"الإقتباس الأول"

68 3 0
                                    


ذٓهبتُ هُنـاك ..
حيثُ إتّفقنٓـا أنْ نَلتَقي . متحرقاً شوقاً لألقاك ، لأنهل منك ، لأروي عطشي بصورة محياك . ذهبتُ هُناك ولٓـم أعلم أن الخيبة كٓانت تَنتظرني . فٓتَحتُ بابَ المقهى ، وإذا المَكان يَضّج بالضحايا ، والذئاب . أعينٌ جائعة تلتهم بنهم صورة هذه وعرض هذه . يضجّ بالقُمامة والذُباب ، ورائحة العفن تنتشرِ في المكان . إختنقت بدخان هذه السموم، كيف يمكنهُم الضحك ؟ كيف يمكنهم السَمر فِي ظل هَذه الظروف . ألا يعلمون أن هناك رقيب حسيب؟ ألا يخجلون ؟ أليس لديهم ذرة غيرة؟. ورأيتُك ! رأيتكِ من بعِيد! رأيتُ كيف كنتِ وكيف أصبحت ! رأيتُ بعينِي ، ذلك الجوهر ، معدن الألماس ، قد تٓحوّل وبكل أسف إلى فحم أسود . كم غيرتكِ السنِين ! وكم هي مقدار خيبتِي . خٓرجتُ مُسرعاً لأتنفّس هواءً نقياً ، لأبكِي على مارأيت . لأجعل دمُوعي تنساب على خدّي . أبت دموعي أن أمسحها ، فقد كَانت دموع كبرياء كسُر ، دموع جرح عميق ، دموع ألم طويل ، دموع صبر مرير. أخرجتُ ورقة ، وكٓتَبتُ فِيها بخطّ واضح .
من العاشق السيء الحظ ..
إلى المدينة ، إلى القصور ، إلى الحدائق التٓي كانت تضج بالحياة والصخب. إلى السماء التي كانت تلون حياتِي . إلى النار التي أحرقتني ، إلى الدخان الذي خنقني إلى الخيبة التِي كسرتني .
“لم نفترِق ، لكنِنَا لن نلتقي أبداً”

اقتباسات | .Quotesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن