البارت الاول

31.2K 525 14
                                    

المشهد الاول
★★★★★
تعالت أصوات التهليلات والزغاريد ف انحاء تلك الغرفة وقفت المصففه عن عملها ونظرت اليها باعجاب

المصففه : ما شاء الله عروستنا زي القمر

. نظرت اليها بخوف ممزوج بسعاده خوف من مستقبل هي مقبله عليه وهي بطبعها لا تحب التجربه وسعاده انها سوف تبتعد عن والدها وعن يده الغليظة ايا كان ما هي مقبله عليه فهو ارحم بكثير من الجلوس معه !!!!!  دلفت خالتها الي الغرفه وع وجهها ابتسامه عريضه برزت اسنانها فيها

عواطف : زي القمر يا حبيبتي ... لو مامتك كانت عايشه كان زمنها فرحانه بيكي. 

فرغت شفتيها بتهكم : تقصدي لو عايشه مكنش حصلي اللي بيحصل فيا ده.

نظرت اليها بحزن بينما طالعتها الاخره بسخريه ثم نظرت لوجهها ف المراه تحمد الله ع اختفاء اثر تلك الصفعه التي تلاقتها من والدها عند رفضها لهذه الزيجه ف بدايه الامر ولكنها ابدت بموافقتها ف نهايه الامر فهي ف جميع النواحي ميته لدي الجميع !

احد النساء : العريس وصل العريس وصل يا عروسه. لا تعلم لم انقبض قلبها ف هذه اللحظه

قمر مهدءه نفسها : اهدي اهدي .... خيييير. دلف الي الغرفه وهو ينظر إليها نظرت اليه ثم ابعدت نظرها عنه بالم

عادل بحنو ابوي : زي القمر يا حبيبتي فعلاً اسم ع مسمي  

نظرت اليه بسخريه واردفت : حبيبتك متاكد

عادل بعطف : طبعا ده إنتي بنتي الوحيده إللي مخلفتش غيري

قمر بتهكم : ده احسن حاجه حصلت انك مخلفتش غيري لانهم كانوا هيتعذبوا  زي ما انا اتعذبت معاك    

أبعدت وجهها بحزن هي فوق كل ذلك الا انها تحبه بل تعشقه فهو والدها وهي جزءا منه قامت بالوقوف بجواره ع مضض ثم قام بوضع يدها ع يدها ونزلوا الي الاسفل ف تلك الحاره الضيقه وصوت الزغاريد تتعالي هي تكره هذه الأصوات هل لانها لم تمر عليها يوم واحد سعيييد!!!!

تقدم من ذلك المدعو راغب ذلك العريس المنتظر حدقت فيه بدهشه عارمه ياالهي انه يكبرها بكثير تلك الخصلات البيضاء التي تزين شعره الاسود المجعد وذلك الشارب الكبير الي حد التقزز من منظره يدل ع ذلك شهقه بخفه ع مصيرها الهذه الدرجه هو لا يهتم بامرها ويقوم بتزوجيها  الي رجل ف عمره وهي تلك الفتاه التي اكملت عقدها الثاني للتو!!!

تقدم منها باسنانه الصفراء نتيجه السجائر التي تعد عامل أساسي ف افراغ غضبه عليها نظرت اليه بتقزز تقسم انها سوف تستفرغ ما ف معدتها اذا قام بلمسها مجرد لمسه !!

راغب : مبروك يا عروستي

عادل : الله يبارك فيك. واقترب منه وتمتم بكلمات امست كالهمس بالنسبي لها تريد أن تعرف الي اي مكيده اوقعها والدها بها

راغب : تسمحلي اخد عروستي بقي ولا اي

عادل: اه طبعا ملكك دلوقتي

راغب : دي ف عنيا 
وقام بلمس يدها دبت القشعريرة ف أنحاء جسدها لم تعرف لم قلبها يخبرها انها قادمه ع ايام ليست كم تحلم أيام لن تخلو من العذاب لم تعرف كيف وجدت نفسها ف منطقه العرس (الكوشه) وهو يحتضنها كادت أن تفرغ ما ف معدتها من لمسته لها

