الدمعه (٢١)

1K 17 1
                                    

دخل المنزل وهو يحمل معطفة الرسمي على ذراعه كان في مقابلته جدته التي هللت به فرحه : أوه صغيري أين كنت ؟!
أبتسم لها بشكل واسع : جدتي ! كنت أقوم ببعض الأعمال كالعادة بسيؤول متى أتيتي ؟!
سحبته كي يجلسوا على الأريكة بغرفة الجلوس : منذ ساعه فقط كنت بنتظارك , - مسحت كفه- جدتك متأسفه لأنني لم أكن موجوده بيوم ميلادك صغيري !
حرك رأسه نافياً : لا لا بأس لقد أعجبتني الكعكه التي أعطيتني إياها !
نظرت له مستغربه : كعكه ! لم أرسل شيئاً رين !
عقد حاجبيه : لم ترسلي شيئاً !!
صر على أسنانه ووقف متجها لعاملات النظافه سألهن عن الكعك الذي كان بغرفته البارح أين كان ..لكن ما صدمه أنها قالت وجدته أن لونه أنقلب للأسود هذا الصباح ..
إرتد للخلف يمسك على معدته لم يكن يشعر أنه بخير هذا الصبح بشكل جيد والأن زاد الأمر أمسكت به جدته ..همت بأن تتكلم لولا أن رن هاتفها ..أخبرها أن ترد حتى يشرب كوب الماء ..حينما صرخت نظر لها من فوره : مالأمر !
كانت تغطي على فمها مصدومه والدموع بعينيها : جدك بالمشفى علينا الذهاب له فوراً ..هل تستطيع !
هز رأسه وطلب أن يجهزوا السيارة من فورهم لينطلقوا ..
..
: هيا أنهي ما تريد أريد العودة لأنام غداً لدي عمل !
نظر كيبوم لهيتشول بتفكير : أريد أن أشتري شيء جيد ليوم ميلاد شخص ما لكنني لا أعلم أنها أول مره !
هز هيتشول رأسه : لذالك عليك أن تواعد لكي تتعرف لنذهب للبيت وواعد فتاة وبعدها أشتر هديتك حسناَ !
هز كيبوم رأسه نفاياً : سأشتري أي شيء ..ما رأيك بقلم !
كشر بوجهه : قلم ! هل تريد أن تموت به !
صرخ به : لما تتكلم معي هكذا أعطني نصيحه عوضاً عن السخرية مني !
حدق به هيتشول لدقائق تلتها ضربة على رأسه : أيها الوغد ! لما تصرخ علي هاه !
زفر كيبوم بغيض وهو يحدق بالموجودين بالمحل : تباً سأخذ ذالك تلك اللعبة على شكل حلوى ليهنئ بعيد ميلاده ويأكلها كما يريد !
: هل الهدية لرين ؟!
توقف كيبوم للحظه ولتفت له : رين ؟! لا ليست له !
أبتسم هيتشول : صحيح كلانا لا يعرف متى يوم مولده أشك أنه ولد مثل البشر ذالك الدميه !
نظر له كيبوم بشفقه : أيوووه ! هذا الهيونغ جيد مع رين فقط !
صرخ به : هل تغار !
: لما تصرخ الأن هاه ؟!
صرخ مرة أخرى : لا أعرف هيا أشتر لنخرج أريد أن أنام !
حمل كيبوم اللعبة وتجه للمحاسبة ..لكن هناك شخص بجانبه أشترى نفس اللعبة وبعض الإبر الطبيه كانت بيده ..عقد حاجبيه حينما علم أنها بيانكا زوجة هانكيونغ نظر لهيتشول لكن ذالك كان مشغولاً بالنظر لبقية الألعاب ..قام بالمحاسبه ونظر لها وهي تغادر مستغرب مالذي أتى بها هنا ولما تشتري هذه اللعبه وتلك لأبر بيدها
: يـآ هيونغ لنغادر ..!
رفع هيتشول كفيه لسماء : أشكرك يا رب !
...
مسح وجهه بالماء ونظر له كان فعلاً شاحب وهناك بعض البقع الزرقاء بدأت تظهر ..علم أن هناك أعراض تسمم نظر لجاستن : إذاً ما أصاب ذالك العجوز بالجلطه هو الإضراب الذي حصل ؟!
: أجل سيدي !
