المكان ملئ بالغبار لكنه واسع و غرفتي تطل على منظر أشبه بالخيال لم اكن مقتنعة في البداية بفكرة الانتقال لكن بعد رؤية المنزل فأنا متشوقة للانتقال حيث أن المكان يشعرني بالراحة و السكينة و الهدوء عكس المدن الصاخبة .
المنزل يقع في منطقه ريفيه لكن المكان في غاية الجمال و الروعة و بعد أن وافق أبي على شراء المنزل بدأنا بنقل ممتلكاتنا .
أثناء تجولي في غرف المنزل و أرجاؤه ذهبت إلى العلية كانت توجد العديد من الصناديق و الأشياء و من الواضح أنها قديمة كان لدي فضول أن اعرف ما تحويه الصناديق فإتجهت لأحدها و كنت على وشك فتحه لكنني سمعت أبي يناديني صارخًا : ندى ! ندى ! ندى ! أين أنت ؟ هيا سنرحل .
ركضت لأبي للعودة و بقيت طول الطريق أفكر ما الذي قد تحويه هذه الصناديق ؟ لكن عندما نذهب في المرة المقبلة سأذهب لأرى ما تحويه .
قال أبي أن نقل الأشياء سينتهي اليوم ، فرحت كثيرًا عند سماعي هذا الخبر فهذا سيمكنني من معرفة ما في الصناديق لقد فرحت كثيرا لدرجة أنني لم أتمكن من النوم جيدا لكن تساءلت هل أنا فضولية لهذا الحد ؟ ماذا لو كان ما في الصناديق مجرد خردة ؟ هل خيالاتي و تساؤلاتي ستذهب هباءً ؟ لكن هل أبي يعلم عن وجود هذه الصناديق ؟ أتمنى أن يكون لا يعلم بوجودها لأنه من المؤكد انه سيتخلص منها ، لا أنا لا اعتقد انه يعلم ؛ لأنه لو كان يعلم بوجودها كان سيخبرنا انه توجد صناديق و أشياء في العلية .
جلست باكرًا جدًا بسبب الحماس الذي داخلي للانتقال ، أخيرًا اقتربت لحظه معرفتي لما تحويه هذه الصناديق . جلس الجميع و انطلقنا من المنزل في التاسعة صباحًا و عند وصولنا ذهب كلٌ لغرفته ليرتب أشياءه و يرتاح قليلا لكن بالطبع أنا لم أقوم بهذا فانا قمت بوضع حقيبتي في الغرفة و ذهبت مسرعة للعلية . وقفت أنظر للصناديق أجل أخيرًا بضع ثواني تفصلني عن معرفه ما في الصناديق .
للتو خطوت الخطوة الأولى نحو الصناديق و إذا بالمكان يصبح مظلمًا ، لا ، انطفأت الكهرباء .
لقد اكتشفت أن حظي هو الأسوأ على مر التاريخ لأنني في كل مرة أحاول فيها فتح الصناديق أجد أمامي عائقًا أكبر من الذي قبله لكنني لن أستسلم مهما حدث من المستحيل أن تكون خيالاتي تذهب هباء؛ لأن هذا غير عادل .
جلسنا أنا و عائلتي في غرفة الجلوس منتظرين الكهربائي حتى ينتهي من عمله . قد اخذ وقتًا طويلًا حتى انتهى من إصلاح المشكلة .
المشكلة كانت انه انتهى عند وقت النوم ، أصطحبتنا أمي انا و أخوتي و أخواتي إلى غرفنا . لكنني عندما ذهبت الى غرفتي لم اخلد للنوم بقيت مستيقظه طوال الليل انتظر الجميع حتى يخلدوا للنوم و عندما تأكدت ان الجميع نائمون خرجت من الغرفه متوجهه للمكان الذي شغل بالي أجل أنا أقصد العلية لكن أثناء اتجاهي للعلية وجدت عنكبوتًا ضخمًا على الأرض و صرخت بقوة حيث ان الجميع استيقظ هلعًا من النوم .
