Part5

2.3K 279 114
                                    

الصدى الذي صدح بعقلها كان مُشككا للغاية.

" ألم أطلب منكِ الإقتراب؟"
شدد البروفيسور على كلماته ،و من طريقة تضييقه لعينينه يمكنها الجزم أنه يصر أسنانه بشدة .

رمت خطواتهَا بحذرٍ نحوه ، كلا ذراعيها مضمومتان معاً بخوفٍ و كأنها تقول " أرجوك َ إعتني بي".

توقفتْ بحزمٍ ، بإنتظار الخطوة القادمة .

"هُنا أحدثيِ الشقْ"
أشار بسبابته نحو المنطقة المكشوفة و المصبوغة بالمعقم القوي.

تناولت المِشرط المعدني بأنامل مرتجفةَ ، محاولةً تنفيذ أوامر عقلها ...

إلتحام القطعة المعدنية بالجلد ، جرّها بعيدًا .

عشرون سنة إلى الخلف ؛ و كأنها ذكرى للأمس.

الثقلُ الذي ضغط على ظهرِ يدها و جعلها تفيق من ظُلمتها؛ يد البروفيسور التي تزامنت مع حديثه.

رأسه كان يمر بين عنقها و كتفها .

" برقةٍ و لكن بقوةٍ ، إحداث شق جيد بعمقٍ مرغوب لا يحتاج التردد على الإطلاق "

أردف بينما يزيح باطن يده عن خاصتها و بدوره قام بتولي زِمام الأمور .

إستمرت العملية لساعة؛ دون كلل و لا ملل عمل الفريق معًا بشكل متناغمٍ و جيد.

أخيرًا كان عليهم أن يوقفوا النزيف ببعض المناطق و من ثم خياطة الجرح.

الطبيبة الشابة كانت شاردةً في مدى حرفية و إتقان ِ البروفيسور لعمله ؛ ما قالته الممرضة جونغ لم يكن عبثا على الإطلاق.

"طبيبة يون؛ إضغطي هنا و ساعدي بالخياطة أيضا"

' مُجددا هذا اللعين !'
غطت فمها بخفةِ لكونها أصبحت تشتم كثيرا مؤخرا .
هل جينات والدي بدأت بالعمل ؟

لميري صوت يشينغ كان مثل الألم بالمؤخرة.

قلبت عينيها بملل تحت أنظار البروفيسور المتفاجئة.

'هل و اللعنة قلبت عيناها على أوامري؟؟!'

تناولت الشاش الأبيض بمقص ما ؛ ثم باشرت الخياطة .

حديث الإثنين بقربها إعترضَ سمعها فجأةً .

" أنا قلقةٌ ، نبضه ضعيفٌ بعض الشيء"
صرحت الطبيبة كيم للبروفيسور الواقف بجانبها.

نِداَء الطَواَرئ ْ || Emergency Call حيث تعيش القصص. اكتشف الآن