عاصفة كراهية وإعصار حقد (31)

144 19 53
                                    


يتنحى الجميع بخوف .. ويهربوا بعيدا عن ذلك الوحش البريئ ..

بينما هو يصرخ بكل قوته يبدو أنه يتألم كثيرا ثم ، صاح يُكسر في كل شئ .. لا يعرف ماذا يحدث له ؟

شعره الأبيض متناثر على عينيه بشكل مرعب وجميل .. عيناه تشع بغرابة .. عروقه برزت على رقبته ..

ثم ضرب الحائط الذي بجانبه لكمة واحده بقبضة يده اليمنى ليفرغ بها ألمه ..وما هي إلا لحظات وحسب ..

ليتشقق الجدار وينكسر وينهد ولم يتبقى من سوى حطام وحسب ..

وكان هناك فتيه ينتظرون دورهم ، كانو يقفون بجانب الحائط ..
وبالطبع كُشف عما بالداخل ، ورأو ألفين بشكل غريب يدعي للذهول حقا ولكنه اعجبهم ..

الجميع متعجب من في الداخل ومن في الخارج

وأصبحوا يتمتموا :-

- تباً لقد بنيَ هذا الحائط بمواد ممنوعه من الخدش حتى كيف فعلها؟

- يا إلهي سيهد المبنى بأكمله فوق رؤوسنا ..

- أيعقل أن ألفين هو أمليكا ؟؟!

- مسكين يبدو أنه ليس بخير أبداً

ثم قال المسئول الأكبر بصراخ : أعطوني الحقن بسرعه !

- ها هي !!

حاول التقرب من ألفين ... لكن ألفين لكمه على وجهه بقوة عادية ولكنها بالنسبة لهم اقوى وأعنف ضربة قد رأوها في حياتهم بحق ..

صاح احدهم : سيدي ! هل أنت بخير ؟

المسئول الأكبر وهو يسعل : أج..جل .. قيدوه بحذر .. بعد أن يلهيه أحدهم ... لكن لا تؤذوه ، هيا نفذ بسرعه !

حاولوا فعل ذلك ، ونجحو بعد عناء كبير فعشرات منهم كانو يحاولو تقيده ..

وأخيرا هدأ الوضع قليلا .. لكنه لا زال يصرخ ..

قال المسئول الأكبر بأبتسامه بعد أن تنهد : أخيراً وجدناك .. هيا افسحو قليلا ..

أعطاه مهدأ ، ثم نام ألفين بسبات ..

لكنه كان يتمتم ببعض الكلمات الغريبة ..

- سيدي متى سيعود لطبيعته ؟

المسئول الأكبر : غالبا بعد 7-9 ساعات لأن الماده كانت قليله للغاية لكن آثرها بان بالفعل ..

تنهد ثم قال : حقا لا تدروا مدى سعادتي بالفعل إذن ألفين أنت المختار استعد لأنك على وشك أن تحمل على كتفيك مسؤليات كثيرة ... ، اعتنوا به بأفضل ما يمكن ، لا تغيبوا نظركم عليه ..
هو أغلى ما لدينا .

- حسنا أمرك يا سيدي ، ولكن هل ننهى الاختبارات ؟

المسئول الأكبر : كم عدد مساعدي أمليكا الذين وجدتوهم ؟

- تقريباً ٤ وتبقى ٢

المسئول الأكبر : حسناً حسناً استمروا بالأختبارات إلى أن تجدوهم .. وهدأو من تلك الفوضى التي بالخارج

أمليكا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن