" أرجوكِ٫فكري مليًا بما أقوله الستِ مهتمةً بسعادة أخيكِ الاصغر ؟ بل انتِ من قال بان الحُب لايعرف حدود!٫انا جادٌ نحو حبي له كما هو كذلك٫صدقيني لن أعبث بهذا المال انه فقط وسيلتنا الصغيرة للزواج وتقوية الروابط بيننا ! توقفي عن إعتراض طريقي و دعيني أسير في النهج الذي أخترته لحياتي "
أعادت تلك الشابة نظرها للفتى ذو الأعيُن الواسعة الذي يكادُ يفقد أنفاسه بسبب نفاذِ صبره نحوها٫هو لم يتغير إطلاقًا .
انه لايزال كالألم بالراس منذُ الصغر.. كونها شقيقته الكبرى لم يكن سهلًا ابدًا في غياب رعاية والدتهما المفقودة٫ رغم انها لاتستطيع مُقاومة تشّكل تلك الإبتسامة العذبة حينما تتراءى لها ذكرياتٌ ماضية عن طفولةٍ حُلوة تتخلخلها بعض المرارة قد عايشت جميع تفاصيلها برفقة كيونقسو٫ فكان التفكير بفِراق هذا الصغير صعبًا للغاية من جميع النواحي ! حتى بالرغم من انه يُنشئ المتاعِب دائمًا٫يجعلها تفقِد عقلها حرفيًا بالمشكلات الغريبة الشاذة عن بعضها ٫وبهذا أصبح تفكيرها يتمحّور بقلق وجدية حول ؛
من سيمدُ له يد العون في بلادٍ أجنبية ان وقع بمأزق ؟
" أخبرتك مرارًا كيونقسو٫هذا الأمر مرفوض عليك العودة الى غرفتك والتجّهز لاجل أُمسية الليلة هنالك عددٌ من الشخصيات المهمة ستكون هنا لرؤية والدك " وببساطة٫نهضت رغم نبرة صوته الحازمة التي كان لها وقعًا كبيرًا في مشاعرها٫لكنها تعلم جيدًا بان تلك المخاطرة تفوق كيونقسو ليفعلها.
تنهيدةٌ عميقة اصبحت تسابق وقع خطوات ذلك الكعب العالي الذي ينتمي للفتاة المغادرة٫بل كانت اشبه بزفرة يريدُ ان ينفث معها يأسه خارجًا فلم يكن هنالك متنفسٌ له في هذا المكان منذ الأزل.
كان قد فقدَ الأمل٫ مُعبئًا بالغضب ويكادُ ان يصل ذروته ٫حتى تجول شبح فكرة ذات تاثير فعّال في جميع القصص الدرامية التي شاهدها٫ لكنه ارادَ طردها سريعًا لانه لم يعهد نفسه يومًا يخالف أوامر شقيقته الصارمة رغم ان التخطيط بأمر'سرقة النقود' مبالغًا به لكنه أصبح يُلازم رأسه
" أظن بان علي حقًا المضي وممارسة بقية حياتي ببؤس كما يُفترض بي ان أفعل "
أكتفى بتقبل الواقِع كما هو٫كما هي اي قصةٍ تعيسة قد تعايشت عتابتها على حبٍ محظور لم يُكن مرغوبًا منذ البداية''
10:11 pm ; منزل عائلة دُو .
هبطت خطواته الثقيلة أمام غرفة شقيقته التي كانت تجري مكالمةً مُهمة على مايبدو فهي لم تفتح له الباب بعد وأستمرت بالتمتة بصوتٍ مُنخفض لعل مخارج تلك الحروف السرية لاتصِل الى شقيقها.. وبينما كان ينقل ناظريه في الرواق بإنتظارها أستكشف إستبدال تلك اللوحات الفنية المُعتادة هنا بواحدةٍ باهضة جديدة كانت تختلف أشد الإختلاف عن تلك القديمة او بالاحرى كانت تختلف اشد الإختلاف عن ذوق وتنسيق والدته المعتاد٫كان يُظن بان شيء من العاطفةِ والحنين قد يحتويه٫الى رائحتها وظِل ضحكاتها الرقيقة التي كانت تعزف لحنًا لايُمل منه٫لكن ايًا من هذا لم يوجس به٫كانت مقلتيه تتحرك بهدوء تنشر مشاعر هامدة باردة تعبر عما قاسّاه وتقاسمه من ألمه بسبب تلك من تدّعي بإنها كانت كالأم
أنت تقرأ
LOST SOULS - KAISOO ✔️
Fanfictionكان يجلسُ القرفصاء بتلك الملابس الثقيلة المُعتادة رغم إعتدال حرارة الطقس٫يُخفي أحدى إبتساماته الزاهية أمام تلألُأ قطرات الماء العذبة التي تتراقص على نغمات غزو الأحجار المتتابع بأعماقها٫ كانت تترامى بهدوء من قِبله على لحنٍ متسلسل٫يرى إنعكاس قصته الغر...