ذَهبَ مع الرِياحْ

1K 85 28
                                    

"هل أحببتِه ؟"

"مازلت احبه "

" لما افترقتم ؟"

"اللقاء صدفة ولكن الرحيل اختيار "

" اذاً من اختار الرحيل منكم ؟"

"الحب هو الذي رحل منا "

"ولما تركتماه يرحل ؟"

"لأن كلينا كان أناني ولم نفكر الا في كبريائنا "

"وكيف كان حبكم ؟"

" كبير كالسماء لا تعرف له بداية او نهاية "

"هل ندمتي على معرفتك له ؟"

"معرفته صدفه لن تكررها الايام "

"هل تتمنين عودته؟"

"وهل يمكن للغائب ان يعود .. ؟"

"لماذا مازلتي تكنين له الحب ؟"

" لأن حبي له كان أصدق من حبه لي "

" أمازلتي تحبيه بعد ان استغلكِ وباع حبك بكل بساطة؟"

"نعم لأنني اشتريته بكل عيوبه "

"لماذا مازلتي مخلصة له ؟"

"من لم يخلص للاخر في حبه فكأنه لم يعرف معنى الحب "

"وأين ذهب كل هذا الحب ؟"

"ذهب .. تماما كما تذهب الرياح "

"هل تظنين أنكما ستتقابلان يوماً ؟"

"سأظل متفائلة ف الرياح في النهاية تعود لمسراها "

اذاً فأنتي تريدين ان تريه ؟"

" اشتقت لبريق عينيه ، ولكن كما قلت لا حبيب يعود ولا شئ يبقى على حاله

"طالمة انكِ تعرفين بأنه لن يعود لماذا مازلتي تكنين له المشاعر ؟"

صمتت مطولة فهي لم تجد اجابة لهذا السؤال حتى الان

سؤال يعقبه سؤال تحاول اختصار الاجابه ولكنها في النهاية لم تعثر على الاجابة التي تقنع بها نفسها وتشفي جرحها

ارتفعت عينيها اليه واجابت بارتباك

" لأنني .. لأنني وبكل صدقٍ مازلت احبه "

وهاقد عدنا الى البداية ، لم تختلف الاجابة منذ البداية تماماً كمشاعرها التي لم يبعثرها الرياح

ولكن على الاقل هي تعرف الاجابات الصحيحة التي لم تفصح عنها لكل هذه الاسئلة والتي هي ..

" مازلت احبه مع ان مشاعره لي ذهبت مع الرياح "

-

• وإذا قررت يوما أن تترك حبيباً فلا تترك له جرحاً، فمن اعطاك قلباً لا يستحق ابداً منك ان تغرس فيه سهماً او تترك له لحظه الم تشقيه •

• النهايه .

...............................
:')

🎉 لقد انتهيت من قراءة ذهَبْ مع الريَاح 🎉
ذهَبْ مع الريَاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن