لعنة المرايا

عائلة جونزليز

إظطربا نيسان وهي تفتح جفونها الثقيلة وكان الضوء منتشرا من خلال حواف الستائر ووجدت انه من الصعب عليها التحرك بسبب الإرهاق لقد أمضت ساعات الليل الطويلة في قرأة تلك المذكرة ووجدت ان هناك حل وحيد للتخلص من اللعنة وهي مقابلة ماري جونزليز
نهضت نيسان من السرير و فكرت في حمام ساهن و بعض القهوة
_ نيسان الفطور جاهز تعالي ستتأخرين عن العمل
كان صوتا ضعيفا أتي من الأسفل مررت نيسان الفرشات مرة أخرى خلال شعرها الاسود الحريري و رفعته للأعلى بشريط أسود ... ونزلت للأسفل
في المطبخ كانت والدتها تقوم بتحضير طاولة الفطور ووالدها جالسا على المائدة يتصفح جريدة الصباح
نقرت نيسان والدتها من خدها وهي تقول
_ صباح الخير جميعا ثم جلست على المائدة مقابلة لوالدها إقتربت منها والدتها لتصب لها القهوة فلما إلتفت إليها نيسان مبتسنة شهقت بقوة كان شكلا غير بشري بملامح متوحشة  شيئا فضيعا و إبتسامته المرعبة و شكله المشوه و المقزز  فااكيان الواقف لم يكن إنسانا كانت نيسان في تلك اللحظة تشاهد أشد الوجوه رعبا و بشاعة قفزت نيسان بهلع لتيقط ارضا و اخذت تزحف للخلف بينما تضاعفت بشاعة وجه ذلك الكائن الشيطاني كانت نيسان تتنفس بقوة وهي تشعر ان الهواء قد نفذ من الغرفة و هي ترتجف إرتجاف الزلزال المدمر ثم غطت وجهها  بكفيها رعبا وحاولت أن تصرخ لكنها لم تستطع تحريك شفتيها
فجأة شعرت ان يدا حنونة تلامس شعرها بحنان و عطف ... صرخت بقوة وهي تبعدها عنها ثم وقفت و صاحت بإتفعال
_ أتركوني...  إبتعدوا عني
وهرعت بسرعة نحو الخارج تاركة والديها في حيرة و خوف شديد
كانت السماء الرمادية وكئيبة و كان الطقس هذا الأسبوع باردا و ضبابيا ... توجهت نيسان مباشرة الى المستشفى و قابلت علي
سألته
_كيف حال إحسان؟؟ هل توقفت نوباته؟؟
أجاب علي
_ بعض الشيئ لكن لا يزال يستيقظ ليلا مذعورا
ثم سأل
_ دكتورة اراك متعبة هل كل شيئ بخير؟؟
إلتفتت إليه نيسان باسمة وقالت
_ ٱه أجل.. أجل... فقط لم أنم ليلا بسبب العمل كما تعلم
ثم إسترسلت
_ جهز لي اوراق خروجه أرى ان حالته تحسنت لا داعي لإبقائه هنا
ثم توجهت الى غرفته ... وطرقت الباب
_ انا نيسان
ثم دخلت الى الغرفة كان إحسان جاليا ينظر الى النافذة إنها الساعة العاشرة صباحا و لم تظهر الى الأن الشمي في الافق وكان هناك الكثير من الغيوم الرمادية نظر إحيان وراء النافذة كان الجو كئيبا و قد إنعكس ذلك على ملامح نيسان
قالت
_ هل أنت بخير؟؟
ما إن قالت ذلك حتى إلتفت إحسان إليها و أجاب
_ انا أسف
نييان بقيت تنظر إليه بتعجب ثم قالت
_ على ماذا؟
تقدم إحسان خطوة مترددة نحوها و نظر إليها بندم وقال
_ لما نحن عليه الأن لم يجدر بي أن أصطحبك إلى هناك .... لكنني أردت ان تصدقينني
ثم تنهد بألم
_ أنت تعلمين كم انا ممتن لك يا دكتورة لقد كنت معي و صدقتني .... هذا شيئ لا يمكنني إنكاره
نظرت إليه نيسان بتمعن و إهتمام لكنها لم تعلق فأضاف و هو يعضص على لسانه ندما و غضبا على نفسه
_ انا أشعر بالضعف و الضياع و ها أنا انقل لك عدوتي في الوقت الذي يجب أن أشكرك فيه ... أنا أخءت أدمر حياتك بدون رحمة ولا شفقة
لقد إسطاعت رؤية الغذاب... عءاب الذنب الذي لا يحتمل نظرة ضائعة نظرة شخص تطارده الأشباح ...نظرة جعلتها تتقدم لتقف بجانبه دون وعي وهمست
_ إحسان