راغب : مالك يا عروسه انتي خارسه لامؤاخذه

نظرت إليه نظرات احتقار وهو بادلها ببرود اجبرت نفسها ع التحمل مر الوقت سريعا وذهبت معه الي منزل أشبه بالخرده تلك العماره الباليه تكاد تقسم أن الرياح سوف تقتلعها اذا هبت من مكانها دلفت الي الداخل وقلبها يكاد يقتلع من مكانه من شده الخوف

راغب : نورتي بيتك وياريت تنطقي بقي بدل ما اخليكي تتكلمي بطريقتي

قمر بصوت متلعثم : ش..شكرا

راغب : ما انتي صوتك جميل اهو لا البضاعه تمام. لم تفهم اي بضاعه هذه

قمر بتساؤل : بضاعه اي؟؟؟

راغب باستغراب: هو ابوكي مقالش ليكي حاجه. اومأت براسها بمعني لا

راغب ببتسامه مستفزه : انا اشتريتك مقابل حريه ابوكي.  حدقت عينها بصدمه كمن دلق عليه ماء شديد البرودة

قمر بارتعاش : م...ما... ماذا؟؟؟؟

راغب : بصي يا حلوه مش ذنبي ان ابوكي مقلش ليكي حاجه بس انا دافع فيكي ٥٠ الف جنيه اظن من حقي اتمتع بيهم ولا اي

قمر بخوف : لا ...لا .... انا م...مليش دعوه ..... هو اللي اخد...الف..الفلوس مش انا

راغب : مالك بتقطعي كده لي فصلتي من دلوقتي ده لسه الجاي احلي

قمر برعب : لا ابعد عني

راغب بعيون شهونيه : ابعد عنك اي ... ده إنتي اسم ع مسمي   وجاء للانقضاض عليها ولكنها فرت سريعا من امامه

قمر : ابعد عني أرجوك

راغب : تعالي يا بنت## هنا

قمر : ارجوك انا مليش دعوه طلقني وسبني امشي

راغب : هو دخول الحمام زي خروجه ولا اي

قمر : اعمل اللي انت عايزه معاه هو انما انا مليش دعوه بحاجه ارجوك صدقني

راغب : اه الكلام ده تضحكي بيه ع عيل صغير مش انا

قمر : انا.  قطع حديثها ذلك صوت هاتفه نظر الي الاسم بزعر

راغب بزعر : ايوه يا باشا

_ذلك الشخص

راغب باسف : لا يا باشا لسه

_ذلك الشخص

راغب بتبرير : يا باشا منا كنت بتج..وسكت لبرهه خلاص يا باشا لقيتها

_ذلك الشخص

راغب : بكره هتكون قدامك يا باشا مع الف سلامه. ترك الهاتف من يده  ونظر اليها نظره ارعبتها

راغب : حظك جالك من السما مش هقربلك لان دي قوانين. حمدت ربها كثيرا فى هذه اللحظه انه انقذها من ذلك الوغد

راغب : حضري نفسك بقي لمفاجأة هتعجبك اوي اوي. لم تعيره اهتمام

راغب : غوري ع اوضتك. ركضت سريعا الي غرفتها وظلت تشكر ربها كثيرا

قمر : شكرا شكرا جد يا ربنا طول عمرك واقف معايا ...... انا بشكرك جدا جدا جدا ...... عمري ما هعمل حاجه تغضبك نهائي شكرا شكرا. وظلت تشكر ربها كثيرا ام ذلك الذي بالخارج

راغب بتفكير شيطاني : شكلي هتنعنش ع قفاكي يا بنت ال### يلا مش خساره فيكي وال ٤٠ باكو هيتعوضوا للضعف

(مسكينه كانت تحلم بحياه هادئه لكنها لا تعلم أن القدر يلعب لعبته معها وهي لا تستطيع تحدي القدر فكل شئ بيد الله عز وجل)

تملمت داخل غرفتها من اشعه الشمس التي تداعب وجنتيها لم تنم كثيرا بسبب خوفها من هذه الليله ظلت وراء الباب اعتقادا انها سوف تمنعه ان يدلف الي غرفتها قامت بتغيير ذلك الفستان اصبحت تكرهه اللون الابيض ايضا لم تعد تحب شئ ف هذه الحياه لأنها تعلم أن الانتحار قد حرمه الله لكانت انهت حياتها بيدها منذ زمن بعيد...

قام من مكانها وهو يزفر بضيق

راغب : صباح الازعاج ...ام اشوف البلوه دي لتكون عملت ف نفسها حاجه. نهض من فراشه بتكاسل ثم ذهب باتجاه غرفتها ودخل عليها فجأه شهقت من هجومه المفاجأة عليها

راغب : يا صباح الفل

قمر بخوف : ااا...اهلا. نظر اليه من اول اصبع قدمها الي رأسها مرارا وتكرارا ثم تحولت نظراته لشهوه

راغب : عارفه لم تكون ف ايدك حاجه حلوه ومسكره ومش قادره تلمسيها 

اكمل برغبه : اهو نفس شعوري بس معلش تهون يا عسل جهزي نفسك بقي هاخدك مشوار انما اي عجب

قمر : هنروح فين

راغب : هتعرفي ومش عايز كلام كتيير. تركها وذهب من امامها عقلها اصبح يصور لها مشاهد كثيره ولكن لم يخطر ع بالها ذلك المشهد انها حقا لم تتمني ذلك حتي لاعداءها...

قامت بتجهيز نفسها مثل ما قال وهي تتساءل ماذا سوف يفعل بحق؟؟؟ هل سوف يطلق صراحها؟؟ ااااه يا ابي ااااه.... ليتك لم تزوجني تلك الزيجه....الست ابنتك؟؟هبطت دمعه خائنه ف هذه اللحظه ولكن لم تسمح لاكثر من ذلك بسبب دخوله الغرفه

راغب ف نفسه : يا حلاوه ده أنا هاخد من وراها الشهد واكمل بصوت مرتفع يلا يا قمر

قمر : احنا هنروح فين

راغب : قولتلك متتكلميش كتير

قمر بسرعه : هتطلقني

ابتسم بخبث ؛ احتمال. سعدت كثيرا لهذا

قمر بفرح: بجد شكرا ليك

راغب ببرود : قولتلك احتمال

قمر : ماشي

راغب : يلا يا حلوه   وقامت بالسير جانبه هي تخطط للهرب بعيدا بعد أن يقوم بإنهاء هذا الزواج هي لن تتحمل أن تعود الي بيت ابيها واخيرا سوف تأخذ الحريه...

وصل إلي المكان المطلوب وابتسم ابتسامه واسعه كان المكان عباره عن فيلا راقيه من الخارج دعونا ندلف للداخل ف الداخل الفيلا ليست بكبيره أو صغيره ونظيفه ومنظمه ظلت تنظر الي ذلك المكان بدهشه واعجاب ف وقت واحد هذه احد احلامها كم تمنت أن تصبح سيده ف المجتمع تتمتع بالدلال والحب ولكن للقدر راي اخر

راغب للخادمه : فين الباشا.

صوت من الخلف : اهلا راغب

راغب : يا اهلا يا باشا

نظر الي الواقفه بجواره : دي البضاعه. بضاعه للمره الثانيه تسمع هذه الكلمه ايعقل لا لا

راغب : ايوه يا باشا. اقترب منها واخذ ينظر الي جسدها بتمعن شديد حدقت بصدمه من فعلته هذه ماذا يفعل هذا اللعين بحق الجحيم

الباشا : مش بطاله تنفع

قمر بصوت مرتجف : انفع ف اي

راغب بغضب : لم الباشا يتكلم انتي تخرسي خالص

قمر : هو ف اي

الباشا بسخرية : انتي شاور الي أحد الخادمات خديها وظبطيها إنتي فاهمه

الخادمه : امرك يا باشا. واقتربت من قمر وقامت باخذها راغب بكاءها وبعد أن ذهبت

راغب : اي رايك في البضاعه يا باشا لا ولسه سليمه

الباشا وهو يشعل سيجارته : اممم سمعت انها مراتك

راغب : ااا..اي

الباشا بغضب : انت شايفني مختوم ع قفايا

راغب وراسه ف الاسفل : العفو يا باشا

الباشا : امضي ع الورق ده. قالها هو يلقي ف وجهه الاوراق

راغب: ورق اي يا باشا

الباشا : ورق طلاقك من المحروسه اللي جوا

راغب : بس يا باشا

الباشا : ٨٠ الف جنيه

راغب : لي يا باشا دي لسه بشوكها

الباشا : ٩٠

راغب : يا باشا

الباشا : انجز

راغب بطاعه : ماشي يا باشا

الباشا بابتسامة صفراء : كده تعجبني. وقع ع الاوراق بمضض وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة

راغب بعد الانتهاء : اتفضل يا باشا. وأعطاه الاوراق واشار الاخر الي مساعده لاحضار المال

الباشا : خد ومشوفوش وشك غير لم تكون ف حاجه جديده وبنفس الجمال ده إلا اسمها صحيح

راغب : قمر يا باشا

الباشا : اسم ع مسمي غور من هنا

راغب : تحت امرك. وذهب من هناك

راغب : البت كانت طالعه من عيني... بس مش مهم اديني استفدت منها واخدت فلوسي وفلوس زياده كمان .... والراجل اللي هناك مش هيقدر يتكلم معايا نص كلمه معدتش مراتي..... بس لازم اعمل حركات .... وابقي خلصت.

ثم ذهب نهائيا لإجراء اخر شئ حتي لا يشك أحد بامر ام تلك الجالسه ف الاعلي بحزن والاخري تساعدها ف جعلها ع أجمل وجهه

قمر : هم هياخدوني ع فين

الخادمه بسخرية : زيك زي غيرك

قمر بعدم فهم : يعني اي

الخادمه : هتعرفي لم تروحي مع الباشا

قمر : وراغب

الخادمه : المعلم راغب لا ده هتلاقيه مشي

قمر بفزع: مشي بس هو قال هيطلقني

الخادمه بدهشه ؛ هو إنتي متجوزه المعلم راغب

قمر : ايوه

الخادمه : متخافيش زمانه طلقك

قمر بفرحه : بجد

الخادمه : ايوه وف داخل عقلها مسكينه مش عارفه اي اللي هيحصل فيها حسبي الله ونعم الوكيل

بعد أن انتهت من تجهيزها نظرت اليها بشفقه لم تفهم معني نظراتها ولكنها سعيده انها اخذت حريتها وأخيراً ....

الخادمه : خلصت يا باشا. نظر الي قمر بتمعن شديد للمره الثانيه

الباشا : حلو اوي اوي يلا يا حلوه

قمر : يلا فين وانت عايز اي

الباشا : اااه إنتي هتتعبيني. وشاور الي مساعده قام برش ماده مخدره ف وجهها ثم قام بحملها ع اكتافه ووضعها بالسياره وجلس الاخر بجانبها الي المكان الموعود!!
★★★★★★★★★★
وصلوا الي المكان الموعود من الخارج يوحي بانه مكان ليس جيد نهائيا هي بنا الي الداخل لقد اتضح أن هذا المكان هو ملهي ليلي من ذلك البار المخصص للمشروبات وهذه الكره المعلقه قام باخذها الي الداخل

الباشا : البضاعه اهي

الكبير : هي مالها

الباشا : كانت هتغلبني قولت اتصرف

الكبير : اوع يكون فيها حاجه

الباشا : عيب عليك يا كبيرنا ده أنا تلميذك

الكبير : ماشي. ثم قام بإخراج النقود خد حسابك

الباشا : من يد ما نعدمها يا كبير

الكبير : يلا روح يلا

الباشا : امرك. ثم ذهب إلي الخارج وهو سعيد بهذه النقود

الكبير : فوقها. قام بالجلوس ع مقعده بينما الثاني يوقظها وبعد فتره استيقظت ونظرت حولها بفزع

قمر : انتوا مين

الكبير : اهلا يا حلوه اسمك اي

قمر : قمر

الكبير : وانتي فعلا قمر

قمر بحده : انت مين يا راجل انت
الكبير : تؤ تؤ تؤ مش عيب عليكي ام تقولي كده

قمر ؛ انتوا مين وعايزين مني اي حرام عليكي

الكبير وهو يضغط ع فكها بقوه : بت انتي اتلمي واتكلمي عدل انتي سامعه انا مدفعش فيكي فلوس قد كده ع الفاضي.  الآن قد عرفت لم قال بضاعه

قمر : سبني ف حالي

الكبير : شكلك هبله بس هتعقلي عندنا احنا هتعقلي

قمر بيكاء : أبوس ايدك سبني امشي

الكبير : خدوها من وشي وجهزوها الناس زمانهم جايين

قمر : حرام عليك .... حرام عليكم انا مش فاهمه انتوا عايزين مني اي .... سبوني امشي. ولكن لم يسمع احد الي توسلاتها وترجيها واخذوها عنوه الي الغرفه وقام بتجهيزها

قمر بغضب : انا مش هروح ف حته

احد الخادمات : بلاش تزعلي الباشا منك انتي مش قد زعله

قمر : يعمل اللي يعمله ميهمنيش

احد الخادمات : اسكتي لو الباشا سمع هيطين عيشتنا

قمر : مش هنزل

احد الخادمات : اسكتي خالص يا بت إنتي هي وكاله ولا اي انتي جيتي هنا يبقي تتعدلي. وأخذها عنوه الي الخارج كان المكان أصبح يزدحم بالاناسي هذه تتدلع ع هذا وهذا تمضغ العلكه بحركه مقززه نظرت حولها بتقزز ملخوط بالخوف

بنت معاها : اسمعي بقي كل اللي ينطلب منك تعمليه انتي فاهمه

قمر: زي اي يعني

البنت : يعني تشربي معاهم ترقصي تروحي معاه

قمر بغضب : انتي بتقولي اي انتي اتجننتي

البنت : ده الشغل ويلا شوفي شغلك. وتركتها وذهبت وهي أصبحت تقف لوحدها بحيره لا تعرف ماذا تفعل لم هذا هو قدرها اهي تباع كثيرا قام والدها ببيعها ف بدايه الامر ثم زوجها الي ذلك الرجل لا تعرف هل بيعت مره اخري ام لا قطع حبل أفكارها سحبها بسرعه من يدها الي حلبه الرقص وهذا الفتاه السكير يتمايل ويرقص ع الاغاني الصاخبه هي لا تعرف ماذا تفعل

الشاب بصوت مرتفع : ما ترقصي يا قمر

قمر : انت تعرفني

الشاب : انتي مجنونه ما ترقصي. وامسك يدها لجعلها تتراقص معه ع انغام الموسيقى وبعد فتره انتهت الأغاني وعاد الجميع الي اماكنهم وهي ذهبت الي صديقتها

قمر : سهي انا تعبت

سهي : قمر يا حبيبتي انتي لازم تسمعي الكلام

قمر : كل ده حرام

سهي : حرام اي ياختي..... احنا بناكل من الشغل ده ...... عارفه كل واحد من دول بيسكر ويشرب عشان ينسي ..... حب مشاكل في بيته ف شغله .... كله ...هنا مكان اكل عيش لازم تتاقلمي يا قمر ... اسيبك انا واروح اشوف شغلي.  وتركتها وحيده مره اخري

قمر : انا لازم اهرب لازم
.
.
.
مر شهر ع مكوثها ف ذلك الملهي لا ننكر انها حاولت الهرب مرارا وتكرارا ولكن ابطت محاولاتها بالفشل كانوا يستطيعون القبض عليها بسهوله لا تنسي كيف تم حبسها لمده ثلاث ايام بدون طعام ف حجره مظلمه اصبحت لا تخف من شئ بعد كل هذا هي الان مجرد شبه انسيه جسد بدون روح تم الإفراج عنها اصبحت تطيعهم ف كل شئ الا شئ واحد هو تسليم جسدها لم تعد تلك الفتاه الهذيله أصبحت اكثر نضجا

سهي : بت يا قمر

قمر : نعم

سهي : بيقولوا ف واحد متريش هيجي النهارده

قمر ببرود : يا أهلا يشرف

سهي : مالك يا بت قالبه خلقتك لي

قمر : فكك مني يا سهي

سهي : ماشي يا ختي عايزه حاجه

قمر : لا شكرا.  وبعد فتره تم استدعاءها الي مديرها ذهبت اليه بخطوات واثقة ودلفت الي مكتبه ببرود

الكبير : تعالي يا قمر. توجهت الي الكرسي وجلست عليه

قمر : نعم

الكبير : شغلك مبقاش عاجبني يا قمر اليومين دول

قمر : معلش تعبانه

الكبير : بس الشغل شغل يا قمر

قمر : حاضر يا باشا

الكبير : ف واحد كبير هيجي النهارده عايزك تعملي اي حاجه المهم انه يقع

قمر : حاضر

الكبير : ماشي يا قمر ام نشوف.  تركته وغادرت والدموع متجمعه ف مقلتيها أصبحت رخيصه أصبحت تبيع نفسها لم ما الجميع يبيعون ويشترون فيها لم لا تفعل ذلك هي ايضا؟؟؟؟

حل المساء والجميع ع اتم الاستعداد لهذا الرجل تجهزت قمر ونظرت الي نفسها بعدم رضا كم تتمني أن احد ينتشلها من هذا المكان تتمني أن تعيش حياه سعيده ولكن هذا هو ما رسمه إليها القدر تاهبت للنزول عند معرفتها انه قد اتي هبطت للاسفل وجدت مديرها شخصيا يقوم باستقباله

الكبير : يا أهلا يا باشا اتفضل

المساعد : المكان بتاع الباشا نضيف

الكبير: طبعا يا باشا اتفضلوا. دلفوا الي الداخل وهو يمشي بهيبه تجعل الجميع ينظر اليه ولكنه لا يبالي لأحد نظرت اليه نظرات مطوله انها تتذكر تلك الملامح تلك الملامح ليست غريبة عليه ولكن قطع تفكيرها يد

راغب : قمر ازيك. نظرت الي صاحب الصوت بدهشه

قمر : راغب

راغب : عامله اي يا حلوه. سحبت يدها بعنف

قمر : اوع ايدك الوسخه دي

راغب: تؤ تؤ بتكلمي كده مع جوزك

قمر : كنت يا راغب بيه كنت

راغب : بس أي رايك في الشغل حلو مش كده

قمر بغضب : انت مالك انت سلمتني وخلصنا. رفع يده وقام بصفعها وسط تلك العيون المراقبة بالاخص ذلك الصقر وقف من مكانه وذهب اليه بغضب

قمر : انت بتمد ايدك بتاع اي ها

راغب : انا ذبون هنا فين المدير يجي يشوف الأشكال اللي مشغلهم معاه. اتي المدير راكضا مما جعله يقف مكانه ويضع يده ف جيبه ليري ماذا سوف يفعل

الكبير : خير يا راغب ف اي

راغب : البت دي لسانها طويل ومحتاج يتقص

قمر : يتقص مين يا حيلتها ما تظبط كلامك

الكبير بغضب : قمر

قمر : بلا قمر بلا خرت

الكبير : انت يابني خدها من هنا عشان نشوف هنعمل اي معاها مشاكلها ذادت اوي

الشخص : حاضر    استني عندك قالها صاحب العيون التي تشبه عيون الصقر

الكبير : باشا خي...خير

نظرت الي عينيه مطوله وهو نظر الي عينها البندقية ثم التفت الي ذلك الواقف

فهد : انا هاخدها

راغب: تاخد مين يا باشا دي كلبه ولا تسوي قرش

فهد بغضب : واننا اللي هتقولي اخد اي ومخدش اي ولا اي

الكبير : بس يا باشا دي سعرها عالي

فهد : شوف انت عايز كام واتفق مع حسام (المساعد).  لم تستمع الي شئ كل ما كان يشغلها هو عينيه حقا يشبهه كثيرا ايعقل أن يكون هو نفس الشخص اصبح كل شئ حولها يختفي تدريجيا

فهد : تعالي يا... لم يلحق أن يكمل جملته بسبب فقدانها الوعي اسرع اليها والتقفها بين يديه

قمر بصوت هامس ولكنه استطاع أن يسمعه : فهد
★★★★★★★★★★★


 سلعه للبيع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن