١ | غيمة

12.9K 757 593
                                    

فوت و كومِنت بين الفقرات يبسكوت.

- بارك ليليان، أتُصدقين أنني كُنت سيئة لدرجة أني فضحت المُدير وأخبرت غَيمتي،أننا نَبيعُه الشاي بثلاث دولارات بينما هو بنصف دولار! ،ذلك مُريع، هو بالتأكيد يَضُنني شريرة الأن !.

بدأت:

أبتسم يُخلل أناملة في شعره الفاحم ليُعيده للخلف، وقد وجه بصره للنادلة القصيرة أمامه التي تلعثمت بنضراته تجاهها وقد سقط قلبها في معِدتِها بينما نطق هو بهدوء. :

- كوبان من الشاي لو سحمتِ.

هي أبتسمت بثقة عكس داخلِها تماماً ،وأخدت خطواتها مبتعدة نحو المطبخ ، لتتحدث وهي تُمثل بدرامية واضعةً يدها على مكان قلبها .

- لقد حدثني ،سرق قلبي ويُريد الشاي أيضاً ذلك كثير.

قهقه الجميع فهي هكذا دائما بعد حديثها مع ذلك الزبون، فتحدثت أحد النادلات ساخرة دون حيلة :

- أقراط تلك الفتاة بجانبه تبدو أغلى من مقهانا وما فيه ،فكيف سينظر لك بشكلك المُهمل هذا، كما أنها فائقة الجمال حرفياً !.

عبست لتسخر منها بملامحها التي تحولت لملامح فضائي مُصاب بالشلل ، ثم تضع السكر في الكوبين أمامها ،وتشغل أله الشاي ، لتحمل الصينية نحو المائدة التي تركت قلبها فيها .

هي وضعت مافي يدها أمامهما لتبتسم ،وقد أبلعت لسانها بعد رؤيته كالعادة ،هو شكرها لتومأ له بلطف،
وتبتعد.

صوته تسبب بالكثير داخلها ،هو كاد يفتك بحياتِها حرفياً وذلك خطير جدا!.
وكم تمنت أن تطلب قلبها لكن ،كيف يُعيده وهو لا يعلم بأمره حتى، ليت شيء يحدث فيحادثها وتبدأ قصة حُبهما.

هي كانت جالسة على أحد المقاد في المطبخ، تتغزل بالزبون المدعو "غَيمة" .

أقتحم المطبخ أحد النادلين ،لينطق بتوتر .

- يالهي، مَيشيل ، هنالك زبون أشتكى عليكِ في مكتب المُدير !!، وهو يطلبك في الحال.

تنهدت لتذهب لمكتب المدير،وهي تدرك أنها مطرودة ،فلا رحمة في قاموس حضها ، لكن أن يصل الموضوع الى غيَمة ويكون هو المشتكي فذلك كثير، كثير جداً!.

وقفت بجانب الكرسي الذي يجلس غيمة عليه ،ولم تجرأ على النظر له ،فيبدو من هزِهِ لقدمه بعد وقوفة وعقدة ليديه أنها فعلت ما لا يُغفر!.

اخذ المُدير نفساً يكبح غصبة لينطق عاقداً حاجبيه!
- مَيشيل، السيد هنا يقول انه حصل على شاي مالح.

فتَاة المِلح | P.JM |متوقَفة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن