تمشي بِهدوءٍ وحدها في كل هذا الإزدحام، ترى الجميع مع من يُحِبْ إلّا هيَ كانتْ وحدها، لطالما كانت كذلك.وقعت عيناها على تلكَ الزاوية المزدحمة، اقتربت قليلاً و وجدت كشكٌ صغير يجلس بهِ شابٌ في عَقْدهِ الثاني يلتقط الصور لكل مجموعة سعيدة تأتي اليهِ بِكاميرا البولارويد تلك، لكي يكون له جزء صغير في تخليد تلك اللحظة السعيدة.
نظرت قليلاً ثم قررت أن تأخذ صورة لها، اقتربت منه لكي تطلب منه يُخلّد لحظتها البائسة تلك.
"من فضلك، التقط لي صورة" طَلَبَتْ منه بِصوتٍ خافتْ. وهو بدورهِ نظرَ لها ثم نظر بجانبها، أدركت هي ذلك وكانت ستتكلم لكنه قاطعها.
"حسناً، قفي هنا فضلاً" رد عليها وهو يشير لها لمكانٍ ما، وهي بدورها وقفت هناك، حاولت تصنع ابتسامة بقدر المستطاع، لكنها لم تستطيع، وبعد الكثير من المحاولات، ظهر وميض الكاميرا أخيراً وهي بالكاد مبتسمة، اتجهت لذلك الشاب وأخذت منه الصورة، و رأت قلماً أسوداً للكتابة في أسفل الصورة، مسكته بِيدها، وكتبت حروفها وهو بدوره كان ينظر لها ولحروفها بإهتمام، تحركت هي و وضعت يدها في حقيبتها وأخرجت عشرون دولاراً، وضعتهم بجانبه ومشت بعد أن تمتمت بِـ 'شكراً' خافتة.
'وحيدةٌ، وَ لِأولِ مرّة أعترف بِذلك' ذلكَ كانَ ما كتبته.
____________
أنت تقرأ
Polaroid ||h.s||
Kısa Hikaye"إنها صورتك الرابعة، وانتي وحيدة بها، لما؟" سألها ناظراً لعيناها بهدوء. "من قال لكَ أنني وحيدةٌ في الصور فقط؟" اجابته بنفس نبرته.. -قصة قصيرة، اي الأجزاء ستكون قصيرة جداً، والقصة بإكملها لن تتعدى العشرون جزءاً- 'الفكرة غير مسروقة'