Darkness Dreams Solitude : Intro

644 20 60
                                    


كل شيء حولي شديد السواد ، أين أنا بحق من خلق السماء ؟ تلك الأصوات تبدو كصرخات ، ما الذي يحصل هنا ؟ هل يجب أن أقترب ؟

مهلا ما هذا ؟

هل أملك قوى خارقة ؟ يا إلهي يداي ، لما لا تتحركان ؟ أنا لست مكبلة لكنهما لا تتحركان ، أنا مقيدة بلا شيء ، ما الذي يحدث معي بحق الله ؟

أصوات خطوات أنا أعرفها ، هي مميزة ومزعجة جدا بالرغم من هدوئها .

هل هو باب ؟

ذلك الضوء هل يآتي من خلال الباب ؟

" توقفي عن الارتعاش يا فتاة ، كل شيء سينتهي بسرعة ، لقد انتهى وقت اللعب ، لنصبح جديين أكثر ولنسمح لك بالمغادرة "

الصوت مألوف جدا لي ، لكن لما لا أذكره ؟

ومن هي كذلك ؟ ذات القناع تلك من تكون ؟
توقفي عن التحديق بي ، عيناك مخيفتان لحد بعيد .

" لن أفعلها ، دعيني وشأني أنا لن أقدم على فعلها أبدا أنا لن أتسبب في الأذى له توقفي "

ما الذي أتفوه به أنا الآن ؟ هل يتم التحكم بي ؟

لا سبيستيان ما الذي تفعلونه به أيها الحمقى ؟ دعوه وشأنه تبا لكم .

أشعر ببلل ، إنه سائل براحة صدأ !

إنها دماء ؟! جسدي ممتلئ بالدماء ، ما الذي يحدث هنا ؟

" أنت أنهيت الأمر جيدا ، يمكنك أن تتحرري الآن ، أنت الأفضل لإقتلاع قلوب الآخرين يا فتاة "

•°•°•°•°•°

شهقة عنيفة غادرت صدري ، يبدو أنه كان حلماً .

هو يطاردني منذ سنتين ، هو حلم لكنه حقيقي لدرجة مخيفة ، هو يستمر بالظهور بأفكاري طوال الوقت ، وذلك السباستيان ، ما معنى ظهوره كميت بأحلامي ؟

والأهم ، لما أنا من تقتله ؟

زفرت الهواء بشدة لأغادر فراشي بصعوبة .
إنها السادسة والنصف ، لما علي أن أستيقظ في السادسة والنصف كل يوم ؟

لأنني واللعنة على حياتي أعيش وسط عائلة مثيرة للشفقة ، منزلنا كساحة حرب ، المعارك لا تتوقف ، الجميع في حالة استنفار ، والداي دائما الشجار .

والدي يخون والدتي مع حبيبته السابقة ووالدتي تعرف ذلك ، ما لا أفهمه لما لا ينفصلان إن كانا يجعلان حياة بعضهما صعبة ، ليس وكأنهما واقعان بالحب على أي حال .

شقيقتي الكبرى تعيش مع زوجها وطفلتهما ، يمكن أن نطلق على حياتهما حياة هادئة روتينية ، شقيقتي الصغرى آه ، إنها الأسوء أقسم .

فقط تهتم لشيئين ، أولهما جعل نفسها جميلة بشتى الطرق ، هي تقدس جسدها ووجهها ، ثانيا هاتفها ومتابعيها ، هي مهووسة بالشهرة تماما ، هي حتى تعرف البعض من المشاهير بشكل شخصي ، هي تجعلك تذكرها بشتى الطرق المتاحة .

أما أنا .

أنا فقط أكره كوني لا زلت حية ، أفكاري قاتمة تماما كقلبي ، أصدقاء أنا لا أملكهم ، ربما فتاة واحد لكن هل يمكنني أن أطلق عليها لقب صديقة ؟ لا أعرف حقا .

العمل أجل أنا أعمل ، منغمسة بعملي لدرجة بعيدة .

" أخبرتك أن تصدري صوتا حينما تمشين ، يا إلهي كدت أخسر حياتي " تذمرت شقيقتي الصغرى ، هي دائما ما تفزع ، لا أفهم حقا ما الذي تفعله طوال الليل ، هي حتما لن تستيقظ في وقت كهذا .

" هل يمكنك أن تغيري قصة شعرك ؟ أنت تبدين كشبح إيڤيلين ." لقد بدأت مجددا ، أنا فقط أكره أن ينظر أي شخص لوجهي ، أنا مقرفة بما يكفي ، لا أفهم حقا كيف يمكن لشخص أن يقع بالحب معي .

" لا يهم . " أجبتها وأنا أسير مبتعدة نحو المطبخ ، سأصنع قهوتي لأغادر ، الطريق طويل بما يكفي .

•°°•°°•°°•°°•

Prosopagnosia: The Faces Blindحيث تعيش القصص. اكتشف الآن