لا اتذكر شيء قد حدث في ذلك اليوم ،يوم ولادة طفل بريء كصفحة بيضاء تنتظر ان يكتب عليها ،حسب ما قيل لي ان كل عائلتي اللعينة فرحة لمجيئي بينهم .''هنيئا لكم وحش اخر في العائلة'' . ذلك الصبي كان كل يوم يكبر لكن المفاجئة هي حينما اصبح يعلم ما يدور من حوله ،يرى اشخاصا لم يكن يعلم انهم مجودون نساء و رجال انا اتحدث عن اولياء اصدقائي كنت انظر لهؤلاء الناس باستغراب شديد كيف لا و انا كنت اعيش مع جدتي كانت هي محور حياتي لا اعرف احدا سواها ،انتم الان حتما تتسألون اين امي اين ابي ، كانا على قيد الحياة لكن لم اعرفهم لانهما كانا يعملان خارج البلاد " امي كيف كان قلبك قاسيا لهذه الدرجة لتتركيني لوحدي اللعنة عليك انت و زوجك انتما من زوداني بالكراهية هنيئا لكم وحش اكبر و ابشع مما كان " توالت الايام على هذه الحال بكاؤ ،ليال بيضاء ،تسائلات ،حتى اتى يوم "ولادتي " انا الان ارى امي و ابي لاول مرة كان انداك عمري 10 سنوات ،اتدكر اني كنت ابكي ليس لانني رئيتهما لا بل لانهم اخدوني من بيت جدتي لاعيش معهما " حمقى لولاهم لكنت لا ازال في سبات " لكن صدمة اخرى تلقاها الصبي "الان اصبح يكره كل شيء حتا انه بدأ يتصرف بعدوانية كنت انا اتحكم به كان لا يعلم بوجودي" رايت كرش تلك الحمقاء ينتفخ وهي تقول لي : اخوك الصغير في الطريق لن تشعر بالوحدة بعد الان . بعد مجيء اخي اصبح العالم كله مهتم به "الم تحزرو الان انا من سيكمل الحديث لان بعد ولادة ذلك الاحمق حاملي شعر بوحة كبيرة و انا انتهزة الفرصة لاضهر لاول مرة انا جن طبعا لا انا فقد احاسيسه و اقرب اصدقائه انا من تحدت اليه طوال حياته "
