رائحة مساحيق التجميل المتناثرة ، الازدحام ، الاصوات المتعدده من حوله كل ذلك كان روتيناً معتاداً بالنسبه له ، ارخى جسده المتعب على احد المقاعد محاولاً اعطاء جسده بعض من الراحه ، سمع صوتاً خلفه منادياً
" تشيم تشيم هل انت بخير ؟ "
اعاد بيده شعره الى الوراء ملقياً نظره بتجاه مصدر الصوت .
لقد كان تايهيونق .لم يتلقى الأخر رداً لذا اكمل معززاً لقوله " انت تتمايل بشده كما لو كنت ثملاً "
" لا تقلق أنا بخير " اجابه جيمين بابتسامة واهنة .
لم يكن يكذب في اجابته ... حسناً نوعاً ما .صحيح بأنه يشعر بالدوار قليلاً لكنه لا يزال متماسكاً ، كان كما لو ان عقله مثبت على نمط القياده الذاتيه ، لم يكن ذلك بغريب عليه فلقد كان يحصل هذا غالباً عندما يرقص ، فعندما يتقن روتيناً بشكل كافي يستطيع بكل بساطه ان يغلق عقله المتعب و يجعل الموسيقى تحمل جسده ، ولقد كان هذا مفيداً حقاً في ايام مثل هذا اليوم ، حينما يشعر بكونه مرهقاً بشكل لا يطاق .
لايزال يستطيع الشعور بنظرات صديقة المفضل الحارقه تحفر حفراً في رأسه ، لذا اجبر نفسه ان يخرج من حالته تلك ، ويقف بتوازن ليمشي بخطوات متزنه وثابته تجاه غرفة التجميل .
تايهيونق كان من النوع الذي يقلق كثيراً وبينما يعرف جيمين بأن قلقه هذا ينبع من اهتمامه الا انه احياناً يزعجه قليلاً .
حيا فنانة التجميل ليجلس بعدها على الكرسي بثبات تجنباً لشكوك اخرى لكن لم يبدو لفعله ذلك اي فائدة ، فبعد رؤيته سألته بشكل مباشر
" لم تنل قسطاً كافياً من النوم مجدداً ؟ "
أنتظرت اجابته بينما يداها المتمرستان تباشران عملهما عليه ." فقط متوتر قليلاً " اجابها بينما بصره مرتكز على المراءة امامه .
جزء منه احبها لقد كانا يعملان معاً لفتره طويله وهما ينسجمان مع بعضهما بشكل جيد ،
ولكل من اراد شكر صانع مظهره القاتل في البوم وينقز يستطيع التوجه اليها بلا تردد ، لقد كانت حتى الآن الوحيده اللتي ارضته بطريقتها في وضع مساحيق التجميل ، لكنها احياناً كانت تحفر عميقاً في حياته الشخصية
اكثر مما يفضل .
أنت تقرأ
نَبْض | 𝐓𝐡𝐫𝐨𝐛
Fantasy" لطالما كان هكذا يدفع بنفس لأقصاها، يجبر نفسه على تخطي حدوده ، رغم ذلك كان دوماً ما يرى نفسه سميناً جداً ، بطيءً جداً ، شخصاً عديم الجدوى لكن هذه المره لربما قد دفع بنفسه اكثر مما يستطيع جسده الصغير تحمله " حادث كان من الممكن تجنبه ! اصباة ستسبب ب...