(1)

166 14 6
                                    

هم فرقة موسيقية شبابية من عام 2650، ولعت بعزف موسيقى الميتال والغناء الراب، طورتهم بصورة ميزتهم، بدأت في إصدار عدد من المقطوعات التي أذاعت سيطهم، صاروا أكثر شهرة وأصبحوا مطلوبون بالإسم من مكان لآخر لتقديم مقطوعاتهم هذه في حفلات متعددة.

وظلوا ذهابًا من بلدة إلى أخرى، كثر مشجعيهم ومعجبيهم، تمنى كلًا منهم لو رافق الجميلات من المعجبات.

وذات يوم وهم في طريقهم لإحياء حفل في بلدة جديدة لم يذهبوا إليها من قبل، وما أن خرجوا من مدينتهم، ساروا قليلًا حتى عطلت سيارتهم فتوقفوا في الصحراء في محاولات لإصلاحها حتى جاء الليل، شعروا فجأة بضوء قوي يسلط عليهم، فقدوا وعيهم بعدها، لم يوقظهم إلا شمس الصحراء الحارقة في الصباح التالي.

فتحوا أعينهم فلم يجدوا سيارتهم، أيقنوا أنه قد تم سرقتهم، لكنهم لا يتذكرون أي شيء سوى أن السيارة تعطلت بهم فجأة، لكن ماذا حدث بعدها؟!

أيقنوا أنهم قد ضاعت عليهم الحفل وليس عليهم إلا العودة لبيوتهم، لحسن حظهم أنهم لم يبتعدون كثيرًا عن مدينتهم، اضطروا للسير على أقدامهم حتى وصلوا لأعتاب المدينة بعد مجهود شاق.

دخلوا مدينتهم، لكنهم يشعرون بشيء مختلف، كأن المدينة قد بُدّلت هيئتها أم أنهم ضلوا الطريق!

لا إنه نفس اسم المدينة إذن هي، يبدوا أن شمس الصحراء لفحتهم وأحدثت في عقولهم الكثير!
لكنهم الآن جائعون، يحتاجون لتناول الطعام في أسرع وقت فليذهبوا إذن لمطعمهم المفضل.

مال تلك الشوارع فارغة وتخلو من الزحام اليومي المعتاد، ومالهم لا يجدون سيارة يركبونها فأخرج أحدهم هاتفه المحمول يطلب سيارة تجيئهم وتوصلهم لحيث يريدون، لكن! لا تغطية! لا توجد أي إشارة في الهاتف!

نظر كل منهم في هاتفه فوجد نفس المشكلة! إذن هل سيمشون مجددًا؟!

حسنًا يبدو ذلك إنه يوم المشي! ساروا جميعًا معًا، لكنهم يشعرون بعدم ألفة، فتلك الشوارع لم يعهدوها من قبل، كما أن هيئتها و تصميمات المباني مختلفة تمامًا، مال المحلات قليلة وغريبة الشكل أيضًا!

وأخيرًا بدؤا يجدون سيارات، مهلًا ما تلك السيارات القديمة التي تسير في وسط الطريق؟!

بدؤا يرون الناس من حولهم هيئتهم مختلفة! شكل ملابسهم، تسريحات شعورهم مختلفة تمامًا! ما هذا؟! هل البلدة بأكملها في حفل تنكري؟!

الغريب أنهم يمشون في الشارع و الناس تنظر إليهم بدهشة وإستغراب، لكن لا أحد يجيء يسلم عليهم، يلتقط الصور معهم كما اعتادوا من قبل، بل يكتفون بنظرات تعجبية وبعضها استنكارية.

لازالوا يسيرون ولا يفهمون شيئًا، كأنهم ضلوا الطريق في بلدتهم، لايعرفون كيف السبيل لمنازلهم!

لديهم إحساس وكأنما يسيرون في فيلم قديم من هيئة الشوارع والمارة، حسنًا المهم الآن هو يجب أن يأكلون أي شيء فقد كادوا يفقدون وعيهم من كثر التعب والإجهاد والجوع، لكن لا يجدون مطعمهم المفضل ولا أي مطعم، مهلًا هناك محل يبيع سندوتشات فليشترون منه أي شيء يسدوا به جوعهم واقتربوا من المحل.

حاولوا أن يطلبون شيئًا يأكلونه، لكن لا يعرفون أي شيء من تلك الأطعمة سوى البطاطس فاشتروها وحان موعد دفع الحساب وتعجبوا كثيرًا من المبلغ المطلوب إنه قليل للغاية!

فتطوع أحدهم لدفع الحساب ما أن أخرج ورقة نقدية حتى اتهمهم صاحب المحل أنهم لصوص؛ فهو لايعرف هذه العملة العجيبة وهم لا يفهمون شيئًا حتى وقعت عين أحدهم على لوحة لنتيجة معلقة و قرأ التاريخ الموافق..... ماذا؟!

إنهم في الماضي! إنهم ذهبوا للثمانينات! كيف سافروا عبر الزمن وكيف يعودون وكيف يعيشون هنا؟!

NehalAbdElWahed

🎉 لقد انتهيت من قراءة (وحوش الصخر ) By:NoonaAbdElWahed 🎉
(وحوش الصخر ) By:NoonaAbdElWahed حيث تعيش القصص. اكتشف الآن