غبت عنها يومين فتزوجت فالثالث

6 0 0
                                    

يا إلهي ...ترى كل النساء بتنسى مثل ما نسيت هي ؟
نفترض أن الوعود صنعت لتخان ؟ ليش بعدي عند وعودي للحين ؟ ليش خانت وعودها ؟
دير بالك ..ترى أفهم ....أستوعب ....بس ما أعلق .
كانت بداياتي معها مثل جميع البدايات ، نظرة تبعها إعجاب ، بعدين شوية كلام حلو فأصبحت حب و للحب درجات . في بلدي العزيز من أجل إيقاع الفتاة في حبك عليك بالكذب ، و هكذا كان حالي ، كانت أولى الكذبات أني أضفتها بحساب غير حسابي فالفايسبوك و ثانيها أني أغرقتها فبحور شعرية مفادها الإعجاب المفرط ، و هكذا كذبة تتلوها الاخرى ، حتى تمكنت منها و أصبحت في مرمى الهدف . مر الأسبوع الأول بدون لقاء فقط أحاديث مطولة عبر مختلف مواقع الاتصال ، لذلك قررت أن أدبر أول موعد لي معها ، و كما كان الحال اتفقنا على يوم و زمان محددان ، و أنا أنتظر بشغف لذلك الموعد . في لحظات الإنتظار كنت أتدرب على بعض الكلمات و بعض التعابير الجسدية و الإيحاءات ، خوفا مني أن أقع فالمحظور .
إنه الأحد الموعود ، يوم ممطر من أيام شهر فيفري ، حيث إزداد كرهي للأمطار في هذا اليوم ، أتحفت نفسي ، لبست معطفي ، تزينت باكسسوارات ، و ضعت عطري المفضل أنذاك كان إسمه "ويسكي" ، و خرجت نحو المكان المحدد ، بعد 10 دقائق من المشي وصلت الى المكان ، فإذا بي أراها ... تلك السمراء الخجولة ، كانت بنفس طولي ، رقيقة، تضع معدل الأسنان بإبتسامة يلحظها الأعمى قبل البصير ، تلبس معطفها البنفسجي أمام الجزار ، وقفت أمامها فنسيت كل ما تدربت ، و كان اول سؤال في عقلي يدور ، أصافح أم أقبل ؟ ... لم أعلم أني فقدت السيطرة حتى وجدت نفسي أقبلها من الخدين ، لا أتذكر إن كانت مرتين أم أربع ، إحمرت هي خجلا ، أما أنا فتلعثمت فقول السلام عليكم ... كلمة من هنا و كلمة من هناك و نحن نسير ......فجأة سمعت مكابح سيارة كأن السائق أراد دهسي عمدا ..توقفت أمامي سيارة بيضاء ، تراجعت إلى الخلف قائلا " ادهسني و اتهنى " . فتح السائق الزجاجة الأمامية قائلا " اتعرف من أكون "...... فأجبته " لا يهمني أكثر من حياتي "..... فرد علي " أنا والد الفتاة التي معك ! " .....يا إلاهي أهذا حظ أم قدر ؟ .... أول موعد لي يكون موعدا عائليا ؟ .... ههههههه
هكذا كان حالي . أمر الوالد ابنته بالإنتظار هناك مشيرا الى محطة الحافلة ، فذهبت و تركتني في حيرة بين الاب و البنت ، ثم أشار إلي بالصعود الى السيارة ، رفضت الطلب حكمة مني ، بعدها سألني " هل تعرفها " قلت مجيبا " لا . و الله هذه أول مرة لي معها و ذلك من أجل بعض الكتب و الكراريس كانت قد طلبتهم مني من أجل إمتحان البكالوريا " و هكذا أنقذت نفسي من هذا المأزق ...كالعادة كذبة بيضاء من أجلي و من أجلها ...
يا له من موعد رائع ....

يتبع .....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 09, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

في قلبي أحاسيس ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن