الفصل الاول

142 13 5
                                    

استمتعو اذكروا اي اخطأ شباب ...
................................💫.............................

"آه، يوم آخر ممل في حياتي المملة". قالها راين بتثاؤب و خمول، و هو في طريقه إلى المنزل بعد أن أنهى يوما آخر في جحيمه المعتاد أو المدرسة كما يسميها البعض.

آه، نسيت أن أعرفكم بنفسي: أنا راين رزايسكي، عمري 17 سنة، أعيش مع والدتي و أختي التي تصغرني بسنة و نصف، توفي أبي عندما كان عمري 8 سنوات، في حادث حسب ما أخبرتنا به الشرطة.

المهم... نحن في عام 2050 لم يتغير العالم كثيرا، الحروب مازالت مستمرة بين بعض الدول و حصلت تطورات كثيرة في كل المجالات و خاصة الاتصال و التكنولوجيا،

أما الناس فقد تغيروا كثيرا عن السابق حسب ما أخبرتني و حكت لي أمي، و أصبح جل ما يشغلهم في هذا الوقت هو الحواسيب المتطورة و العالم الافتراضي على مدار الساعة، يتعارفون من كل أطراف العالم، لكن ليس كما في الماضي بل هناك شركات تطور تطبيقات و ألعاب تسمح للناس بصنع شخصياتهم على حسب ما يريدون، و يتجولون في العالم الافتراضي كأنه عالم حقيقي لكن هذا لا يقارن بأي شيء مع "لعبة المستقبل" اللعبة الأكثر شيوعا في العالم أجمع، الكل يتكلم عنها في الأخبار في مقالات الانترنت و التلفاز .

الكل _ صغير كان او كبير _ يتحدث عنها و يتابعون أخبار اللاعبين حسب ما تنشره اللعبة من فيديوهات لأفضل اللاعبين و الأقوى بينهم لكن لا يعرضون أيا من أمورهم أو معلوماتهم الشخصية خوفا عليهم...
نعم، حتى لهذه اللعبة الرائعة سلبيات.

فهي تضيع حياة كل من يلعبها و تستحوذ على تفكير الكل ، حتى أنا لست باستثناء ههه.

لكن بعيدا عن المزاح، هي تسبب مشاكل جدية لكل لاعب و ذلك بتوليد الضغائن بينهم و خاصة بعد أن تفقد بيانات شخصيتك عندما تموت فيها، و قد يصل هوس البعض حتى الانتقام في الحياة الواقعية و هذا ما ألزم مبتكر اللعبة بجعل كل المعلومات المقدمة من طرف اللاعبين في غاية السرية و الخصوصية التامة فهي تبقى بين اللاعب و برمجة اللعبة فقط.

قد تقولون أنها قد تتعرض للقرصنة... ههه...
لكن هذا مستحيل، فكل من حاول ذلك لم يظهر بعدها... مخيف! صحيح؟؟.
ربما أنا أبالغ... لكن حقا حاول الكثيرون لكنهم فشلوا كغيرهم...

" آه، أنا تعيس الحظ." عائلتي ليست غنية لكي توفر لي النقود الكافية حتى أشتريها أو حتى أحلم بها، لكن الشكر لأمي فهي تسعى لتوفير سقف يحمي رؤوسنا، لهذا أدرس بجد و أحاول أن أكون الابن الذي تعتمد عليه و أتحمل معها بعض المسؤولية...
.
.
.
منزلي في آخر الشارع، منزل بسيط بطابقين، جميل المظهر و التصميم.
الغروب وشيك، فالشمس ترسم آخر خيوطها على السماء بألوان ذهبية و أخرى برتقالية و وردية جميلة، منظر يستحق الوقوف من أجله للحظة.
حديقة تضم متنزه صغير قرب الحي، فارغة كليا إلا من بعض العجائز يطعمن الطيور، لا تجد طفلا في الخارج بعد الدوام المدرسي، فالكل يلعبون ألعابهم المفضلة، _ حسنا.. حتى أنا _ فالألعاب قد اتخذت منحنى آخر، أصبحت أكثر تطورا مثل ألعاب RPG أو OPEN WORLD ، باب منزلي على بعد خطوتين فقط، أفتح الباب بإدخال الرمز السري و أدخل.

لعبة بين العوالمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن