فجأة أحس باختناق و أصوات تناديه من بعيد..ترك الشارع و الناس و اتجه صوب الشاطئ..كان يسير بلا هوادة و قلبه معلق بتلك الامواج..
لم يحس بالناس و لا بالوقت و ركض بثيابه و وقاره و ابتسامته كطفل فرح بلعبة العيد..بللت الأمواج ثيابه فزادته سعادة و جنونا لم و لن يفهمه سواه ..رن هاتف جواله فأعلن انتهاء الفسحة و قفل عائدا و تلك النسمات توقد فيه عطش الجنون ..جنون عاقل لن يفهمه الا مجنون مثله