الصدى الذي صدح بعقلها كان مُشككا للغاية.
" ألم أطلب منكِ الإقتراب؟"
شدد البروفيسور على كلماته ،و من طريقة تضييقه لعينينه يمكنها الجزم أنه يصر أسنانه بشدة .رمت خطواتهَا بحذرٍ نحوه ، كلا ذراعيها مضمومتان معاً بخوفٍ و كأنها تقول " أرجوك َ إعتني بي".
توقفتْ بحزمٍ ، بإنتظار الخطوة القادمة .
"هُنا أحدثيِ الشقْ"
أشار بسبابته نحو المنطقة المكشوفة و المصبوغة بالمعقم القوي.تناولت المِشرط المعدني بأنامل مرتجفةَ ، محاولةً تنفيذ أوامر عقلها ...
إلتحام القطعة المعدنية بالجلد ، جرّها بعيدًا .
عشرون سنة إلى الخلف ؛ و كأنها ذكرى للأمس.
الثقلُ الذي ضغط على ظهرِ يدها و جعلها تفيق من ظُلمتها؛ يد البروفيسور التي تزامنت مع حديثه.
رأسه كان يمر بين عنقها و كتفها .
" برقةٍ و لكن بقوةٍ ، إحداث شق جيد بعمقٍ مرغوب لا يحتاج التردد على الإطلاق "
أردف بينما يزيح باطن يده عن خاصتها و بدوره قام بتولي زِمام الأمور .
إستمرت العملية لساعة؛ دون كلل و لا ملل عمل الفريق معًا بشكل متناغمٍ و جيد.
أخيرًا كان عليهم أن يوقفوا النزيف ببعض المناطق و من ثم خياطة الجرح.
الطبيبة الشابة كانت شاردةً في مدى حرفية و إتقان ِ البروفيسور لعمله ؛ ما قالته الممرضة جونغ لم يكن عبثا على الإطلاق.
"طبيبة يون؛ إضغطي هنا و ساعدي بالخياطة أيضا"
' مُجددا هذا اللعين !'
غطت فمها بخفةِ لكونها أصبحت تشتم كثيرا مؤخرا .
هل جينات والدي بدأت بالعمل ؟لميري صوت يشينغ كان مثل الألم بالمؤخرة.
قلبت عينيها بملل تحت أنظار البروفيسور المتفاجئة.
'هل و اللعنة قلبت عيناها على أوامري؟؟!'
تناولت الشاش الأبيض بمقص ما ؛ ثم باشرت الخياطة .
حديث الإثنين بقربها إعترضَ سمعها فجأةً .
" أنا قلقةٌ ، نبضه ضعيفٌ بعض الشيء"
صرحت الطبيبة كيم للبروفيسور الواقف بجانبها.
أنت تقرأ
نِداَء الطَواَرئ ْ || Emergency Call
Hayran Kurgu« يهْتز الجهاز الأسود بجيبه ، يركض مُسرعا ما إن عرف وجهته ، حين تتوقف الحياة عن منحك الفرص ، يستقيم خط النبض ، و يتوقف القلب عن الخفقان حينها هل ستقول وداعا ؟ هل ستذهب ببساطة؟» " حين تبني سعادتك على تعاسة أحدهم فإنها ستصير تعاسة شئت أم أبيت فالحي...