الجزء السادس عشر

13.6K 347 5
                                    

جود كانت تبكي (اليوم بدا عذابك يا جود يا ربي تصبرني على قسوة قلبه والله يعلم انه مالي ذنب بأي شي ولا بهالزواجه وانا أصلا ما ابيه ابدا ولا ابي أي احد غيره يا رب تقويني على الأيام الجايه الي بواجهها)
نامت من غير ما تحس من غير ما تغير ملابسها
فهد اتصل على رغد ..رغد كانت متمدده في السرير تتقلب مو قادرة تنام تفكر بفهد شو يسوي مع جود فهاللحظة رن موبايلها تفاجأت لما شافت اسم فهد وردت على طول
فهد: حبيبتي رغد امانه لا تقفلي الخط سمعيني
رغد ما ردت بس كانت تسمعه
فهد: ما تبي تكلميني للحين زعلانه مني
رغد ودموعها بدت تنزل: فهد انت ما تحس فيني بس تحب تعذبني ليش تتصل شو تبا فيني لازم كل شوي تذكرني انك صرت لوحده غيري خلص عيش حياتك معها وانساني لا تزيد فعذابي يكفي
فهد: والله احبك انتي الوحيده الي مالكه هالقلب وجود انا تزوجتها عشان ابوي وبس ووعد مني يا رغد هالبنت ما راح اقرب منها ولا اربط نفسي فيها ابد الى ما اطلقها واتزوجك
رغد: انت مجنون وبعدين كيف تطلقها وعمي بيرضى بهالشي
فهد: حتى لو ما طلقتها هي ولا شي بالنسبه لي واهم شي اني سويت الي ابوي يبيه والحين مالهم حق يرفضون اني ارتبط فيك
رغد: واكون زوجة ثانية
فهد: مو مهم ثانية ولا أولى وبعدين انتي الأولى والاخيره فحياتي لازم يفهمون هالشي ننتظر كم شهر لما يستقر الوضع
رغد: ما ابغي اعلق نفسي فحلم مستحيل يتحقق ارجوك يا فهد خلص
قفلت الخط وفبالها(معقولة فهد بيظل يحبني ويحافظ على وعده وما يضعف قدام جمال جود كيف ما يضعف وهو رجال وجود جميلة مستحيل يقدر يقاومها آآه يا فهد ) نامت من التعب والبكا
وفي الجانب الثاني ما كان منتبه على الي كانت واقفه وتسمع كل كلمة قالها لرغد وكل كلمة قالها عنها حست بجرح كبير وشي انكسر بداخلها مو كافي جرحه لها بعد يكلم حبيبته بليلة عرسهم ويواسيها ويقولها الي قاله
....................
اليوم الثاني صحى فهد من النوم وظهره مكسر من نومة الكرسي توجه للغرفه دخل وشافها نايمة بفستانها قرب منها بيصحيها كانت نايمة وقف يتأمل البراءة والجمال الي بوجهها وفداخله شو الي دخلك فحياتي يا جود )
مسكها من ايدها عشان يصحيها صحت وهي مفزوعه شافته قريب منها حطت ايدها على قلبها وكانت تطالع فيه بخوف
ظل يتأمل عيونها الخضراء صار يقرب منها وهي منسدحه على السرير ما قدرت تتحرك لانه قريب منها هي كانت خايفه منه ومو قادرة تتحمل قربه كل رجال بالنسبه لها حقير ويذكرها بليلة اغتصاب اختها دفتها بادها بكل قوتها ووقفت على رجولها
فهد مستغرب من الخوف الي يتملكها كل ما يقرب منها
فهد: غيري ملابسك ورانا طياره بعد كم ساعه
حور كانت تطالعه بخوف فهد نزل عيونه ومشى عنها ما حب يطول عندها يخاف انه يتهور
طلعتلها فستان من الشنطه ودخلت تاخذلها شور طلعت وتوجهت للتسريحه مشطت شعرها وحطتلها ميكب خفيف يخفي تورم عيونها الي كان مبين من بكاها خلصت وطلعت انجذب لريحة العطر الي شمها عرف انها موجوده حوالينه رفع راسه كل ما يتواجه معها ينجذب لشكلها الطفولي الي يفتن عيونها الملونه شعرها الأشقر بياضها الناصع هالشي يخليه يتجنب انه يركز فملامحها او انه يطالعها
فهد: البسي عباتك وياليت تغطين وجهك كله مو تتلثمين بس
مشت عنه جود وهي متنرفزه منه وفخاطرها: من اليوم بدا يتحكم فيني دامه ما يبيني ليش يتدخل فحياتي وبعدين قال ماله خص فيني
لبست عباتها وطلعت وتوجهوا للقصر
وصلوا القصر وقبل ما يدخلوا سحبها من ايدها : سمعيني كل الي صار امس تنسيه واي شي بينا لا يطلع لاحد وقدام الكل تبيني انك مبسوطه ومرتاحه وان علاقتنا مثل أي زوجين وخاصة قدام ابوي فاهمة
جود هزت راسها بمعنى نعم
دخلوا وكانت ام فهد تستقبلهم جود نزلت الغطا عن وجهها وحضنت ام فهد
ام فهد: هلا والله بعروستنا الحلوه ما شاءالله عليك الله يحفظك حبيبتي
فهد باس راس امه: صباح الخير يمه
ام فهد: صباح النور حبيبي هاه فطرتوا
فهد: لا قلنا بنفطر معكم احسن قبل لا نروح
ام فهد: طيب ..ابوك فالمكتب ينتظرك
دخل فهد المكتب على ابوه
فهد: صباح الخير يبه(باس راس ابوه)
أبو فهد: صباح الخير تفضل
فهد: خير يبه بغيتني
أبو فهد: يا فهد يا ولدي ما ابيك تتضايق وتزعل مني لاني زوجتك جود لكن انا ما اقدر اامن عليها غير معك وبتتذكر كلامي بعدين هي مالها غيرنا وما ابيك تقسى عليها او تعاملها معامله مو زينه ولا تحسسها بالنقص وعلى فكرة البنت بصغرها كانت تتكلم مدري شو صارلها ما اعرف الاحداث الي مرت عليها فحياتها لكن ان شاءالله بعرضها على احسن الدكاترة
فهد كان يسمع لابوه
ابوفهد: توعدني يا فهد انك تحافظ عليها ولا تأذيها وانك تحميها ولا تفكر فيوم تخليها
فهد غمض عيونه بألم وهو يتذكر كلامه مع رغد انه بيطلقها او يتزوج رغد عليها لكن كلام ابوه كسره
أبو فهد: صعب تحقق هالشي لابوك
فهد: اوعدك يبه
أبو فهد: وعد الحر دين يبه
فهد: ان شاءالله ما بسوي الا الي يرضيك
بعد ما فطروا طلعوا للمطار وصلوا لألمانيا باليل وتوجهوا للبيت الريفي الي عندهم هناك كان فيه خدم من جنسيات عربيه لبنانية ومصريه كانت جود تعبانه لانها اول مره تسافر نامت من التعب في السيارة وصلوا وحاول فهد يصحيها بس كانت غرقانه فالنوم نزل وتوجه للباب وفتحه وشالها بين ايديه وفتح باب البيت ..الخدم كانوا عارفين بقدومهم وكانوا مجهزين كل شي وطبعا قالهم يرتبولهم غرفتين منفصله طلعها لغرفتها وسدحها عالسرير بعد عنها شيلتها وتناثر شعرها حوالينها فهد باعجاب سبحان الي خلقك) وبعد الخصل الي تناثرت على وجهها وغطاها وطلع من الغرفه توجه لغرفته واتصل على رغد
رغد: نعم فهد
فهد: افااا صرت فهد بعد ما كنت حبيبي
رغد: هالكلمة ما صرت من حقي الحين انت صرت ملك لوحده غيري
فهد: رغد انتي ليش مصره تعذبيني بكلامك وتصرفاتك
رغد: لان هذا الواقع الي انتي عامي عيونك انك تشوفه انت صرت لوحده ثانيه انا مجرد بنت عمك لا غير يعني ما تربطنا أي علاقه ثانيه وبعدين من الي يعذب من يا فهد انت مصر تعلقني فيك وانت عارف ان عمي مستحيل يسمحلك تتزوجني
فهد: طيب دام شايفه ان هالشي ليش تردي على مكالماتي مول انك تحبيني ومو قادرة تنسيني
رغد نزلوا دموعها غصبا عنها: انت السبب يا فهد انت الي مصر تعيشني بعذاب حبك انا أحاول ابعد عنك وحاولت اني ما ارد عليك لمن انت وراي وراي ما عطيتني فرصه اني انساك
فهد: لاني مو متقبله حياتي مع انسانه ثانيه غيرك انتي كل حياتي وبعدين جود عمرها ما راح تكون زوجه غير بالورق بالنسبه لي
رغد: انت بتظلم البنت معك يا فهد
فهد: من الي انظلم يا رغد محد انظلم بهالدنيا كثري وكثرك
رغد: الله يخليك فهد خلص لا تخليني اتأمل فشي مستحيل يصير
فهد: بس انا احبك انتي انتي وبس
فهد كان يتكلم ومو حاس بالي واقفه فالدرج وتسمع كل كلمة يقولها
جود فداخلها ودموعها خذت مجراها ف خدودوها(الى متى بصبر على هالعذاب يا رب مو كافي انه الي قاله بعد يكلمها ليل نهار ويشكيلها ويحكيلها عن ألمه وحبه لها من غير ما يراعي مشاعري انسان عديم المشاعر اكرهك يا فهد اكرهك )
دخلت غرفتها وحضنت مخدتها وحاولت تنام عشان تنسى كل شي صار
فهد بعد ما قفل الخط من عند رغد دخل المطبخ
سمرا: حمدلله على سلامتكم استاز فهد
فهد: الله يسلمك يا سمرا .. العشا جاهز
سمرا: شوي وكل شي يكون جاهز عالسفره
فهد: طيب بروح اشوف جود وبنزل
طلع فهد و فتح باب الغرفة عباله بعدها نايمة كانت جالسة وضامة راسها بين رجولها وتبكي بصمت دخل وشافها على حالها
فهد: جود
فزت جود على صوته ورفعت راسها صدت بوجهها عنه كارهتنه ولا حابه تطالع فيه تتذكر كل الكلام والمكالمات الي بينه وبين رغد مسحت دموعها بسرعه
فهد تقرب منها غمضت عيونه بقوة وشدت بايدها على رجوله مو حابه انه يتقرب منها مسكها من ذقنها ولف راسها ناحيته
فهد: فتحي عيونك
جود فتحت عيونها وكانت منتفخه وحمرا من البكا
فهد: شفيك ليش كنتي تبكي
جود بعدت ايده عنها وهزت راسها بمعني ولا شي
فهد: طيب براحتك لا تقولي ..قومي خلينا ننزل ناكل

وكيف أهرب منه إنه قدري هل يملك النهر تغييراً لمجراه للكاتبة/ بوح.الصمت   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن