18..|عودة

1K 86 32
                                    

الخريف انتهى واشتدت البرودة مع قدوم الفصل الابيض، هل ستعود يوما الى دفئك ؟.

-

"لم افعل " قالت بورا الواقفة خلف الباب بابتسامة منكسرة تنظر اليه بتعمق تحبس دموعها

تقدم نحوها بخطى متباعدة يحاول استيعاب المعطيات اللتي جرت امامه خلال البضع ثوان السابقة

"احبك " همس قبل ان يدفنها بين اضلاعه في عناق قوي لتجهش هي بالبكاء على صدره

"لا تفعلي هذا مجددا ، اياك وتركي ، ابقي هنا ، ابقي بجانبي ، انا من سيحبك بطريقة تجعلك تنسين كره العالم تجاهك ، لن تهتمي اليهم اعدك " همس يمسح على ظهرها بدفئ

"لن افعل ، ارجوك ابق بجانبي ، فانت وحدك من تهمني ، والسبب الوحيد كي اتنفس " همس مجيبة بين شهقاتها تعانق خصره بينما تدفن رأسها اكثر فاكثر في صدره

"سافعل.. " قال مجيبا لها يحاول طمأنتها

-

"اذا هكذا هي القصة ؟" سأل جين يموضع طبقي الطعام امامهما ليومئا له بايجاز

"الامر فقط غريب " قال تايهيونغ ليؤكد جين كلامه بهز رأسه

"اليوم سيأتي اطفال بوسان الى فصلنا " صرخت جيني بحماس لينظر لها تايهيونغ بسعادة

"حقا ؟" سألها بعينين متسعتين

"اجل سيفعلان ، سمعت انهم مجموعة قد انتقلو من بوسان بسبب اعمال شرك وما شابه ، اذا ليس فقط اصدقائنا من سينضمون الينا اليوم " اجابت جيني توضح لتلحظ نظرات يونغمين البريئة لها

"ستحب اطفال بوسان ، لدي شعور بذلك " قالت تخاطب يونغمين بنبرة طفولية

"نامجون هيا اوصلهما الى المدرسة !" صرخ جين يأمره

"صباح الخير " قالت بورا بخجل ليحدق بها الصغيرين بصدمة

"قد قضت الليلة في غرفتي " وضح نامجون يحضنها لتتسع افواههما

"ايها القذرين ، نام نامجون على الارضية ، اغلقا هذه النوافذ" قال جين يضربهما على فكيهما

"اسفة لما سببته من متاعب ، صدقا " قالت بورا تنحني لثلاثتهم باحترام

"لا عليك" اومئت لها جيني بالنفي

"هيا بنا" قال نامجون يغلف كف بورا ليقودهم الى المدرسة

"اعتنو ببعضكم ، لا تقتلو حبيبتي في غيابي " قال نامجون يودعهم من السيارة حيث قد اوصلهم ليلوحو له مودعين

عـآئلَة كِيـمٰ - حيث تعيش القصص. اكتشف الآن