دخلتُ إلى محلّ الأزهار، يبدو أنّ البائع قد تغيّر منذ آخر مرّةٍ جئتُ قبل شهر، فقد قابلني فتى عريض المنكبين بنظّارة مُدوّرة: "أهلا وسهلا!"
كعادتي طلبتُ جوريّةً حمراء فحسب.
"هل تريدينها لمناسبةٍ مُعيّنة؟"
نفيتُ برأسي وشكرته، ثمّ دفعتُ الحساب وخرجتُ من المحل.
ليست لي حاجةٌ بالجّوريّة غير إمتاع نفسي، لمستُ بتلاتها المُخملية بابتسامةٍ ثمّ أنزلتُ أصبعي لألمس ساقها برفقٍ قبل أن أتوقف على إحدى الأشواك وابتسم أكثر.
نحنُ مُتطابقتان!