أنا منتحر رغم وجودي !!!

4 1 0
                                    

الإنسان إبن بيئته ,فكرة إنطلقت معي منذ إدراكي للواقع ، أخدت مايكفي من هذا الواقع من جهة، وتم زرع مايكفي بدون إرادتي في باطني من جهة أخرى، فأصبح الطفل الذي كنت عليه أنذاك يرى هذا الواقع بنظرة شخص كبير ،يفكر أن يصبح كفلان إبن فلان ، ويرتدي مثل ذاك ، ويثحدت مثل ذاك ، لم أكتسب من مجتمعي سوى معرفة التقليد والحديت عن أشياء لا قيمة لها ،كان شخصي أنذاك أيضا سعيدا بعض الشئ لجهلي تام عن مايدور في ذهني حاليا، لكن سرعان مااكتشفت أن الكل ينافق، والكل يجامل هذا الواقع لسبب ما أو لعدة أسباب، فهمت بعدها أنني لست مثل أولائك الأشخاص، أنا مختلف عن غيري في كتير من الأشياء ، لا نفكر بنفس الطريقة ،لا نتحدث بنفس الأسلوب،حينها تغيرت حياتي لتصبح ضدي في أغلب الأحيان، نعم تصبح ضدي حينما يرفض الواقع أفكاري،لا أجد مكانا أرتاح فيه كما كنت، أصبحت مجنونا بعض الشئ ، لا أتكلم كثيرا، أو بالأحرى لا أجد من يقف بجانبي حينما أكون وحيدا، حينما تؤلمني  بعض المواقف التي تحدث بيني وبين البشر، لا أعرف كيف أتواصل مع غيري لكي يفهمني، لكي أجعله ينصت لشخصي عندما يبوح بنقصه الوجودي، نعم أنا لست موجودا فالغير لايراني أو يتجاهلني لأسباب غير منطقية، فأغلب من جعلته رفيقا لدربي يخذلني ويهمه نفسه فقط ، يتركني واقفا أنتظر وحي واقعي أن ينسيني مرارة حياتي، أنا وحيد الآن في بيتي ، نائم على سرير تعب مني ، أنظر لسقف أحلامي التي تخلت عني ليتخلى المجتمع عني، نعم فقدت طعم الحياة، قد تقول عني مريض نفسي و........ وماذا بعد ؟ نعم أنا تخليت عن حياتكم هذه لأعيش حياتي في هدوء تام ، أنا منتحر رغم وجودي معكم ،هل تعرف لما أنا أشعر هكذا؟ ،يجب أن تعايشني في مختلف المواقف لتحكم بنفسك هل أنا على صواب أم أحمقا كما يشاع عن شخصي،المهم أنه إنتهى وقت صلاحيتي ،فلم أعد كما كنت أعطي ،أنتج العجائب من أفكاري، دمرني المجتمع وواقعي،ماذا أفعل؟ ,وقد غرقت سفينتي ,ماذا أفعل؟,وقد احتلت مملكتي ,اين هي جيوشي ؟,ذهبت وتركتني أصارع الموت البطئ بنفسي, انا أخاطبك يا ضميري حتى أنت لم تعد رفيقي .فقدت أملي لم أجده بصحبتي, نظرت بجانبي فلم أره انا أبحت عنه لكنه بات يجهلني ,فقد صار الاكتئاب نصيبي والقلق رفيقي ,أنتظر لحظة الفرح لحظة اجد فيها الفراغ لنفسي فأطلق العنان لأفكاري ,اين أجد باب الأمل في طريقي, فأنا دائما أتعتر وأقع في أخطاء لا تغتفر والضمير يعاتبني فمجهودي لا يعطي تمار ما هذا الحظ؟, يا قارئ خواطري لا تقارن نفسك بنفسي فلكل لواحد منا اسبابه وله نتائجه..........وداعا أيها البشر فلن يعود شخصي القديم,للاسف.

بقلم عدنان وهابي.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 12, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أنا منتحر رغم وجودي!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن