قضت نيسان برفقته طوال ساعات الزيارة و كانت تسغل نفسها في تصفح المجلات فيلاحظ إحسان طيبتها وهي تتثاءب من جديد بين الفنية و الاخرى او تفرك عينيها لا شك انها لم تنم جيدا او ربما هي متعبة وهذا ما جعل إحسان يشعر بالذنب
فجأة رن هاتف نييان فأجابت هذه الاخيرة
_ مرحبا .... كلا بعد قليل ... اجل لا تقلقي ... حسنا إلى اللقاء
ثم اغلقت نيسان الخط وهمت في الخروج
فأوقفها إحسان
_هل كل شيئ بخير؟
أجل..أجل إنها والدتي تتصل من حين لأخر
قال
_ يمكنك الرحيل فانا بخر الان لا تقلقي علي
_ لا داعي لذلك
ثم غادرت
كان لا يزال ينظر الى الباب وهو يفكر إنها حنونة جدا لقد أغدقت عليه بالعطف و عاملته بمنتهى اللطافة و الإهتمام حتى انها ساعدته في تناول الطعام لقد كانت يتسلل بنظراته خلسة إليها
في ساعات نومها مخترقا أسوار اللياقة و الخجل
كانت نيسان في حمام تغسل وجهها فهي تشعر بحاجة ملحة في النوم و هالها المنظر الفظيع المزري لوجهها حين رأته في المراة أعينها المنتفخة ووجهها مصفر ذابل إنها لم تستحم منذ ثلاث أيام فجاأة سمعت صوتا خفيفا أخذت تقترب بهدوء نحو حوض الغسيل كان الصوت يعلو و يعلو إلا أن خىجت ذبابة من فتحة الحوض نييان ظلت واقفة لثواني و إنثدمت للكم الهائل من الذباب و قد إنسكب على حوض الغسيل تراجعت نيسان بقوة و ذعر و هوت أرضاً ثم إنقضى عليها بقوة كانت تصرخ وتصرخ وهي تزحف في محاولة للهرب ... كانت تشعر بشيئ يخترق أنسجة جسمها و أحست بشيئ يدخل من أنفها و أذنيها
كانت تصبح بقوة وهي تمزق ملابسها وتبعثر شعرها و خرجت من الحمام كالمجنونة راكضة صارخة
كانوا الممرضين ينظرون إليها وقد مُزيقت ثيابها حاول أحد الممرضين وبعض الأطباء مياعدتها لكنها كانت تهتف بإنفعال و هسترية
أما عن إحسان فقد جمده الذهول كانت تتصرف بشيئ أقرب للجنون وهي تلف حول نفسها بذعر
لقد كان يراقبها مءهول العقل عليها
نييان حملقت بإحسان برهة و قد هدأت بعض الشيئ ثم أخءت تبكي بألم و فزع رهيب وهو كاد يفقد صوابه من شدة الذهول و الهلع
إقترب منها اكثر يسحب ثقل جسده سحبا حتى صار أمامها مباشرة فأخءت تنظر إليه وفي عينبها خوف وينظر إليها وفي عينبه رجاء وتوسل
كانت نظراتهم تصطدم ببعضها بشدة
قال إحيان وهو ينزع قميصه
_ أرجوكي إهدئي .... لا تخافي ... خذي إرتدي هذا
ثم طوقها بين ذراعيه وجذبها إليه و عادوا الى الغرفة بعد كل هذا الجنون و الرعب صمتت نيسان و لم تعد تتحرك
ساعدها إحسان في التمدد على السرير و غطاها باللحاف
حينها قالت بصوت متكسر
_ أنا خائفة.... جد خائفة
حينها شعر إحسان بتأنيب الضمير إنه السبب في كل ما حدث لها ... هو من أجبرها في الذهاب الى ذلك الجحيم وهو من أدخلها في متاهة لا مخرج منها و الأن هو لا يغرف كيف يصحح الأمر
ظلت نيسان نائمة 5 ساعات أخرى و إحسان إلى جانبها و هو يراقب أي تغيير يطرأ عليها
وعندما فتحت عينيها تسارعت نبضات قلبه قلقا ... لكنعا بدت هادئة ومستسلمة نظرت من حولها ولم تبدي اية ردة فعل
أخيرا تجرأ إحسان و سألها بقلق و تردد
_ أخبريني كيف انت الان؟؟
_ جيدة ماذا حدث؟؟
قال
_ لا شيئ لقد تعبت لا أكثر على أية حال ينرحل من هنا بعد قليل هل تشعرين بتحسن؟؟
_ أجل انا بخيى
أخيرا إنتبهت نيسان إلى قميصه وهي ترتديه ثم سألت
_ لماذا أرتدي قميصك؟؟
سأل إحسان بإستغراب
_ ألا تذكرين ما حدث؟؟
_ كلا ... ماذا حدث؟
صمت قليلا ثم قال
_ لا أعلم تحديدا لكن كانت حالتك سيئة و ملابسك...
قاطعته وهي تهم واقفة
_ تعال فلنغادر المكان
قال بإستغراب
_ ماءا حدث؟؟ هل كل شيئ بخير؟؟
قالت بسرعة
_فقط إتبعني
أنت تقرأ
لعنة المرايا
رعبكانت الساعة منتصف الليل حين وقف من نومه مذعورا و العرق يبلل ملابسه وفراشه كان يرتجف ويتننفس بصعوبة و بلا إدراك هتف -إبتعدوا عني...أتركوني ونهض كالمجنون وتوجه نحو الباب يضرب بعنف ويصرخ _أخرجوني من هنا .... أبعدوني عنهم حينها حضر مجموعة من الم...