باااااارتفووووت بليز
يوم مشمس جميل هكذا يراه الجميع . كما يراه أميرنا الأشقر تايهيونغ فقد استيقظ اليوم بنشاط ، عكس أيامه الماضية . فاليوم مختلف. اليوم سيقابل صاحب الأعين السوداء كما يسميه .
نهض تايهيونغ من سريره الملكي قاصدا الحمام و أنهى نشاطه الصباحي و ذهب جريا ناحية حارسه و صديقه الوفي جيمين .
" هيونغ هيونغ هيونغ .. " هكذا كان ينادي تاي في ممر القصر جريا ناحية جيمين الموجود في المطبخ كعادته .
فور دخول تاي للمطبخ لاحظ صدمة و دهشة حارسه الذي فتح فمه بصدمة كما وقعت منه شطيرته الصغيرة .
" ت تاي !!! .. " قال جيمين ببطىء
" جيمين ؟ ما الخطب .. هل حصل شيىء ؟؟؟ " تساءل تاي بحيرة من منظر القابع أمامه .
" تاي ! ل لقد .. لقد قلت لي هيونغ " قالها جيمين بدهشة فخورة و هو يمسح دموعه الوهمية بأصابعه .
قلب الأمير عينيه على تفاهة صديقه و درامته
" إنك ملك دراما بحق "
" أنا ! إسأل نفسك يا حقير .. إنها أول مرة تنعتني بهيونغ و تقدرني و تحترمني و ت .. " رد جيمين فقاطعه الآخر متمللا
" كفى كفى هراء أنا فقط كنت تحت تأثير النوم .. هذا هو فلا تغتر بنفسك . هيونغ تشه " علق تاي متمللا بسخرية في آخر كلامه .
" حسنا جيمين .. ه..هيونغ أنا أريد الخروج من القصر اليوم " أضاف تاي فنظر له الآخر بجدية تامة قائلا
" تاي ، اميري ، لقد خاطرنا بالخروج آخر مرة و لا نستطيع العودة متى ما أردنا إن الخروج حقا خطير كما أنني أضعتك آخر مرة ووجدتك بصعوبة و حقا لا أريد أن أجازف بإضاعتك أو فقدانك ."
أنهى الحارس كلامه ناظرا بعمق في عين أميره كي يحسسه بأهمية رأيه و المسؤولية الملقاة على عاتقه .
تنهد أميرنا بصوت عال فقد أحس نوعا نا بال..إشتياق !! لا لا هو فقط فضول . هو حقا فضولي حول هذا الفتى . كما أنه أراد حقا أن يكشف سره و أن يعرف ما يدور بباله . هو كان يظن أنه سيراه اليوم .. حسنا هو ليس متأكدا أنه سيراه حقا إذا ذهب إلى نفس المكان من المرة الماضية ، لكنه يملك ذلك الإحساس أنه سيراه و سيجده في نفس المكان .
أفاقم من شروده صوت جيميا الذي ينادي باسمه ..
" حسنا لا بأس جيمين أنا حقا آسف لإشغالك بأموري ال.. " أجاب تاي بذبول و صوت هامس ف قاطعه الآخر قائلا بصدمة
" لا أبدا تاي صغيري لا تعتذر أنا حقا لم أقصد ذلك.. "
" لا بأس " اكتفى تاي بتلك الإجابة خارجا من المطبخ كاملا متجها نحو غرفته .و في الجهة الأخرى من القصر كان الملك يتجهز لخروجه من القصر ليتفقد أحوال الرعية فمن مدة طويلة قد لازم قصره فأحس بالتقصير تجاههم فهو ملك عادل يحب رعاياه و يسعى لتحقيق السلم و الأمان بمملكته .
كان الملك يتمشى في ممر القصر محاطا بالحراس و الجند . اتجه لحجرة أميره ليسأل عنه قبل الخروج فلم يراه ليومين لانشغاله بأحوال القصر .
" حبيبي تاي تاي "
رحب الملك بابنه المدلل بابتسامة واسعة لكن ابتسامته سقطت حين وجد أميره يحيط نفسه بأقمشة السرير الناعمة دافنا وجهه بوسادته التي غرقت بدموعه الدافئة .
" صغيري ! تاي ! ما الخطب معك بني هل أنت بخير هل أنت مريض ؟ "
انهال عليه أبيه بالأسئلة و هو يتفقد وجهه و جسده بكلتا يديه .
" أ..أبي " تكلم تاي بصوت باكي و هو يحشر نفسه بصدر أبيه الحنون
" ماالخطب .. تكلم لقد أخفتني ؟ " سأل الأب مجددا منتظرا إجابة من ابنه الذي يبكي بصمت . فتكلم الامير أخيرا :
" أريد الخروج من القصر أبي ؛ لقد مللت الجلوس في غرفتي بدون فعل شيء يذكر ؛ لقد مضت طفولتي بين غرفتي و المطبخ و الحديقة الخلفية ؛ أبي أنت حرمتني من التعليم أيضا و تقول أنك تحبني ! اذا أظهر لي حبك بخروجي من هنا "
انفجر تاي أخيرا مخاطبا والده المصدوم فهذه أول مرة يكلم فيها تايهيونغ عن هذا الموضوع لوالده .
" بني اانا آسف حقا لم أعتقد أنك .. أنك تفكر بهذا الموضوع . بني أنا فقط أخاف عليك .. أنا خائف من كل شيء خصوصا و أن أعدائي يستهدفون عائلتي و ما أحب .. إننا مهددون في أي وقت أرجوك تفهم "
أنهى كلامه و هو يناظر طفله بهدوء
" لا يهم ؛ كما أن خروجي متنكرا لن يشكل خطرا علي كوني غير معروف و لم يراني أحدد من قبل "
أنت تقرأ
MY FIRST EXPRIENCE (تجربتي الأولى ) / VKOOK (مكتملة)
Romanceحين يكبر الأمير المدلل تايهيونغ وسط العائلة الحاكمة بين أحضان أمه و أبيه غير عالم بما يدور خارج أسوار القصر . فمالذي سيكتشفه الأمير في محاولته الأولى لخروجه من القصر ؟! بدأت في : 30 نوفمبر 2018 انتهت في : 10 أفريل 2020