الفصل الثاني عشر

409 14 1
                                    


ذهبت هالة لمنزلها وهى شاردة الذهن وذهبت الى غرفتها حتى لا تتحدث مع والدتها وهى تفكر فى المصيبة التى هى بها

وهى تحدث نفسها /
" اعمل ايه بس يارب حقيقى هتجنن .. ولو طلبت الطلاق بالسرعة دى الكل هيتكلم عليا ويشمتوا فينا كمان .. يارب متسيبنش .. يااااااااارب متخلنيش اعمل حاجة غلط واقف جمبى ديما .. ونورلى طريقى يارب "

نامت وهى تبكى وكانت ترتجف وهى مازالت تفكر فى كل شئ بعد اقل من شهر من خطوبتهم يفعل ذلك .. ان كرامتها تؤلمها وتشعر بالاهانة

نامت وكانها فى غيبوبة لم تشعر بشئ وبعد ثلاث ساعات

فاقت على صوت مريم قائلة/
- هالة .. هالة ... مالك فيه ايه بتعيطى وانتى نائمة !!

نظرت اليها هالة وهى فى غيبوبة قائلة/
- متضايقة ... متضايقة اوى يامريم

واحتنضتها وهى تبكى وتابعت قائلة/
- ياريتنى اموت كنت خلصت من اللى بيحصلى ده بجد تعبت

- حصل ايه لده كله احكيلى مش انا اختك

صمت فترة وقالت/ بجد مش عارفة اقولك ايه؟!

- حمادة مش كدا عمل ايه احكيلى

حكيت لها كل شئ وهى تبكى

- بقى كدا بس مش يمكن البت اللى معاه هى اللى عرفت رقمك وبعتتلك لان حمادة ميعملش كدا انا متاكدة

- وهى جابت رقمى منين؟؟

- معرفش ده اللى محيرنى عالعموم اهو قاعد برا مستنيكى

- وكمان له عين يجى بعد اللى عمله .. طب هيشوف بقى انا هاعمل فيه ايه .. مبضيعش وقت اخوكى ده ابدا

- هههههههههههههههه ع رايك وانا رايى برضو كدا بس لازم تخليه يقول حقى برقبتى انا عارفاه كويس بيحب البت اللى تتعبه شوية وبيقعد يفكر ازاى يوقعها ولما تكون البت دى مراته ومش قادر عليها اكيد هيتجنن بقى

- ازاى بقى ياختى

- هقوووووووووووولك وامرى لله

الان سوف تبدا المعركة بينهم لكن معركة باردة
سوف نرى من سوف يفوز

&&&&&&&&&&&

اتصلت "مريم" على زوجها "هانى" وحكيت له عن كل شئ

غصب "هانى" كثيرا وقال/
- هو اخوكى مش هيجيبها لبر ابدا عمره ما هايعقل وبعدين لو عايز يقضيها جيه وخطب هالة ليه من الاول .. قوليله لو مش انعدل هانزله ولو حتى هاطلقها منه مش هيهمنى

- اهدى بس ياحبيبى ميبقاش خلقك ضيق

- خلقى ضيق ازاى يعنى .. انتى مش شايفة اخوكى يامريم وبعدين هالة رقيقة مش تستحمل ده كله

- متخافش عليها انا جمبها اهو وبقولها تعمل معاه ايه ولو مش انعدل انا اللى هاقولك خليها تسيبه ماشى

- لما اشوف يامريم بس خلى عينك عليه فاهمة وقولى اول باول كل حاجة

- حاضر ياحبيبى

&&&&&&&&&&&&&

دخل والد شيماء من الغرفة وهى تشاهد التلفزيون وقال/
- قومى البسى ياشيماء عشان فيه ضيوف جايين لينا النهاردة

قالت بعدم اهتمام / - ضيوف مين

- العريس

- النهاردة مش قالوا الاسبوع الجاى

- شكل الجدع مستعجل اوى يلا قومى بقى احسن تلاقيهم داخليين علينا دلوقتى

فرحت شيماء وقالت بسعادة/ - حااااااااضر ياحمادة ياحبيبى انت تؤمر ياجميل

ضحك والدها وقال/ - شوفوا البت عليا انا الكلام ده ماشى

&&&&&&&&&

خفق قلب شيماء بقوة وهى تسمع جرس الباب ثم ترحيب أبويها بـ "كريم"

وقفت تردد بعض الآيات القرآنية علها تهدئ من روعها .. لكن هيهات ..

كانت تقرأ بلا تركيز

دخلت والدتها قائلة / - يلا ياشوشو .. تعالى قدمى العصير عشان تقعدوا تتكلموا مع بعضيكوا .. الراجل مستنى بره

قالت "شيماء" وقد شعرت بأنها على وشك البكاء/
- لأ مش عايزه .. مش هاقدر اخرج .. هو لازم يعني يتكلم معايا

نظرت اليها أمها وقد اتسعت عيناها وهى تقول/
- يلا يا بت بلاش دلع الراجل مستنى بره

- حاضر حاااااااااااضر

وقفت شيماء وهى تشعر بأن قدميها تصطكان ببعضهما البعض ..

ظلت تردد بعض الأذكار .. وهى تأخذ من والدتها الصنية .. اهتزت الأكواب من رعشة يديها واضطرابها

دخلت شيماء مطرقة الرأس وقد تحولت بشرة وجهها البيضاء الى اللون الأحمر .. نسيت أن تلقى السلام .. جلست بسرعة على أول مقعد وجدته أمامها ..
لا تدرى حتى أين يجلس "كريم"

التفت "كريم" اليها قائلاً / - ازيك يا انسة "شيماء"

قالت بصوت منبوح / - الحمدلله

كان هذا هو أول حوار مباشر يجريه معها منذ لقائهم الأخير

والذى انتهى بخروجها من الكلية بغضب .. توترت للغاية فلم تستطيع الرد ..

حاول كثيراً الحديث معها .. لكنها شعرت كما لو أن لسانها قد قُطع من فمها ..

لم تجد فى نفسها الجرأة على الرد عليه على الإطلاق ..

كان امها وأبيها يجيبان بالنيابة عنها

عذرا أيها الحب لم أعد أثق بك ل هالة محمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن