" الفصل العاشر "

9.6K 281 5
                                    

وقفت أمام المرأة وهي تنظر إلى نفسها بعدم تصديق ، أخذت تتحسس طرحتها الطويلة وحجابها الأبيض الذي جعلها كأميرة رقيقة ..
ثم أخفضت نظرها إلى ثوب زفافها الطويل والجميل الذي تتخلله بعض الورود البيضاء الرقيقة ..
أعادت نظرها إلى وجهها من خلال المرأة وهي ترى إبتسامة واسعة تزيين وجهها الجميل ..

سارت بخطوات بطيئة بعض الشيء بسبب ثوبها الطويل حتى جلست على مقعد خشبي وأراحت رأسها عليه مغمضة العينين وهي تتذكر ذلك اليوم الذي فاجئها به وطلب يدها للزواج ...

فلااااش بااااك
بعد جملة منتصر لوالدته بأنه يريد الزواج
نهضت " السيدة مها " من مكانها وهي تطلق الزلاغيط بقوة وفرحة  بهذا الخبر الذي أثلج صدرها ف أخيرا سيتزوج ولدها الحبيب ...

في حين تعلقت " زين " برقبته وهي تقفز بسعادة

إخترقت أصوات الزلاغيط حائط منزل " ملك " بقوة بسبب قرب المنزليين من بعضهما
وربما وصلت أصواتها أيضا إلى أخر الحي ...

إرتدت أسدال صلاتها بسرعة وتوجهت ناحية بيتهم
دقت جرس الباب لتفتح لها زين وهي مبتسمة

تحدثت بخجل بعض الشيء :
" أنا أسفة إني أزعجتكم يا زين ، بس طنط مها بتزلغط ليه ؟ لتكوني تخطبتي وأنا مش عارفة ؟ "

أمسكتها زين وأدخلتها إلى الداخل وهي تقول :
" لا لا مش أنا ده منتصر قرر يتزوج وماما من فرحتها عملت كده "

شحب وجهها بقوة وتحطمت باقي أمالها في ان تكون زوجة له ...

في حين نظر لها هو بتمعن ليرى ردة فعلها وقد وصلته الإجابة ليبتسم بسعادة ...

تقدمت ناحية بخطوات بطيئة وهي تقول بصوت منخفض :
" ألف مبروك يا منتصر باشا "

نظر لها نظرة أسد وهو يقول بقوة :
" ربنا يبارك فيكي يا ملك "

تحدثت والدته بأنفاس متقطعه نتيجة صوتها الذي اختنق من كمية الزلاغيط قائلة :
" بس مقولتناش يا ابني مين العروسة ؟ "

وبتلقائية وجه نظره لتلك الفاتنة وهو يهمس بصوت عاشق :
" العروسة ملك يا امي "

للحظه أحست بأن قلبها قد توقف عن الخفقان وأطرافها بدأت بالبرودة الشديدة وهي تنظر له بعدم فهم .. في حين إحتضنتها زين بسعادة بالغة وهي تهمس باذنها :
" أنا كنت عارفة ان اخويا بحبك يا ملك ، الف مبروك يا حبيبتي ربنا يهنيكم مع بعض "

تقدم ناحيتها وهو يضع يديه في جيبه وإبتسامة لعوبة على وجهه الجميل ليهمس بجانب اذنها :
" ها يا عروسة موافقة ؟ " 

لا تعرف كيف نطقت بموافقتها وأطلقت قدميها للريح مسرعة بإتجاه شقتها ...

في حين ضحك هو ضحكة شقت طريقها لقلبه العاشق ، لترتفع الزلاغيط مره أخرى من والدته ...

بين إمرأتين  - كاملة - حيث تعيش القصص. اكتشف الآن