البارت نمبر ستة

2.4K 142 7
                                    

ها نحن ذا نقف امام السور كالاغبياء و هذا الفتى الذي التقيته توا يحاول اقناعي انني استطيع القفز من هنا...

ايتشغو:يا فتى لياقتي البدنية تجعلني اصاب بشلل مؤقت فقط عندما ابحث عن شيء اسفل السرير..هل تريدني ان اصاب باعاقة جسدية

هاروكي:علينا ان نفعل هذا بسرعة قبل ان ترصدنا الكاميرا...الشجر لن يموهنا للأبد

ايتشيغو:اما ان تساعدني على الصعود برفعي او تصعد انت و تسحبني

هاروكي:ساصعد و اسحبك..

بدا يتسلق بمهارة ادهشتني...اشك فيه كثيرا و لا اهتم...و من ثم مد يده الي انا التي كنت اعافر كي ابلغها

هاروكي:انت فتاة عجيبة...كان من السهل اقناعك بالهرب معي...هل تثقين بي من اول مرة

ايتشغو:لا ابدا انت مشبوه اكثر من "دراسة بريطانية اثبتت..."..لست حتى مدعو للحفل لقد تسللت...

هاروكي:لاحظت؟..هل البقاء هنا سيء لهذه الدرجة

ايتشغو:لا...في الواقع البقاء هنا مثل الحلم .... لكن .... برضك هاجي معاك...

هاروكي:هل لي ان اسأل لما؟

ايتشغو:مزاجي

امسكت يده و اوشكت ان يسحبني...تشبثت بكلتا يدي... الا و تتبدل ملامح وجهه و يفلتني و انا على وشك الوصول مباشرة قافزا الى الجهة الاخرى

اما انا فكنت استعد لالام الضهر...يال السخرية يبدو انني فعلا ساصاب باعاقة اليوم...لكن يدان قوية امسكتني و لم اكن مستعدة لافتح عيني و ارى المتوقع....

قبضته التي اخذت تضيق و تضيق شرحت لي عن غضبه....فكرت في انه قد يرميني على الارض و هذا جائز جدا في نوبات عصبيته تلك

فتحت عيني و حاولت القفز بعيد لكن قبضته كان لها اليد العليا...نضراته الباردة نحوي تؤكد لي انني وصلت الى مراحل جديدة في استفزاز هذا الرجل...

جرني معه خارج الحفل ثم الى دهاليز القصر

شيغو: هذا مؤلم....رسغي

ريو:تفكرين في التحاذق علي اذن؟...ساريك

سحبني بقوة اشد الى احد الغرف في قبو البيت...ارعبتني جديته و قد شاهدت ما يكفي من الافلام لاتخيل اسوء ما قد يحدث

اغمضت عيني حين رماني و ارتطم جسدي بالارض...نضرت نحوه و عيناه تحتفظ بذلك البرود حتى مع الخوف البادي على وجهي و كأن دموع تشكلت على عتبة عيني...اغلق الباب ليطغى الضلام الحالك

سمعت اصوات جرذان و انا تحت الصدمة فوقفت...هل قلت صدمة؟...ماذا كنت اتوقع..لقد حاولت الهرب مع شخص مشبوه التقيته توا....لكن مالذي كان هو بحق السماء يتوقع...لقد خطفني و اللعنة خ.ط.ف.ن.ي...غضبه مبالغ فيه...لكن...اعني....هذا افضل من حالة اسمك... مشيت اتلمس ما حولي حتى اعتادة عيناي على الضلام

بحثت جيدا الى ان وقعت يداي على مصباح كهربائي ببطارية...اخيرا بعض الضوء

وحين انضر حولي استطيع ان أؤكد لكم انه قبو عادي...لكنه قذر جدا...مستوطنة الخدم تلك لا فائدة منها...يحب الغاقون المضاهر

رأيت بعض الصناديق فجلست فوق واحد بعد نفض الغبار جيدا ...مهما حاولت لم اعتد على المكان....حاولت كسر الباب...البحث عن نافذة او فتحة لكن لا شيء

اسندت برأسي على الجدار....الى متى سيضعني هنا...سيخرجني في الصباح اليس كذلك؟...هل سأختنق هنا؟....اتساءل ما نوع نضام التهوية الذي تملكه هذه الاماكن

قررت ان اترك التفكير غير المجدي و صنع مكان انام عليه

حركت احد الصناديق الضخمة لتساعدني في ذلك و تفاجئت بفتحة متوسطة الحجم مغلقة بغطاء حديدي صدء ما ان ركلتها بضع مرات خلع الغطاء و تمكنت من نزعه

اسرعت بالزحف مع الكشاف الى الداخل...لم يهمني اذا كانت الحشرات خرجت منها للتو...تاملت ان اجد مخرج من هنا

في الناحية التالية و جدت نفسي في مكان مليء بالصناديق و الكتب و الاوراق الغابرة

تملكني الفضول فبحثت عن ما تحتويه هذه الاوراق

كانت ملفات باسماء اشخاص مختلفين و وثائق مختلفة لم اهتم ان افقه فيها شيئا

فارت سعادتي حينما رأيت الباب فاسرعت افتحه...لكنه موصد و الباب حديدي اكثر من الاخر...يستحيل فتحه

تملكني الاحباط و اقعدني اليأس...سمعت صوت شخص ما لانتبه على النافذة العالية التي تسلل منها ضوء القمر

رغم لياقتي الفاشلة وجدت طريقة لاصل لها...و هاهو فشل اخر يرقص في وجهي...قطبان حديدية اكثر ثباتا من عزيمتي....

كان رجل من الحفل يتحدث بالهاتف و من فرط الانزعاج و قلة الحيلة جلست اصغي رغم انني لا افهم نصف الموضوع...ماذا عساي افعل التنصت على المكالمات هوايتي الثانية...و اسمعيها مني ستحصلين على اسرار العالم كلها في ممارستك هذه الهواية...خصوصا اذا كانت مكالمة بين خالتك و امك اراهن ان حتى الاستخبارات الامريكية تبقي اذن عليها

__________________________________

استلقيت بارهاق على صناديقي المعهودة...احاول الاطمئنان و النوم

اضن ذاك الرجل هو اخ ريو...لم ارتح له و لا لمحادثته الغريبة...هذه ليست مشكلتي باية حال...

غطيت في النوم بسبب التعب ما كنت اضنه مستحيلا بملابسي المتربة و معدتي الخاوية...اشفق على نفسي كثيرا لكن ما باليد حيلة

_________________________________________
  •🌻•🌻•🌻•🌻•🌻•🌻•🌻•🌻•🌻•🌻•🌻•

ضائعة في جحيمه(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن