خرجت أخر أنفاسه ، وهو مبتسم وعيناه متلألأة بالدموع ، ثم توقف قلبه عن النبض ، وعيناه تاهت في سبات عميق لا استيقاظ منه أبداً ، سكون الجو وهدوء قاتل ،
لا يُسمع في الأرجاء سوى بحة وشهقات روميو الذي يحاول كتم دموعه، لكن لا يستطيع ، فقد أصبحت عيناه غريقة في بحر الدموع تبحث عن طوق للنجاة فلا تجد وتستمر بالغرق ..جاءت الشرطة وسيارت الأسعاف وخرجوا مسرعين لينقذو مازن ، ولكن فات الأوان .
صرخ روميو في وجه أحد العاملين : لما تأخرتم ؟!
لقد مااات ! لقد مات ، تباااً لكم جميعاً ، جعلتم أعز أصدقائي يفارقني ، تباًاااا لكم !
تشبث به يزن : أهدأ يا روميو ، على الأقل لا زال لديك جييرو الأكثر معزة بالنسبة لك من أي شئ ....، أهدأ يا رجل ، تماسك قليلاً ، كل منا لديه عمر محدد ، ولقد جاء أجله الأن ..
ثم أمسك الشرطيون بظافر و وضعوا على يده كلبشات حديديه بعنف ،
ثم قال ظافر بخبث : كان سيموت ، سيموت لا محالة ، ذاك الفتى كان لديه سرطان رئة ..ههههه مسكين يبدو أن الرصاصة ألمته ، توفى بسرعة لم أقدر على توديعه ، لقد أصبته في القلب مباشرة ، يالي من محترف ..، يالأسف كان المراد أنت !
نظر له روميو نظرة حقد بعينيه الحمراوتان ، وهو يريد أن يشعل لهب بذلك الجسد بعد أن يقطعه أرباً أربا .
روميو : ستصمت أم أجعلك تقبل قدمي برجاء طالباً الرحمة ؟ أنا غاضباً الأن كاللعنة !
نظر ظافر للأسفل بحرج ، أصبح الأن يخشى روميو أكثر من أي وقت مضى ..
" إنها نهايتك ، وداعاً ، أخبرت الشرطة عن كل أفعالك البشعة وأيضا جرائمك الشنيعة ،حبل المشنقة ينتظرك هناك هيا كي لا تتأخر " قالها يزن بأنتصار
أخذت الشرطة ظافر وزجوه داخل السجن ، إلى أن يُعدم ، و جثة مازن أخذوها الأطباء في المشفى ليغسلوه ، وغداً يصلي عليه ثم يُدفن ..
بينما نظر يزن بأسى وشفقة على حالة روميو الأن ، هو يعلم أنه يحتاج الأن لجييرو كثيراً ، آخر أصدقائه .. وأعزهم ؛ لذا اتصل به وهو الأن على الطريق .. لكنه لا يدري بما حدث هنا ، سيحزن كثيراً
يزن : روميو لا تحز**
روميو دون أن يحرك حتى عينه : رجاءاً دعني لوحدي ، لا أريد التحدث ..
تركه يزن ، ليأخذ نفسه قليلاً ربما يرتاح ..
ثم جاء جييرو ، وشرح له يزن ما حدث هنا .
حزن كثيراً ، وانزلقت دمعة من عينه دون قصده ، لكن سرعان ما مسحها ، دون أن يراه أحد ، هو الأن أكثر جموداً ، يتماسك ليس كروميو ، لذا لم يبكي .. ثم ذهب ليواسي روميو الذي يذبل بمرور كل ثانية تمضي .
أنت تقرأ
أمليكا
Fantasyبين السلام والحرب نقطة فاصلة ، وبين الحب والكره ألاف النقاط ، الصداقة مثل الوشوم والحناء هي نقش يرسم علينا ويراه الاخرون بكل شفافية ، اما احببته فتشعر بالسعاده وتبذل جهدك لتحافظ عليه، او كرهته فتبذل جهدك لأزالته ولكن قد يؤلمك هذا .. القلب الأبيض ناا...