أبتسم : يا إلهي أن الوضع يمشي بسرعه أكثر مما توقعت , جيد , على فكرة خذ الكعكة التي بالمنزل وحللها أريد أن أعلم نوعية السم الذي فيها سأذهب لأخذ بعض العلاج ..
خرج من الحمام ليخبره احد المساعدين أن الجدة تريده ..ذهب للغرفة في حينها خرجت الجده وهي تمسح وجهها بتعب ..: جدتي عودي للمنزل وأنا سأضل معه !
نظرت لوجهه : أنت يجب أن تجد من يهتم بك أنظر لوجهك أذهب وخذ علاجك ربما تسممت !
هز راسه : لا بأس صحتك أهم أذهبي وعودي غداً حسناً !
نظرت لوجهه : لكنك شاحب جداً صغيري !
أبتسم لها وعانقها بخفه : سأكون بخير من الأن فصاعداً المهم أن تكوني بخير أيضاً ..
مسحت على ظهره : لقد عانيت الكثير بسبب جدك , هلك أن تسامحه !
كان ينظر بالفراغ بملامح بارده شاحبه : أجل سأفعل ..
عانقته بقوه قبل أن تغادر ..وقف خلف الباب المشفى هادئ ..دخل بنفس الهدوء لداخل وأغلق الباب خلفه
ذالك العجوز يستلقي بهدوء بلا أي إزعاج بهذه الغرفة الهادئة الجميله ..وقف أمام النافذه يحدق بالسيارة التي غادرت بها جدته وإلا تلك الأضواء التي تضيء شوارع بوسان كأنها نجوك ..
: لما تقف هناك !
كان صوته تعباً جداً بالكاد سمع ! ..لم يلتفت له رين : أنا أقوم برعايتك !
: بعد أن أخذت كل شيء !
: لم أخذ شيئاً بعد جدي !
: أيها اللعين السافل ..هل , هل هذا جزاء أن أخذت لمنزلي !
: لم أتوسل إليك لتدخلني منزلك بل توسلت إليك لتدعني أعيش بحريه !
تنهد السيد سوك بتعب برغم غضبه الواضح ..إلتفت له رين وتكتف : خلال خمس سنوات عشتها معك بضل رعايتك الخاصه هل تضن أنني سأنشئ كرجل يخدمك حينما تتقاعد !
كانت نظارت السيد سوك حاده لدرجه تكاد تخترق وجه رين : إذاً أنت تعلنها عصياناً علي , رين أنت لست أهلاً لي !
أبتسم بهدوء : لما تقلل من شأني ؟!
: أيها اللقيط عديم الفائده دعني أخرج وسوف أريك رحمتك بما فيه الكفايه !
: سأبدأ بتجهيز مراسم العزاء من الأن إما أنا أو أنت لا تقلق سأضمن أن تكون فاخره تليق بك ..
لم يفكر بأن يستمع لكلام السيد سوك المنخفض بل غادر لم يعد يحتمل يشعر بالدوار وعدته ترسل بإشارات غير جيده جلس على الأرض يلهث ويضغط على معدته عله يرتاح ولو قليلً يتمنى لو يظهر أحد ليساعده أخطأ حينما أخبر الحراس أن يغادروا ليتناولوا العشاء قبل عودتهم للحراسه ..فجأه رن هاتفه ما إن رفعه حتى كان كيبوم لا يعلم لما لكنه فرح بقدر تعبه ..أكم فمه لا يريد من كيبوم أن يقلق هو يعلم أنه مشغول بسيئول ومن المتعب المجيء لبوسان
: يــآ رين ..لما لم تتصل بي ؟!
كان فقط يصدر أصوات همهمه على كل ما يقوله كيبوم وكلما خف آلمه تكلم بشكل بسيط
: رين ؟ مابك هل أنت مريض ..
أبعد هاتفه قليلاً ليأخذ بعض الهواء : لا , أنا بخير ..
: لكن صوته لا يبدوا بخير أخبرني مابك لكي لا أتي لبوسان هيا !
شعر رين برغبة بالبكاء إهتمام كيبوم يجعله يشعر بالسعادة ترياق لجروح قلبه قبل جسده
: هيونغ إشتقت إليك !
أرتبك صوت كيبوم : آهـ , هل أنت بخير ..لما هذا الأن ؟!
لم يحتمل رين ذالك الألم ولم يستطع الوقوف لذا قام بالسعال بقوه ضن أنه سيقوم برتجيع ما في معدته لكنه صدم حينما كان دماً أصيب بالدوار مما جعله يسقط مغشياً عليه
...,
كان يتأفف لم يعجبه الجلوس هنا وذالك الذي أشغل أفكاره كلها لم يرد على أتصاله ..لم يعرف مالذي يقولونه بهذا الأجتماع أبداً قلبه يطرق بقوه وخوف هو وحده يعرف أن رين لا تعتامل مع أي من مخاوفها بشكل جيد بل تقف مخذولتاً كطفل ....
برق ! , تعذيب , هل كشفت ؟! ...أفكار وأفكار تأخذه لجرف لا نهاية له ..بذالك الهدوء بالقاعه رن هاتفه بصوت عالي جعل الجميع يلتفت له لكنه مطلقاً لم يهتم ..عقد حاجبيه لوهله حينما كان المتصل جيسون الذي أخبره أن رين يقوم بعمليه غسيل معده ..وقف من فوره مستأذناً من الرئيس راكضاً للخارج ..
..
أخفض هاتفه وهو ينظر لرين المستلقي بلا حراك بتلك الغرفة المظلمه حدق بالمحلول للحظات قبل أن يفتح الباب وينظر للذي دخل يرتدي ملابس طبيب لكن وجهه كان معروفاً أنه شقيق السيد كيم ..
: هل أثر به لتك الدرجه ؟!
تكتف جيسون بهدوء : جسده ليس بقوي ليتحمل تلك القطرة من السم !
أبتسم بقذارة : جيد , لا تقلق سأكافئك !
أبتسم جيسون : عليك أن تزهد بالأمر ..
أشار له : أيقضه عليه التوقيع فوراً قبل أن يأتي أحد
أقترب جيسون من رين قام بضرب وجهه كي يستيقظ رين لم يقوموا بعمل تلك العملية كما الدعى جيسون بل بعض الأدويه والمضادات الحيويه فهم لا يعلمون ماهو ذالك السم فقط جعل من رين يسعل دماً دون أن يأثر بأي من أعضائه الداخليه سوى جرح معدته بسبب قوة السم لكنه لم يسبب له أي شيء أخر وكأنه خرج مع الدماء ..فتح رين عينيه بهدوء لم يكن يرى جيداً بسبب الأضواء الذي قام شقيق السيد كيم بتشغيلها ..سحبها جيسون ليجلس رغماً عنه برغم من أن جسده كان خاوياً وخالياً من أي قوه
: يا رين هل أنت واعي ؟!
تنهد رين بتعب وبالقوة أبتلع ريقه ليتكلم بصوت بالكاد يسمع : مالأمر ؟!
أبتسم : لدي أوراق لتوقعها حظرتك أتعلم ما هي ؟!
أغمض رين عينيه لشعوره بالدوار والغثيان ..: أخرج الأن ! ..أخرجه جيسون ..
أخرج جيسون الإبرة من جيبه وأدخله بذالك العرق البارز مما جعل رين يشهق بألم لم يدخله بهدوء ..سحب قليلاً من الدم لكنه لم يخرج الإبرة نظر له رين بعينين متعبه ..
جلس ذالك الأخ بجانب رين ومد له بالأوراق : خطين فقط وتوقع ذالك ..بعدها لن أطاردك مطلقاً ؟!
كانت مسكة جايسون ليد رين مؤلماً ليديه النحيله : ماهية هذه الأوراق ؟!
مط شفتيه : شيء يساعد شركتنا على الصعود بعد أن هدمتها ..
صر رين على أسنانه : لم أهدمها لأجعلها تصعد !
نظر له ببرود : إذاً لن توقع بشكل هادئ ..
لم يمهل جيسون رين ليعقد حاجبيه أو يفهم مالأمر حتى أكم فمه و أدخل الدم بقوه بيد رين مما جعله يقفز من مكانه كاتماً صرخته كل شيء بجسد رين خارت قواه تماماً مع ذالك الألم شد شقيق السيد كيم شعر رين لينظر له : أيها الأبله الصغير لست أهلاً لتتكمل طريقك وأنا أمامك ..!
كانت نظرات رين ليجسون الذي كان ينظر له بهدوء غير آبه بتلك الأفكار التي تجمعت برأس رين كيفيه رد ذالك الألم له أضعافاً ..لكن ذالك الأخ أمسك فك رين بقوه وجعله ينظر له : وكأنني لا  أعرف أي شيء عنك سأدعي بعد أن توقع , إن لم تفعل سأخبر ألجميع بخططك
أبتسم رين برغم شفتيه المرتجفه : أفعل ما تريد ..!
صر على أسنانه وقام بشتمه بشكل بذيئ ..سحب تلك الإبرة التابعة للمحلول من يديه وسحبه بقوه للحمام ورماه بقوه على الأرض لم يأخذ رين نفساً إلا وتلك المياه البارده تسكب عليه مما جعله يشهق وبقوه
أمسك به بقوه : هل ستوقع أم لا !
ضم رين نفسه : لم أصبر خمس سنوات كي أضيعها في كل هذا ..- أبتسم – لا تبتعد !
عقد حاجبيه لكن رين قام بضغط زر الطوارئ الخاص به بالحمام مما جعله غادر من فوراً قبل أن يدخلوا عليه قبل أن يغادروا نظر رين بوجه جيسون وبتسم إبتسامة جعلت من جيسون يرد له الإبتسامه ويغادر خلف شقيق السيد كيم ..
...,
: يــآ أين أنت مختفي تماماً ؟!
قهقه بشكل بارد مما جعل هيتشول يشعر بالغيض : أنت كانغ إن مالأمر ؟! أين أنت فعلاً لا أعلم أين أرضك !
: أنا هنا وهناك لكن لا تقلق بخير !
تنهد هيتشول وهو يحدق بالتلفاز : هان ..! لا أشعر بالراحه لا أعلم ما ؟! هل أترك التحقيق بالأمر ؟!
: لما ؟! أنت بدأت به أكمله !
أخفض رأسه : كل شيء يؤدي لرين !
: قل ذالك من البدايه! هل تخاف أن يكون رين المتسبب ؟!
تنهد هيتشول بقوه كبيره : أنت تفهمني هان بما أن لديك ريووك صحيح ؟ تخيل لو أنه المتهم الوحيد بقضية قتل لكنك تعلم أنه ليس هو مالذي ستفعله ؟!
: سأتي به لتحقيق فوراً ! لأثبت للجميع صحة كلامي وعكس كلامهم ..إلا أن كنت أنت لست واثقاً بالأمر !
حك شعره لينتثر : أنت لا تفهمني مطلقاً ..لما لا أجد من يفهمني جيداً ؟!
بهدوء تكلم هان : يجب أن تستيقظ هيتش رين ليس كما تتخيله أنت ....
عقد حاجبيه : مالذي تعنيه ؟!
: هل تعلم أن كيبوم حارس رين الشخصي ؟!
حدق هيتشول بالفراغ بينما كانت عينيه تتحرك وترمش كثيراً بصدمه : حارس ؟! على من تكذب هان ليس بهذه الطريقه سأكرهه هل تضنني أحبه بطريقة قذره لأغار ؟!
: ليس هذا ما أعنيه ! ..أعني أن سوك عين كيبوم حارساً لرين صحيح أن كيبوم يعمل كجاسوس هناك لكن لا بليلة الخطبة ألم يره معكم ؟! لا يعقل أنه لا يعلم أنه هو ورين يعرفان بعضهم من قبل ..
وقف بهدوء : لحظه ! ..ليلة الأنفجار قال كلمة غريبه ؟!
: من كيبوم ؟!
حرك هيتشول رأسه وكأن هان أمامه ..بداء يتحرك بتفكر : لا أقصد سوك .., سألني أن كنا أنا ورين نعرف بعضنا ..لكنني قلت أنني أتيت لأجلك لأزوره ..أعلم أنها كذبة واضحه لكن هل تتوقع ..!
: هذا ما أنا أكاد أن أجزم به هيتش
رمى هيتشول بنفسه على الأريكه يحاول التنفس فاغراً من الصدمه : أتقصد ..كان رين منذ البدايه ؟! ...جاسوس ؟!!
سكت هانكيونغ للحظات : هذا ما توصلت له , بعد أيام قليلة سيكتب رين عقد شراكة مع شركتنا وشركة سوك !
عقد هيتشول حاجبيه : وهل ستوافق على ذالك ؟!
تنهد هانكيونغ : لا يهم الأن الشركة ما يهم هو أن سوك يخطط لشيء سيء لنا نحن أعضاء الوحدة السابقين ..
وقف هيتشول وحمل معطفه : تذكرت شيئاً علي أن أتأكد منه سأتصل بك فوراً , إن أستطعت المجيئ لكوريا عليك فعلها ..
: سأفعل , انتبه لنفسك وحذر كيبوم حسناً ..!
فتح هيتشول الباب وهو يرتدي معطفه لكنه توقف مصدوماً ممن يراه أمامه : ليتوك ؟!
: أعتقد أن مجيئي وخروجاً لشيئ نفسه ..!
حك هيتشول شعره برتباك : مالذي أظهرك الأن هاه ؟! أليس الوقت مبكراً ليتوك ؟!
دفن ليتوك يديه بجيبه وهو ينظر للمنظر من مكانه لأضواء سيوؤل : كان بإمكاني أن أضل كما أنا قابع بتلك القريه أصنع الشاي لأجل غير مسمى لكن أضنه الوقت المناسب هيتشول ...
سحبه بقوه ليدخله لشقه ويغلق الباب بإحكام ..,
..., ...,
...,
طرق الباب بهدوء بشكل جعل منه ينظر باستغراب : تفضل !
عقد حاجبيه حينما دخل وقف من فوره : أبي ؟!
تكتف السيد تشوي : أريد الحديث معك بشأن أمر مهم ..
أقترب سونغمين منه ونظر لوجهه الذي كان به تلك الضمادة : مالذي حدث لوجهك هاه ؟!
أبعد السيد تشوي يد سونغمين قبل أن تلمسه مما جعل سونغمين يقف مكانه مصدوماً ..ألتفت له حينما تكلم : عليك أن تقوم بعمل لأجلي حينها سأعطيك نصف أملاكي !
استقام سونغمين في وقفته ونظر له : ما هو ؟!
: هل فعلاً ستفعلها ؟!
أبتسم سونغمين : أولاً أنني أطمع لتلك الأملاك ثانياً فضلك علي عظيم ..!
حدق بعينيه بتركيز : حتى لو عملية قتل !
قهقه سونغمين : وكأنك لا تعرف أن عائلتنا أصلاً نتعلم القتل منذ الصغر نحن نشربه مع الحليب !
أبتسم السيد تشوي : حتى لو طلبت منك قتل هان رين سوك !
قشعت ابتسامة سونغمين ورفع حاجبيه بصدمة : رين ؟! لما ؟!
تكتف وهو ينظر للمكان بتركيز : فقط لا أريد سواك من عائلة سونغ أن يبقى حياً !
: أم تقصد أن تخاف أن نتعاون عليك ؟!
نظر له بحده : بغض النظر أنك شاكر أنني أخذتك بكنفي عوضاً عن إعطائك لسيد سوك هذا أمر منتهي أما أن تهددني فأضنك تتجاوز الحدود بني ..!
أبتسم سونغمين : أبداً أنا منذ أن أصبحت ابنك بتبني  قطعت علاقتي برين تماماً كلانا كالأغراب
تشدقت شفتيه بابتسامه عميقة : إذاً هل أسمع خبر تخلصك منه قريباً !
هز سونغمين رأسه : بطبع أبي ستسمع أخباراً قريباً ...
وقف وربت على كتفيه : شكراً لك مين لم أخطأ بالمجيء لك ربيتك جيداً ..!..
لم ينتظر كلمات سونغمين ليغادر من فوره ..بينما ذالك الفتى صاحب الشعر الأبيض دس يديه بجيبه : أجل ربيتني جيداً وبشكل مختلف ..!
...,
فتح الباب بقوه جعلاً من الجميعي ينظر له بصدمة لم يعلموا كمية الأفكار التي تكونت برأسه بشكل مثير للجنون طيلة الساعتين من سيؤول لبوسان ...
أقترب بسرعة من رين الذي كان ينظر له باستغراب بينما الممرضه أنهت وضع المحلول بيديه ..همت بالخروج لولا أن أمسكها كيبوم : مالذي أصابه ..وكيف حاله الأن ؟!
فتح رين فمه ليتكلم لكنه أسكته من فوره ونظر للممرضة : لا تكذبي علي ؟!
رفعت حاجبيها ونظرت لكليهما : فقط تسمم بسيط لم ينتج عنه أي شيء سيء غداً أو بعده سيخرج من المشفى ..
أطلق نفساً : الحمد لله ..- تركها تخرج وجلس بجانب رين الذي تبسم بسعادة برغم شحوب وجهها - لما تفعلين هذا بي هاه ؟!
رفعت حاجبيها : وكأن الأمر بيدي ..- كشرت بقهر – لتوا وصل وبدأ بالعتاب !
أمسك كيبوم وجهها بيديه : أنت تثيرين جنوني أيتـ..- دخلت جدة رين مما جعله بتعد-
أمسكت بكف رين : أوه صغيري لم أعلم آآهـ مالذي يحصل لنا أنت وجدك ..تباً لمن أرسل تلك الكعكة المسممه
فرك يدها : لا بأس جدتي أنا بخير هل تريدين أن أقفز بالغرفة !
هم بالوقوف لولا أن أمسك كيبوم رأسه وجعله يجلس بقوه مما أضحك الجده : من الجيد وجودك بجانبه كيبوما ! لا تتركه مجدداً هذا الصغير لا يعرف حتى ما يأكل !
نظر كيبوم لرين بحده : أعلم سيدتي أي شيء سيدخله فمه دون معرفة ما هو !
حدق به رين بغيض :  أيها الطويل كف عن قول ذالك أمام جدتي !
أمسك كيبوم برأسه وجعله يستلقي : هيا نم وجهك شاحب لدرجه كأن دمك كله سحب للخارج !
أبتسم بهدوء : حسناً , جدتي أسفه لم أبقى مع جدي ...
حدق بها كيبوم لكنه نظر للجدة التي لم تنتبه على كلام رين : لا بأس صغيري أرتح سأبقى معه ..أهتم به كيبوما ..
غادرت الجده بينما أبتسم كيبوم بشكل مريب جعل من رين تنظر له : مالأمر ؟!
حك أنفه : لا فقط يبدوا أنك أخيراً بدأتِ تعترفين بجنسك !
عقدت حاجبيها : مالذي تعنيه ؟!
أخفض رأسه ناحيتها لدرجه جعل من رأسها يغوص بالوسادة : لقد قلتي أسفه جدتي !
ابتلعت ريقها : أه ..هذا خطأ جميعنا نخطأ لما أنا فقط هاه !
أبتسم : أنا سعيد أنك بخير ففعلي  كما تشائين !
أبتسمت بخبث : حقاً !
فهم ما يدور بعقلها الصغير وأعطاها مجالاً بأن تمسك وجهه وتطبع قبلتها الصغيره على شفتيه مما جعل تلك الابتسامة تأخذ حيزاً كبيراً من وجهها ..: بقيت ثمانية عشر قبلة ..
أبتسم لها : لم أرى بحياتي شخص يحب هذه الأشياء مثلك !
رمشت أكثر من مره بغنج : لأنني لست كأي شخص ..
ضحك بقوه وهو يرمي اللحاف عليها أمراً إياها لتنام فوراً الوقت متأخر جداً ربما بقيت ساعتين أو أقل على شروق الشمس ..بينما هو أخذ كرسياً بجانبها جلس متكتفاً بعد أن أغلق الأضواء عله يجد راحة ولو قليلاً ..هم أن يغمض عينيه لكنه التفت لها حينما تكلمت : أعطني يدك !
: لماذا ؟!
أبتسمت له : أريد أن أعتاد على يديك ..لا تخذلني كتلك المرة !
سحب كرسيه ليقابلها ..وضع رأسه مقابل وجهها ومد يديه ليمسك يديها : هيا نامي  الأن ..!
رمشت بهدوء تعب : كيف ؟! وأنا أرى وجهك ؟!
: هل تغازلينني الأن !
أبتسمت بشده وهزت رأسها : أجل , أحب أن أستغل كل وقتي معك ..لا أعلم ربما غداً لن أراك !
تنهد بخفه : كفي عن ذالك هيا !
بدأت عينيها تعلن استسلامها : عطرك ... لا تغيره حسناً ؟!
هز رأسه بخفه بينما كان يحدق بوجهها ..: وأنتِ لا تتغيري رين ..حسناً !
رسمت ابتسامة خفيفة قبل أن تغادر لحلمها أو لراحتها بينما كفيها تشد كف كيبوم الذي أغمض عينيه ليرتاح قليلاً معهاً ....

الحُب المحرم ..||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن