انا مذنب

69 7 0
                                    

بسرعة غادروا المستشفى ... هواء بارد ضرب شعر نيسان حول وجهها و أوراق اشجار الصنوبر ضربت فروعها معا بشدة إنتبهت نيسان إلى السماء الرمادية .. فقد كانت تقود بسرعة لا تتناسب و الرياح العاصفودة و كانت تعطف يمينا و يسارا بينما كان إحسان يراقبها في حيرة وخوف
وصلا بعد ذلك الى مستشفى للأمراض العقلية
قالت بسرعة وهو ينزل من السيارة
_ إنزل الأن هناك عمل سأنجزه و نلتقي لاحقا
تعجب إحسان فقال وهو يقرب وجهه من النافذة بعض الشيئ
_ ماذا؟؟ الى أين ذاهبة؟؟
نيسان صمتت قليلا ثم قالت وهي تدوس على كابح السيارة
_ الى المنزل سأصحح بعض الأخطاء
وإنطلقت بالسيارة و ظل إحسان واقفا يراقبها وهي تبتعد ... بقيت نيسان تراقبه عبر مراة السيارة كان لا يزال واقفا هناك و صورته تصغر و تصغر وأخيرا إختفت
______________________
بعد ان غادرت نييان أقبل نحوه علي و قاده نحو غرفته
قال علي
_الشكر لله أنكم أتيتم بسرعة لولا ذلك كانت نيسان ستطرد من عملها على اية حال إسترخي قليلا  .
وبيرعة غادر الغرفة
إضطجع إحسان على السرير و سحب في محيط لا نهائي من الأفكار فالشيئ الذي أثار قلقه و تذكر تصرفات نيسان الهستيرية بالمستشفى أيعقل أن سبب كل هذا هو تلك اللعنة لفد بدأ كل هذا حين ذهبوا الى ذلك المنزل أيعقل ان ما حدث بعائلته سيعيد الكرة لها طارت الفكرة في رأسه و تلاعبت بها الشياطين ولم يعد قادرا على تحملها و أراد التحدث مع نيسان حالا .... خىج من الغرفة باحثا عن هاتف فوجد أحظ الممرضات جالسة في الرواق ...
فسألها
_ عفوا يا سيدة هل لي بالتحدث على الهاتف؟؟
أجابت
_ تعال معي
و تبعها إحسان
أدخلته إلى أحد الغرف و قالت
_ امامك خمس دق لا تتأخر
_ حسنا اشكرك
توقف عند هاتف عمومي الوحيد في تلك الغرفة و إتصل بمنزل نيسان رن الهاتف عدة مرات و لم يجب احدا
أعاد الإتصال من جديد و بعد ثلاث رنات اخرى أو اكثر أجاب الطرف الأخر
_ نعم من معي؟
قال
_ أنا إحسان يا سيدة هل نيسان في المنزل
_ هل لي ان أعرف من معي؟
_ انا صديقها إحسان  اخبريني هل هي في المنزل؟؟
_كلا بني هي في المستشفى على ما أظن
قال بقلق
_ إن لم يكن لديك مانع با خالة هل لي برقم هاتفها ؟؟
أخذت والدتها تملل الرقم وبسرعة أغلق الخط و أخء يكتب الرقم على الهاتف و إتصل به لكنه كان مغلق إتصل مرات و مرات و نفس الشيئ جن جنونه وفقد كل معاني القدرة على السيطرة وخرج بسرعة من الغرفة متجه نحو مكتب نيسان ... كان علي جالسا يرتب أغراضها فوق المكتب
_ أعطني مفاتيح سيارتك الأن
قال علي بقلق
_ هل انت بخير سيد إحسان!
_ المفاتيح
_ إهدأ تعال معي الى الغرفة سترتاح قليلا
صرخ إحسان مزمجرا
_ أريد مفاتيح السيارة الان علي... الان
نظر إلبه علي بذعر ثم أخرج المفتاح من جيبه و أعطاه إياه ... رحل إحسان وركب السيارة و أخذ يقودها بجنون و إنطلق السرعة القصوى متجها نحو المنزل فهو لم يكن يرى أي الطريق أمامه لا شوارع أو السيارات أو حتى البشر لودم يكن يرى شيئا غير نيسان و أخذ يتءكر كيف كانت حالتها قبل  نصف ساعة ثم تخيل حالتها تلك وهي في المستشفى بملابس ممزقة و شعر مبعثر وهي تنظر إليه بذعر
هو الان يريد ان يصل الى نييان لقد بدى الوقت طويلا جدا لا نهاية له
أخذ هاتف علي  الذي كان في السيارة و اتصل بنيسان من جديد لكنها لم تجب لا يزال الهاتف مغلقا
_تبا
صاح
فرملة حادة اوقفت السيارة امام المنزل ونزل منها كالقذيفة وركض نحو الداخل
وهو يصرخ بإسمها
_ نيسااااان ... نيسااااان

لعنة المراياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن