لا يمكنني وصف و لا حتى شرح ماهية شعوري الغريب هذا ، أشعر و كأنني أستيقظ كل صباح لأموت و أسكن تابوتي الخشبي الكئيب ، أشعر بسكرات الموت تعترني فأختنق و يصعب عليا التنفس فأخلط شهيقي بزفيري ،، الموت تعتصرني و تحاول إخضاعي لألقى حتفي تماماً، لكنني إنتصرت إنتصار الجبناء و أصبحت أموت و أعود لأحيا كل يوم..
في فضاء أسود ، فائق السواد أجد نفسي ملقاة هناك دون وعي ..أطفو كما يطفو السحاب في كبد السماء ..يمكنني رؤية نفسي ضائعة ، هائمة و كأنني من مخلفات حرب باءت بالفشل ، كيف يمكن لمصيري أن يكون بهذه التفاهة و أنا قسما برب العالمين كنت أحسبني شيء ذا قيمة ، لم أكن مخلوقا مؤذيا ولا فظا بل كنت ودودة بعض الشيء..
الآن و أنا غارقة في هذا السواد الحالك ، أضغط على قلبي ليعود بي إلى أيام مجدي لكن دون جدوى ، السواد يمنعني من إنقاذ نفسي و يجبرني على الإستسلام الآن .!

YOU ARE READING
عثرات قلم
Spiritualلا اعلم لماذا لا تجدي الحياة معي نفعا مهما حاولت إغراىي و انتشالي و جذبي لها، لكنني لا أحبذ رؤيتها و انبذ ايامها و لياليها ، كل صباحتها و امسياتها ، قد تتعدد تعريفات و مسيميات شعوري الغريب تجاه الحياة و لكنني رغم كل ما يقال امقت البقاء حيا لرؤية الح...