(14)

2.7K 100 7
                                    

( بقلم : نهال عبدالواحد)

اتصل سيف برجاله و هو في طريقه خلف يوسف و الحارس الخاص يتبعه عن بعد.
فسألهم سيف عما جمعوه بخصوص ذلك الرجل، فاتضح أنه رجل أعمال معروف و أحد المرشحين لمنصب سياسي هام.

طلب منهم مسح دقيق لذلك القصر ودراسة جيدة لمداخله ومخارجه و الحراسة وأنظمة المراقبة ومن الأفضل أن يتم ذلك في غضون ساعة إلى إثنين على الأكثر.

فهو يتوقع يومًا حاسمًا مشحونًا بالأحداث الفاصلة، استمر سيف خلف يوسف و الرجل الآخر، كان الطريق طويلًا حقًا مسافةً، وقتًا و طوال الوقت يتابع رجاله، يتمنى أن يطول الوقت أكثر وأكثر حتى يأخذ رجاله وقتهم وينفذون المطلوب خير قيام وبدقة.

بعد عدة ساعات وصل يوسف للبيت، كانت ندى وحدها منذ أيام طويلة موصد عليها بابها و قد نفذ الطعام وليس لديها إلا الماء وهي متعبة للغاية.

فإن كان يوسف عازم على قتلها فإنها تكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة، وصل يوسف و رأي حالتها تلك فطلب منها تبديل ملابسها وهي من سذاجتها قد ظنت أنه سيعرضها على طبيب أو يأخذها لمشفى ليلحقها ولكن...

بصعوبة بالغة استطاعت تبديل ملابسها، تحركت بصعوبة و ألم لكنه جذبها من يدها وهبط بها فتألمت أكثر.

ركبا السيارة، انطلق بها وسار بها كثيرًا وخلفه الرجل وسيف الذي لازال يتابع رجاله أول بأول ويرتب أفكاره من جديد ويزيد في طلباته منهم.

بعد عدة ساعات قد حل المساء وصل يوسف لمكان به أشجار كثيفة، توغل بسيارته و تبعه الرجل الآخر لكن سيف ركن السيارة، هبط منها مترجلا وركض بخفة تامة يكاد لا يشعر به أحد دون صدور أي صوت.

كان سيف يتابع الإثنين بنظارة معظمة حتى توقف يوسف، هبط من السيارة، جذب ندى لتهبط وهي متعبة للغاية وفي قمة رعبها وإن كان ذلك شعورها من زمن فالآن أضعاف، لمح سيف الرجل الآخر فقرر أن ينبه يوسف، نزع كاتم الصوت من مسدسه سريعًا، شد الأجزاء بقوة فرن صوتها وانتبه إليه يوسف.

ثم وقف سيف خلف الرجل، قذف بحجر من اتجاه الرجل فأصابه فآلمه و شج رأسه، فأمسك بندى، فتح السيارة وقذف بها بالداخل وهو لا يزال ينظر بدقة في نفس الإتجاه الآتي من الحجرة فلمح خيال لجسد آدمي فالظلام يخيم في المكان.

لم يفكر يوسف كثيرًا ورفع مسدسه، صوبه إتجاه ذلك الآدمي وأطلق عليه دون تفكير حتى سمع صوت سقوطه.

اقترب يوسف بإحتراس حتى صدمت قدمه بجسد ملقي على الأرض، فتح كشاف هاتفه ونظر في وجه من قتله...... إنه رميل الرجل الخاص لجاك فأدرك خيانة جاك له وأنه أراد قتله فعاد للسيارة مسرعًا وانطلق بها يتجه نحو قصر جاك وكان كل تفكيره وتركيزه في ذلك الإنتقام.

ويل لك يا جاك! لم يعد هناك ما يخشاه وإن خسر عمره بعدها، أنت البادي يا جاك والبادي أظلم.

(حبي الأول و الأخير )  By : NoonaAbdElWahed حيث تعيش القصص. اكتشف الآن