اغلقت الباب خلفي برفق لا أريده ان يحدث ولو صوتا خافتا ويعلن عن عودتي ،لست بحاجة لعلم أحد بوصولي لا أريد إفساح المجال أمامهم للثرثرة حول تأخري كل يوم أو فتح تحقيق بشأن تفاصيل يومي التى لا تهم فرد منهم البتة
ألقيت الحقيبه على كرسي المكتب كما ألقيت بجسدي على السرير بوهن ، أحاول دفع تفاصيل يومي التقليديه التي ليس بفحواها من شيئ جديد او مثير للجدل والإهتمام.
حركت نظري لأصوبه تجاه الساعه البنيه صاحبه المظهر البسيط المزين ببعض الخطوط الذهبيه ، انها العاشره بالفعل كنت أود مراجعه بعض الأبحاث التى على فعلها لكنى أكسل من النهوض مجددا ، لكنى مضطره لن أنام بمظهري الغير مرتب وبزي المدرسه ذاك.نهضت وبدأت بخلع الجزء العلوي من الزي وبعد رميه أرضا استدرت لأحدق بجسدي فى المرأه تحديدا معدتي ، حيث تستقر تلك العلامة الغريبة التي تشبه الحرق.
سألت امي عنها كثيرا أجابتنى أني ولدت بها ، ليس وكأنني تعرضت لحادث ما أو حريق ، لكنني لا أشعر بالراحه بوجودها وكأنها عيب خلقي على إخفاؤه ، لهذا أمتنع عن إرتداء الملابس العلوية القصيرة كاشفة البطن..
أكملت تبديل ملابسي وأتجهت لدورة المياه لأغتسل وأخرج لأعاود الاستلقاء على السرير المريح
~~~~~
°الثانية بعد منتصف الليل
فتحت عياني بصعوبة واعتدلت بجلستي على السرير بينما ألتقط أنفاسي وألهث ، لا أحصل على احلام بالآونة الأخيره وعندما يراودني واحدا يكون كابوسا!!
لعنت حظي وأبعدت الغطاء عني بعنف ونهضت من السرير محاولة تجاهل تلك اللقطات الى تمر بعقلي بسرعه ، لماذا عندما أريد الأحتفاظ بذكريات حلم جميل يتبخر وكأن لم يكن له وجود ، والعكس صحيح مع الكوابيس!.
شعرت ببروده فجأة أجتاحت جسدي وأنزلقت قدمي لأرتطم بالأرض وأصدر تأوهات خافته ، البروده تزداد وتنتشر بكامل جسدي وتصيبني بالرعشه ، هل من الطبيعي حدوث ذلك التقلب المناخي فى يوليو أم أنني الوحيده التى تشعر بهذا ، هل أصبت ببرد الصيف ؟..
رائع اختفت ذكريات الكابوس الأخر ليحل محلها الألم الفظيع الذي تملك رأسي بأكمله ، غير قادره على الصراخ.، غير قادره على الرؤيه بشكل جيدا ، أنا أسقط أرضا ، مهلا! الأرض تتلاشى من تحتي ليحل محلها ظلام دامس!..
~~~~
أصوات خطى حصان وكأنه بسباق للخيول، وكأنهم بمعنى أدق إذ يوجد اثنان منهم بالفعل، أوقفهما صاحباهما وأرتجل احداهما وجثى على ركبته وتفحص الأرض من حوله ماسحًا المكان بعينيه، باحثاً عن ضالته ، لكن لا وجود سوا الظلام الدامس والرمال داكنةُ اللون.
"لا يوجد أى أثر لها لقد بحثنا كثيرا فقط لنرتح اليوم ونكمل غداً "
نهض من مكانه واستدار لصاحبه محدقاً به للحظه، ثم خطى لحصانه وعاد لإمتطاءه متجاهلاً حديث صديقه الموجه له سابقاً، لقدأعتاد على ردود الأفعال تلك من صديقه لذلك لم ينزعج بتاتاً .
"أنتظر لا تخبرني أنك ستكمل البحث تشانيول! "
" ذلك الضوء يعني شيئا ما شيومين ، على الأغلب متعلق بها"
" أنت مجنون أنت وأفكارك"
همس بها صديقه وأشاح بنظره بعيدا ، مرت الدقائق وهم على ذات الحال ولم يتفوه أي منهم بحرف ، بينما تشانيول منغمس بأفكاره بالغايه يحاول ربط العلاقات والأحداث ببعضها، إلى أن قاطعه صديقه.
" حسنا تقول ان ذلك الضوء متعلقا بها ، ماذا تعتقد ، أن تعود هى من خلاله؟! "
بمجرد أن أنهى جملته ومض خط طولي من بعيد، أجبر كلاهما على الالتفات له، غير المألوف وجود ولو شعلة ضوء فى عالمُ يسكنه الظلام الدامس.
ظل محدقاً إحداهما بذلك الضوء وقرر اتخاذ وجهته التالية هو يعلم عواقب سلك ذلك الطريق ، لكنه أمله الوحيد لاسترداد ما سلب منه." بل دخيلاً فى عالمنا "
•••••••••
" أنتِ وحدك بمقدرتك المساعدة
أنا ألجأ اليكِ.
فقط..
رجاءً
استمعِ لي.. "
.....دي زي بداية للروايه
hope you like it guys💙