إحسان لاحظ جسد نيسان وهو يرتعش من الذعر ووجهها يسبح في حيرة و عرق
حاول ان يهدئها قليلا ثم نهض واقفا و إبتعد فصرخت
_إلئ اين ذاهب؟
فأجاب
_ سأتفقد الأمر
وهرول مسرعا تتبعه نداءاتها
_ هاااي لا تتركنب وحدي أرجوك عد
كان المنزل يسبح في ظلام مريب
كانت تستعمل هاتفها لإضاءة الطريق وهي تتجول في منزل مهجور مع شخص أخر كان قلبها يدق بينما يصعدون السلالم وهي تمسك في راحة يدها المعترقة و المنزلقة هاتفها ليظهر لها الطريق ... ولكن على الرغم من كل هذه الاعراض كان عقلها لا يزال يعمل بهدوء
قالت نيسان بهدوء
_ربما يتعين علبنا ان نعود للمستشفى فقط
قال إحسان
_ طبعا فقط لحظة واحدة
قالت نيسان و هي تراقب الصوء المنبعث من احد الغرف
_ هيا إحسان أرجوك دعنا نرحلإلتفت إليها إحسان وهمس
_ حسنا يا دكتورة لا تخافي
حينها هبطا السلالم بأسرع ما أمكنهم وهم يتعثرون بخطواتهم و أخذت نيسان حقيبتها من المكتبة على عجل وهنا رات شيئا أصابها بالهلع كانت
تنظر الى المرايا فترى الغرفة تحترق .... ظلا أسود يقف من خلفها إلتفتت بسرعة و ءعر الى الخلف فلم تجد احدا ثم عادت لتنظر الى المرايا فكان الظل أقرب إليها هذه المرة كان ساقا نيسان ترتعشان ذهلت ... إنتفضت لكنها إلتفتت مرة أخرى ببطئ و فزع فلم ترى شيئا
فجأة سمعت صوت إحسان يناديها فإذا بها تهرول نحو المخرج حيث الحديقة ففتح إحسان باب السيارة ودفع بها الى الداخل و أغلق الباب ثم توجه بسرعة الى الباب الاخر وقفز على المقعد و شغل السيارة و إندفع خارجا بالسيارة و بسرعة
قالت نيسان أخيرا بعد صمت طويل
_ ألهذا كنت تراهم؟
إلتفت إليها و قال
_ أجل لقد لعنت في اللحظة التي رأيتهم فيها
قالت بهلع
_ ماءا اقصد؟؟
أجاب
_ قرأت مرة ان اللعنة تنتقل الى صاحبها فقط حين يتمكن من رؤية الظلال و لهذا اطلق عليها بلعنة المرايا اخبرني البعض ان هناك ساحرة كانت تقيم في هذا المنزل وهي من فعلت كل هذا و الى الان لم يجد احدا جثتها و الى اليوم لم يستطع احد كسر اللعنة
فزعت نيسان وشهقت رغما عنها ... نظر إحسان إليها ثم قال بإستغراب
_ ماذا حدث؟... هل انت بخير؟؟
قالت نيسان وسط نافورة من الدموع
_ لقد رأيت الظلال
_ماذا؟؟
فجأة رأت نيسان شكلا وسط الضباب الكثيف
صاحت بقوة
_ إنتبه
تلك الصيحة القوية أفقدت إحسان القدرة على السيطرة فجأة إنحرف عن مساره و إصطدم بأحد الأشجار و أظلمت الدنيا في عينيه ...
أنت تقرأ
لعنة المرايا
Terrorكانت الساعة منتصف الليل حين وقف من نومه مذعورا و العرق يبلل ملابسه وفراشه كان يرتجف ويتننفس بصعوبة و بلا إدراك هتف -إبتعدوا عني...أتركوني ونهض كالمجنون وتوجه نحو الباب يضرب بعنف ويصرخ _أخرجوني من هنا .... أبعدوني عنهم حينها حضر مجموعة من الم...