إشتياق

2.6K 151 32
                                    

اختفت تلك التعابير الفرحة التي يرسمها لطفلهوسرح قليلاً بجمود

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اختفت تلك التعابير الفرحة التي يرسمها لطفله
وسرح قليلاً بجمود...

تنهدت ييسو:
-أنا أجهل علاقة موتها بهروبك و اختفاء طفلي عني...
لكن...
بشكل ما..أعتقد أن لها يد في كل ذلك.

قاطعها يونقي:
-لا يهم..ان موضوعها لا يهمني حقاً
-حسناً...أنا أم وأتفهم أن تصرفاتها تلك و بقاؤها بعيداً عنك كان لسبب ما..مثلما منعت قلبي المهشم لخمس سنوات عن رؤية صغيري.

قال بصوت غاضب:
-عادة الأم أن تتلقى صغيرها بحضن ودموع...أما تلك فأشك حتى أنها أمي..لقد صفعتني رغم قيودي وتعبي... و...
ولم يرف لها جفن حينما ناديتها بـ(أومّا)

-أومّا...
ردد الصغير الغير واع خلف والده
عادت ابتسامة والده الضائعة واحتضنه لصدره:
-تلك أومّا صغيري...
همس يونقي لطفله و اصبعه يشير على ييسو

نهض الطفل ببراءة كبيرة محتضناً وجه ييسو الحزين بكفيه، وطبع قبلة على شفتيها:
-أومّا...
تلك الكلمة أحيت وجعها الراقد لسنوات، فيض من الدموع و الحسرة انبعث من قلب الأم المحرومة.
لاعبت صغيرها و اغرقته بقبلها التي خبأتها لخمس أعوام، إنتهى أمر ذلك الطفل بالنوم متشبث بصدرها.

مددت صغيرها في سرير والده، و جلست تتأمله بحب.
مرت عليها تلك الذكريات كالشريط المصور..
أحست بتلك اليدين تلتف عليها من الخلف:
-ييسو، أنا آسف..لقد آلمتك كثيراً...
حطت يدها على يده المحيطة بخصرها هامسة:
-لا بأس سيدي..حتى أنت مررت بالكثير.
-مين يونقي...اسمي مين يونقي، ناديني باسمي فنحن بنفس العمر تقريباً.

زفرت بعمق:
-اسمك رقيق جداً..مين يون..قي
أمسك بكتفيها و ادار جسدها ليقابل وجهها:
-هل صحتك جيدة الآن؟
هزت رأسها ببطء:
-كل شيء بخير..عدا قلبي

كوّب وجنتيها بكفيه الكبيرتين واقترب من شفتها ونبس:
-أنا آسف...سامحيني أرجوك
بالكاد شفته لامست شفتها لكنها أومأت مبتعدة:
-لا..لا تفعلها
-لما..لما عزيزتي..لقد كنت تتوسليني لأقبل شفتاك

هربت دموعها قائلة:
-ز..زوجي ينتظرني..يجب أن أرحل الآن....
-هل تـ تزوجت؟!
-أنا بالفعل متزوجة حينما أحضرتني إلى هنا.

.•ابن يوجون•.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن