64- تراكمات من الخوف!

286 20 146
                                    

انطلقنا نحو الغرفة التي كانوا يتصورون بداخلها ، طرقنا الباب و دخلنا .. التقطنا صور مع المجموعة بأكملها و من ثم ألتقط محمد صور مفردة للجميع و ألتقطت له صورة على الرغم من ضحكات أماني و سما التي لم يفهم معناها سوانا ، و دعناهما و ساعدنا محمد في تجميع حاجياته ثم خرجنا عائدين إلى منزلنا بعد يوم جميل للغاية و احتفال نتمنى أن تدوم سعادته للأبد

عند باب القاعة قال محمد :
- سألحق بكِ في أسرع وقت و سأكون في منزلكِ لنقل الصور

- حسناً ، سأنتظرك في المنزل

قال عمار :
- لديك الكثير من العمل يا فتاة لإنجازه ، عليكِ إظهاري كأفضل شخص من بينهم

غمزت و قلت :
- ألست الأفضل بالفعل ؟

قال بطريقة درامية :
- و أخيراً شخص ما يقدر كل هذا الجمال الذي يشع مني !

رأيت حاجب طارف و هو يرتفع مستنكراً ما قلت بصمت لكنني ضحكت و تجاهلت الأمر ثم قالت سما :
- ليلة سعيدة ، تصبحون على خير .. عودوا بسلام إلى منازلكم

اتجه كلاً منا إلى سيارته و كان أول ما حدث هو رنين هاتفي حتى قبل تشغيلي للسيارة ، أجبت على المكالمة :
- اهلاً طارف

قال بتذمر :
- طارف غاضب جداً جداً

قلت باستغباء :
- لماذا يا ترى ؟

- ربما لأن فتاة اسمها ريم تغمز لشاب آخر و تخبره أنه الأفضل ؟

- ربما ريم لم تعني أي شيء مما جال في بال طارف ؟

- ربما سيكون رائعاً ألا تفعل هذا لأي شاب آخر ؟

- أو ربما علينا أن نغلق هذه المكالمة قبل أن أفقد أعصابي

- أنا رجل ، لا أستطيع السكوت و أنا أرى الفتاة التي أحب تغازل شخص آخر !

- هل تعني أنني كنت أغازل عمار ؟ هل تقصد هذا حقاً !

- ماذا تطلقين على ما حدث ؟

- مزاح أصدقاء ، و ماذا غيره ! هل تعني أن علي بدء شجار ما لأن سما قالت أنك تبدو جميلاً اليوم ؟

- لست من تغزل بسما ! لا تفعلي هذا مجدداً !

- لا تملي عليّ ما أفعله و ما لا أفعل ! هل تفهم هذا ؟

- كلا ، لا أفهم هذا

- إلى اللقاء

- لماذا تهربين من حديثنا ؟

- لأنني لا أريد أن أراك صغيراً في عيني ، و كما يبدو ، هذا صعب للغاية عليك اليوم !

بعد كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن