"الاقتباس الثالث والعشرون"🌿

10 0 0
                                    


مرحباً أيها الدفتر ، ومرحباً ياقلمي العزيز...
أشتقت إليكم كثيراً ، لم اكتب منذ قرابة الأسابيع
فقد جف حبري ونفذ الكلام من اللسان و لم أعد أعرف ما أكتبه ، ولكن كل الذي أعرفه أنني أريد أن أكتب ولو سطوراً خاوية
سطوراً خاوية تحكي قصة تعيسة أنا من كتبتها وكنت أنا ، أنا فقط وليس أحد غيري المؤلف لكل نصوصها والمخرج لكل أحداثها !
سطوراً عنوانها ألم ، وحروفها حزن من نوع أخر ، ولا يكاد يخلو كل سطر من الأمل ، الأمل الكاذب !
ظللت طوال السنين التي مضت أتجرع الألم رويداً رويداً ، وأشفي ألامي وجروحي بالأمل ، الأمل الذي كان الحافز الوحيد لبقائي حي حتى الأن !
أجبر إنكساراتي بالوهم والكذب على نفسي بإنه كل شئ سيكون بخير !
وبالواقع أن الروتين سيقتلني ، وأنني أجر نفسي جراً كل يوم ، فقط لأواصل الحياة وأنا ميت !
وماذا عنك ؟ ، أنت ، ااه أنت ، لطالما كان وجودك وعدمك واحد وكنت كالجماد ، بل أن الجدار الملاصق لسريري كان  يشعر بي ويواسيني ويتحملني أكثر منك !
لم أجدك يوماً بجانبي ، إلا عندما اضحك ، أو عندما تمل فتهرب من الملل إلي !
لم أجدك يوماً عند أشد لحظاتي حزناً ، عند مشاكلي وأنكساراتي وألامي وجروح قلبي .....
لم أجدك بجانبي أبداً عندما أحتجت إليك ، بل إن ظلي وقف معي أكثر منك ! ظلي المسكين ، الذي تحمل مالا يقدر عاقل على تحمله..
ولكنني وبعد كل هذا ظللت أحبك ، ولا زال حبك ينبض بقلبي ، ولن أتوقف عن حبك أبداً مادامت الحياة تمشي بعروقي ، والدم بأوردتي ، والنفس لم ينقطع بعد...
متى تشعر بي ؟

اقتباسات | .Quotesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن