدسُ أنَّ لجراحِهِ واستغاثَ بمن يُجيبُ ويرحم
ُ كم من خائن متهاونٍ عاشَ قرناً ميتُُ قلبُهُ آثم
ُ بركانُ الثورةِ لا يَخمدُ جوفُهُ جهنمُُ ونبعُهُ حِمَمُ ينفجر فالعزة له تبتهج وترتقي في العُلا شِيمُ تعلو الجباهَ رايةٌ خفَّاقةُُ وعلى جنبِهِ مهندُُ صارمُ يرفعُ عن مآذِنِهِ***************
- لازم يتصفي .. قالها و هو ينظر من تلك النافذه الزجاجيه العملاه يمسك بيده كأسا يمتلئ نصفه بالخمر .. ابتسم بطريقه تقشعر لها الابدان ليكمل حديثه :
- بينخرب ورانا وكدا مش تمام ليه ..
- علم و ينفذ يا باشا .. بكرا تكون راسه ادامك ..
- تؤ .. صفقتنا الجايه بعد اسبوع لو خلصنا عليه دلوقت هيبقي في شوشره و لبش استني يومين بعد العمليه و بعدين نضرب ضربتنا ..
- اوامرك يا باشا ..
- قولي اخبار البت بتاعتك ايه !! لقتها ؟!
- لسه .. بس ورحمه امي لجبها مسرها هتقع !!!!يتبع ***
أنت تقرأ
لعبه القدر
Romanceدوار شديد يكاد يفتك برأسها .. لا تملك القدره حتي لرفع رأسها من علي تلك الوساده الناعمه رؤيه مشوشه و صداع لا يحتمل الم شديد يسيطر علي كامل جسدها .. اين هي و ماذا حدث ومن هي !!!!! #لعبه_القدر بقلمي روان خالد